بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

"الذئب والشقيق "الخاطرة رقم 13


"اجتماع الغريزة - والذكاء
واتخاذ القرار في المواجهة"
.... 
لقد ذكر الله سبحانه  وتعالى  الذئب  في سور يوسف.  وذكر الرسول عليه الصلاة والسلام فيما معناه ان في اخر الزمن يخرج الرجل من صنعاء الى حضرموت   لا يخاف احداً الا الله  و الذئب  على غنمه , وتغنت به العرب على مدى التاريخ سواء في الشعر او القصص او في ذكائه وقوت باسه وتسمت به على مدى العصورلصفات التي تميز بها الذئب ومن اجل ذلك تسمت به العرب وتغنت به كثيرإ وأصبح مضرب المثل في الشجاعة والإقدام والنفس العفيفة والكر والفر ومن تلك الصفات 
1 - لا يمكن للذئب ان يأكل الميته السائبه 
2 - لا يمكن للذئب ان يتزاوج  مع أي من محارمه  
3 - لا يمكن للذئب ان يمارس الجنس الا مرة واحده في حياته 
4 - هو الحيوان المفترس الوحيد الذي يعرف أولاده
5 - هو المفترس الوحيد الذي يحزن وينكسر داخل مخبائه على موت احد أقاربه لمدة تتصل لثلاثة اشهر على التوالي
 6 - ينتحر الذئب على فقد زوجته او عند مشاهدتها مع عشيرآخر
7 - هو الحيوان الوحيد الذي يبر بوالديه حال كبرهم اوعجزهم على الصيد إذ يقوم هو بالصيد عنهم واطعامهم
... 
ويعتبرالذئب صديق للإنسان يجول معه في الصحاري والقفار في التلال والسهول والجبال وبطون الأودية ويعتبر وجود الذئب فال خير فظهوره , يبشر بقرب الربيع وميلان الظل وتساقط الإمطار وتكاثر المواشي يعيش الذئب وحيداً ويجول منفرداً عكس بقية المفترسات الاخرى التي تعيش في جماعات , ويعتبر الذئب المخلوق الغامض الذي لا يعرف عنه الإ القليل ففجاه يظهر وفجأة يختفي يحمل في داخله الحزن العميق ويعبر عنه بالعواء المتواصل خاصة في الثلث الأخير من الليل فإذا قرر ان يأكل فلن يستطيع احداً ان يمنعه ويكتفى بعدها ويختفي الى الابد لأنه اصبح في مكان اخر
لقد رعى الانبياء عليهم الصلاة والسلام الغنم 
ومن ضمنهم موسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم
... ولكم قصة حقيقة كان الوالد رحمه الله  يناديني دائما بالذئب وأحيانا بالصقر من باب التشجيع لمعرفته بي في التقاعس وعدم الاهتمام بالرعي وفي نفس الوقت استأثر اقراني من ابناء القرية فكل واحد منهم ينادى باسمه , إلا انا فحملت الاسم  وهتمية به  وصار بداخلي باني ذئب وذات يوما شاع  خبر بان الذئب  موجود في الجوار والكل يشكو ويحذر منه وفي اثناء رعي للغنم  شاهدته في راس تلة, ثم اختفي , وتارة يظهر ويمتد يداه  ويضع رأسه بينهما , ويكتفي بالنظر, وأحيانا  يستخدم عاطفة العواء  باللحن العذب ويستبكي من يسمعه وكعادته دائما وحيدا إلا ان الذئب  خلق ليقتل ليأكل ويعيش وهي غريزة ومصرح له من خالقه وبدون حساب وبعد فترة وجدت , الوالد يفر ويكر في البحث عن الحملان الثلاثة التي اختفوا, ويضرب كف بكف ويتوعد المتسبب ونسبت لذئب وتم التحقيق معي اين كنت وعندها لم ينفع حرصي وصدقي وجهدي باني اراقب الذئب من ذو فترة واني شاهدته  لأكن إصرار اقراني على سحب لقب الذئب مني ومدخل عليه , وضغط على الوالد بان الذئب اكل وخطف واستبعاد للعاطفة ولإمكان للمهمل والمخطئ يحاسب على عدم اهتمامه في الاكتراث بالذئب وبعد تعمق  وجدنا  بالفعل ان الذئب قد نجح  وخدعني  وخدع أمهات الحملان ,  وفي النهاية تجرد الذئب من العاطفة لأنه مجبر لكي  يقتل ليأكل  ليعيش وسوف احلل كيف استطاع الذئب خداعي وهزيمتي  وخسرنا بسببه الحملان الثلاثة , والاسم الذي كان الوالد به ينادينا وسبب في تفاخري  بين اقراني من ابناء القرية
الخطط التي هزمني بها الذئب
1- الظهور دائما امامي وإمام امهات الحملان والحملان نفسها حتى تعتاد على رؤيته وعدم الفزع منه
 2- التحايل على الراعي وهو مطلب اساسي وإيحائه لنا بأنه متكرر الحضور وليس منه اذى
3- استرخائه الدائم والاكتفاء بالنظر وجر الصوت بالعواء كنوع من العاطفة وصوته يلازم الاحزان
 4- وصوله للهدف المنشود وحصل على ثلاثة حملان ولو لم تكتشف فقدان الحملان لا استمر
  5- الرحيل في الوقت المناسب والبحث في مكان اخر لأنه خلق ليقتل ويأكل  وبدون حساب"
وفي الختام .
القصة حقيقيه  واحد ابطالها مازال حياً وأما الذئب فلا احد يجزم بأنه حي او ميت ويبقى علمه عند الله والسبب ان الوالد رحمه الله كان ينادينا بالذئب الذي افشله الذئب الحقيقي والسلام يعم الجميع و وثوب الصحة والعافية تلبسون "
وتقبلو من اخوكم" ابن  رديف " اجمل وارق الكلمات متوجة بالورد والياسمين  ودمتم بحفظ الله ورعايته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق