
مقدمة .... الهروب الكبير ؛
في الثلث الأخير من الليل ؛
كان لابد من اتخاذ القرار في الفرار فلا مجال إلا الهروب في الثلث الأخير من الليل عبر الأودية والشعاب واحتمال وجود الضباع في الانتظار.. او .. الاستسلام للظرب والرفس واللطم او الكسر والحبس الانفرادي ، وقد يكون هناك ازدواجيه لجميع ما ذكر فكان القرار صعبا ولاكن قد حسم الأمر ولا بد من الهروب الكبير.
"القصة حقيقية وأبطالها الآن فوق الخمسين عاما"
"والهدف من تأديبنا كان ساميا وسليما"
على ما اعتقد أن القصة :
دارت أحداثها بين 1398 - 1400هـ وبالتحديد بين اطراف قرية غليفة - وقرية العينة بال حويل ، للمجموعة مكونه من خمسة من الشباب تتراوح اعمارهم بين الرابعة والخامسة عشرة عاما ، باستثناء كاتب القصة فبعد ان تعلقت قلوبنا عما سمعناه عن تلك الحانة او المقهى، ومن باب حب الاستطلاع في اكتشاف العالم الخارجي المحيط بناء ،كان هناك قصة لنا مع الهروب الكبير ومن نوع آخر ، وكان لا بد من خوض المغامرة ؛ ففي الحانة تلفزيون ، وفيديو ، وامرأة تغني وتغمز برمش العين "يا صبابين القهوة زيدوها هيل -- صبوها لانشاما على ظهور الخيل" ، غير لعبة الكيرم ، ويراد الشاهي الأصفر ، وخليط من أنواع المشروبات ، عرفت فيما بعد بالشاني والميرندا، وتعرف بمقهى "ابن جوجوه رحمه الله" وكنا نسمع الشيبان خلسة يذكرون ذلك ، وفي المقابل قد عودنا الآباء على السهر في الوادي مرات عديده وقد قمنا برحلة استكشافية وبالفعل رأينا مالم نراه من قبل ولكن لم تشبع اعينا فلقد اقفل العم بن جوجوه مأطور الكهرب وقال الصباح رباح وأصبح المقهى الهاجس الذي قض مهجعنا وقد أصبحت المغامرة فوق الطاولة خاصة تلك التي تغني وتغمز برمش العين ، فالوصف سهما قد أصاب القلب فلقد أبدع الواصف في وصف الخيال
دارت أحداثها بين 1398 - 1400هـ وبالتحديد بين اطراف قرية غليفة - وقرية العينة بال حويل ، للمجموعة مكونه من خمسة من الشباب تتراوح اعمارهم بين الرابعة والخامسة عشرة عاما ، باستثناء كاتب القصة فبعد ان تعلقت قلوبنا عما سمعناه عن تلك الحانة او المقهى، ومن باب حب الاستطلاع في اكتشاف العالم الخارجي المحيط بناء ،كان هناك قصة لنا مع الهروب الكبير ومن نوع آخر ، وكان لا بد من خوض المغامرة ؛ ففي الحانة تلفزيون ، وفيديو ، وامرأة تغني وتغمز برمش العين "يا صبابين القهوة زيدوها هيل -- صبوها لانشاما على ظهور الخيل" ، غير لعبة الكيرم ، ويراد الشاهي الأصفر ، وخليط من أنواع المشروبات ، عرفت فيما بعد بالشاني والميرندا، وتعرف بمقهى "ابن جوجوه رحمه الله" وكنا نسمع الشيبان خلسة يذكرون ذلك ، وفي المقابل قد عودنا الآباء على السهر في الوادي مرات عديده وقد قمنا برحلة استكشافية وبالفعل رأينا مالم نراه من قبل ولكن لم تشبع اعينا فلقد اقفل العم بن جوجوه مأطور الكهرب وقال الصباح رباح وأصبح المقهى الهاجس الذي قض مهجعنا وقد أصبحت المغامرة فوق الطاولة خاصة تلك التي تغني وتغمز برمش العين ، فالوصف سهما قد أصاب القلب فلقد أبدع الواصف في وصف الخيال
وتم العزم على المغامرة لاكن ارتكب مهندس ومخرج الرحلة خطأ فادح واستراتيجي وهو منع "كاتب القصة" من اصطحابه معهم لكان قطع الخبر عن الاباء بحجة صفر سنه ونومة المتكرر وكذلك يمكن ان ينسى في ؛ "الحانة - المقهى" تلك كانت من الاسباب المقنعة التي قدمها المهندس والمخرج وردة فعل الكاتب في الانتقام وجعلهم يدفعون ثمن كان نتائجه هو الهروب الكبير الذي سوف أطرحه واتمنى أن يكون الكاتب على استطاعة في تتبع خيوط الدقة في ترابط القصة حتى لا يضيع البطل والكاتب والقارئ


يقول الكاتب : كنت على وعدا وعهدا مع هؤلاء المارقين والناقضين للعهود والوعود وكنت مطيعا كالحمل الوديع ، ومنفذ كل ما يطلب مني ومن ضمنها ان ساقي لم ينثني من كثر ما ارد في المعزة هنا وهناك غير تقديم الطعام وجلب الماء من مسافة طويلة لهولا الصعاليك والخارجين عن القانون ، على أن أكون معهم في الرحلة للحانة وان اشاهد تلك التي تغني وتغمز برمش العين ، عرفت فيما بعد "بسميرة توفيق " وكان ثمن ذلك هو الهروب الكبير في الثلث الاخير من الليل في مسافة تقدر بأكثر من 10كلم فابعد استبعادي من الرحلة وارجاعي من نصف الطريق والأسلوب التعسفي بإطفاء الكشاف عن بعد ؛ اندفعت مهرولا للمنزل ولحسن الحظ ان الوالد مازال موجوداً في البيت فكان روتين ليلي لشيبان بالسهر في القرية مع الجيران ، وعندما شاهدني الوالد وقد وصل الثوب من فوق الركب من الركض والدخول المفاجئ اعتزا الوالد أبو أحمد وبعد ان هدأ من روعي ، وكذلك تصنعي للبكاء كخدعه للانتقام من هؤلاء الصعاليك، ؛عندها أقسم الوالد ان يأخذ بحقي وتم اصطحابي" للعم والخال والجار رحمهم الله جميعا " إلا أن الأخير لم يكن موجودا ولذلك استثني ابنه من العقاب وتم بالتعاهد؛
"تفعيل قواعد الاشتباك"
بأن يضرب من يمسك به ويطرد من يهرب حتى يمسك ومضاعفة العقاب له على هروبه وبعد ان أضاف أحد هولاء الشياب مفردات بان المقهى او الحانة يرتادها اشخاص غير مرغوب فيهم اشتاط الغضب والغيظ والخوف من الآتي والمجهول , اتفق الاطراف ان يطوق الجبل من ثلاث جهات وان يترك مجال لاستدراج هؤلاء المارقين للخط العام الأسفلت لكي تكون المطاردة في اتجاه واحد والأسرع هو الذي يقوم بالمطاردة واثنين منهم يكونا بجانبي الخط من الغرب ومن الشرق وتبدأ المطاردة من القهوة مباشرة من الجنوب للشمال , وفي المقابل قد نجح هؤلاء المارقين في الفرار مباشرة عند بدء المداهمة واستطاع ثلاثة منهم الهرب للجبل ولخبطة خطط المداهمة ، والرابع ابن الجار قد سلم نفسة واخلى سبيله شرط ان يتوجه مباشرة للسيارة حتى تنتهي المهمة، كان ذلك بعد منتصف الليل تقريبا ' تم ترتيب خطة الهجوم من جديد بتكليف أحد المهاجمين باستدراج المارقين لخط الاسفلت وتقليد أصوات بعضهم لتمويه وتم الامساك بأحد المارقين وتم ضربه وسحبه على تلك الصخور والاشواك وترك مثخن بالجراح تسيل منه الدماء غير الكسور وتم رميه بالسيارة ، وقد اوكل لكاتب القصة مراقبة الاسرى والابلاغ عن أي مارق فورا ، وبقى اثنين من المارقين في الجبل ، وقد سمعوا ما حل بصاحبهم فاتجهوا فورا للجنوب والألتفاف بالمقهى الشبيه بلغة المنجل ، وبهذا قد وقعوا في الفخ دون ان يدركوا ذلك ، اذ تم رصدهم من قبل المطاردين وتتبعهم بخفية ، إلا ان القدر قد جمع الخمسة و قد أصبحا وجها لوجه "الثلاثة المطاردين ، واثنين من المارقين" وتم حدهم وتطويقهم من ثلاث جهات ، من الغرب والشرق والجنوب والدفع بهم للشمال" كما ذكرت سابقا "
"تفعيل قواعد الاشتباك"
بأن يضرب من يمسك به ويطرد من يهرب حتى يمسك ومضاعفة العقاب له على هروبه وبعد ان أضاف أحد هولاء الشياب مفردات بان المقهى او الحانة يرتادها اشخاص غير مرغوب فيهم اشتاط الغضب والغيظ والخوف من الآتي والمجهول , اتفق الاطراف ان يطوق الجبل من ثلاث جهات وان يترك مجال لاستدراج هؤلاء المارقين للخط العام الأسفلت لكي تكون المطاردة في اتجاه واحد والأسرع هو الذي يقوم بالمطاردة واثنين منهم يكونا بجانبي الخط من الغرب ومن الشرق وتبدأ المطاردة من القهوة مباشرة من الجنوب للشمال , وفي المقابل قد نجح هؤلاء المارقين في الفرار مباشرة عند بدء المداهمة واستطاع ثلاثة منهم الهرب للجبل ولخبطة خطط المداهمة ، والرابع ابن الجار قد سلم نفسة واخلى سبيله شرط ان يتوجه مباشرة للسيارة حتى تنتهي المهمة، كان ذلك بعد منتصف الليل تقريبا ' تم ترتيب خطة الهجوم من جديد بتكليف أحد المهاجمين باستدراج المارقين لخط الاسفلت وتقليد أصوات بعضهم لتمويه وتم الامساك بأحد المارقين وتم ضربه وسحبه على تلك الصخور والاشواك وترك مثخن بالجراح تسيل منه الدماء غير الكسور وتم رميه بالسيارة ، وقد اوكل لكاتب القصة مراقبة الاسرى والابلاغ عن أي مارق فورا ، وبقى اثنين من المارقين في الجبل ، وقد سمعوا ما حل بصاحبهم فاتجهوا فورا للجنوب والألتفاف بالمقهى الشبيه بلغة المنجل ، وبهذا قد وقعوا في الفخ دون ان يدركوا ذلك ، اذ تم رصدهم من قبل المطاردين وتتبعهم بخفية ، إلا ان القدر قد جمع الخمسة و قد أصبحا وجها لوجه "الثلاثة المطاردين ، واثنين من المارقين" وتم حدهم وتطويقهم من ثلاث جهات ، من الغرب والشرق والجنوب والدفع بهم للشمال" كما ذكرت سابقا "

بعد تفعيل قواعد الاشتباك
اصبح الأمر خارجاً عن نطاق السيطرة ولا مجال للنجاة إلا في الهروب انطلقت المطاردة بأقصى سرعة للجميع واستمرت من المقهى حتى محطة بن شويل القديمة " كانت كفيلة بخلخلة قدرات الرجال ومعرفة الإمكانيات البدنية في قوة التحمل والسرعة البديهية في ردة الفعل ، وتحديد نقاط الضعف عند الخصم والمارق في سير المعركة ، وفي هذا الاثناء أصيب أحد المارقين بشد عضلي وتكفل به المطارد الذي كان في جهة الشرق بعد ان إبداء مقاومة عنيفة تدخل المطارد الثاني الذي كان في جهة الغرب وتضييق الخناق عليه وحصاره رويدا رويدا الى ان تم اسره وضربه وأرسل للسيارة ، وهناك خرج المارق الأول الذي كان في السيارة ، رغم جراحه العميقة آملا في الإفلات والنجاة ويهرب ويتجه للغرب وتم التعامل معه واسره فورا ؛ وفي السياق نفسة ، تدور معركة هناك بين كر وفر مع المارق المتبقي والمتخصص في المطاردة في سرعة هائلة تفوق الخيال استخدم فيها الطرفين كل مهاره وخبرة متوفرة في "الهرولة والمراوغة والقفز " والبقاء للقوى وسوف أترك المجال للمارق الذي أصبح بطل في عيون الجميع وبشهادة المطاردين أنفسهم والكلام له
اصبح الأمر خارجاً عن نطاق السيطرة ولا مجال للنجاة إلا في الهروب انطلقت المطاردة بأقصى سرعة للجميع واستمرت من المقهى حتى محطة بن شويل القديمة " كانت كفيلة بخلخلة قدرات الرجال ومعرفة الإمكانيات البدنية في قوة التحمل والسرعة البديهية في ردة الفعل ، وتحديد نقاط الضعف عند الخصم والمارق في سير المعركة ، وفي هذا الاثناء أصيب أحد المارقين بشد عضلي وتكفل به المطارد الذي كان في جهة الشرق بعد ان إبداء مقاومة عنيفة تدخل المطارد الثاني الذي كان في جهة الغرب وتضييق الخناق عليه وحصاره رويدا رويدا الى ان تم اسره وضربه وأرسل للسيارة ، وهناك خرج المارق الأول الذي كان في السيارة ، رغم جراحه العميقة آملا في الإفلات والنجاة ويهرب ويتجه للغرب وتم التعامل معه واسره فورا ؛ وفي السياق نفسة ، تدور معركة هناك بين كر وفر مع المارق المتبقي والمتخصص في المطاردة في سرعة هائلة تفوق الخيال استخدم فيها الطرفين كل مهاره وخبرة متوفرة في "الهرولة والمراوغة والقفز " والبقاء للقوى وسوف أترك المجال للمارق الذي أصبح بطل في عيون الجميع وبشهادة المطاردين أنفسهم والكلام له

يقول المارق ؛
بعد ان أصبحت لوحدي لم يعد امامي الا خيارين ، أما ان يجندل بي الخصم - او أجندل به" البقاء للقوى" وكان لا بد أن استمر حتى النهاية وبنفس السرعة وعلى الخط الاصفر ، وخلو الطريق آن ذاك من السيارات ، باستثناء مور سيديس قادمة من الشمال وقد رفع صوت المسجل، وعلى ما اعتقد يان الأغنية هي رد السلام رد السلام، للفنان اليماني الراحل محمد محمود الحارثي رحمه الله مما زادني نشوة في النزال وخوض غمار التحدي [وتفعيل قواعد الاشتباك]
بعد ان أصبحت لوحدي لم يعد امامي الا خيارين ، أما ان يجندل بي الخصم - او أجندل به" البقاء للقوى" وكان لا بد أن استمر حتى النهاية وبنفس السرعة وعلى الخط الاصفر ، وخلو الطريق آن ذاك من السيارات ، باستثناء مور سيديس قادمة من الشمال وقد رفع صوت المسجل، وعلى ما اعتقد يان الأغنية هي رد السلام رد السلام، للفنان اليماني الراحل محمد محمود الحارثي رحمه الله مما زادني نشوة في النزال وخوض غمار التحدي [وتفعيل قواعد الاشتباك]


وعلى مقربة من كبري قرية القضية لم التفت مع
الاستمرار في نفس السرعة بعد ان ثبت طرفي الثوب بين الفكين ، والمحافظة على التنفس البطي وعدم استنزاف الهواء واراحة القلب بعدم اجهاده ، مع تبديل رفع عامل نقل السرعة لأقصى درجة ممكنه ، والتركيز على استغلال اخطاء الخصم والاستفادة منها حيث كان يتبع طريقة تقليدية في محاولته المستمرة في الالتفاف فكان يتجه من اقصى الشرق لأقصى الغرب ، وبالعكس مما ساعدني في الابتعاد عنه بأمتار كانت كفيلة من الناحية المعنوية بكسب المعركة ومنازلة هذا الخصم العنيد ، اذ كان يملك مهارات عالية ، وقوة تحمل ، وخبره مكتسبة على مدى اربعة عقود في الهرولة ، من النبيعة لأعالي سد بيشة، ومن العرضيات لأسوار فلسطين ، وخبرة حفر الخنادق والهرولة الصباحية في الميادين ، اذ كان الخصم وزملائه أحد المحاربين القدامى المشاركين مع زملائهم الجيش السعودي والجيش المصري والجيش السوري في حرب 1393هـ - 1973م التي دارت رحاها بين العرب وإسرائيل على طول جبهتي سيناء - وتل مرعي بهضبة الجولان بسوريا ، كل ذلك زادني إصراراً على المنازلة والمناورة والتحدي ، بكل ما أملك ، وكذلك إمكانية الاستفادة من مهارتي المكتسبة في الركض عبر الأودية والشعاب ، وفي السهول ورؤوس الجبال سيرا على الأقدام ليل نهار ، وكذلك عنفوان الشباب ، مع الاخذ في الاعتبار في الانتقام لما حل باصطحابي ، اذ كنت انا مهندس ومخرج الرحلة ، ولا بد من اثبات الوجود عبرهذا الميدان الطويل والركض على أرضا مفتوحة وسهلة وبسرعة تفوق الخيال ، في تناغم موسيقي مع "الليل والقمر والخصم" في ليلة ظلما بين سطوع القمر، وتاره تخفيه سحابة ، والرقص والعزف على وتر السرعة لا ينقصها الا تبادل الأصوات فيما بيننا بخطوة بدل وبأقصى سرعة قد وصلها الإنسان على مدى التاريخ ، عنوانها البقا للقوى ، ومفادها استبعاد العاطفة من الطرفين ، وقد تجلت في إثبات الوجود في عدم الاستسلام او قبول الهزيمة لكلا الطرفين ، واصبحت كل الخيارات مطروحة ، في تحديد سير المعركة وحسمها ، باستخدام كل وسيلة ومهارة متاحة ، ورساله تتضمن في فحواها ان التاريخ سوف يكتب ويسطر ويدون ذات يوم ، هكذا علمتنا قسوة الحياة بعدم الاستسلام ، مهما كانت قوة تلاطم قرع السيوف في ظرب الأعناق وتطاير الرؤوس في السلم والحرب ، وحان الآن تغيير استراتيجية سير المعركة بالخطط البديلة المجهزة مسبقا في مثل هذه الأزمات من " خطة أ - لخطة - د " وحظا اوفر لك يا صاحبي بالفوز في المرات القادمة، فقد أسعدتني كثيرا بإتاحة لي الفرصة في إثبات الوجود فمازال أمامي الكثير والكثير من الخطط والحيل في سبيل العيش بسلام ، فلقد انتهت اللعبة لأني مجبر باستخدام الخيار الثاني ، وبعد الدخول على الكبرى أصبح هو كذلك اذ كان الخصم ندا لا يستهان به وكاد ان تحسم المعركة لصالحه ، لولا استخدامي لهذا الخيار وأنها المعركة ، عندها لم يكن أمامي الا رمي "أوراق التحدي "في عنصر مفاجئة الخصم" التي لم تكن في الحسبان ، لكسب المعركة ، والقفز وانا على نفس السرعة من أعلى الكبرى لألتطم بالرمل أسفل الكبرى والنهوض مباشرة والاستمرار في الهرولة ، وبعد ان أصبحت في وسط الوادي وبتحديد أمام تلك الغابة التعيسة المعروفة ( بالرابخ ) والجن والضياع ، كانت أقدامي تنقل لي الرمل من كثر السرعة التي فيها وكنت اسمع حسيس وهمس والاستمرار في نفس السرعة ، طلوعا لعلو المنزل عندها تسلقت ، سقف تلك السرحة، ودخلت في نوم عميق ولم افق الا باْحرارة الشمس ، وفي اليوم الثاني بعد ليلة مضنية وتدخل الاقرباء بان البطل لا يعاقب ، وبعد ان تحسست عن ماحل بأصحابي فوجدناهم مثخنين بالجراح تداويهن الأمهات ضلوا لأكثر من شهر وأهم طرحا الفراش ، عندها أيقنت بأني بطل وقد استحققتها بجدارة بهرولة من أطراف الكديس حتى قرية ال حويل ، بسرعة تفوق الخيال عبر الأودية والشعاب في ليلة ظلما بين سطوع القمر وتاره تخفيه سحابه ، وهزيمة أقوى الرجال ويملكون مهارات ، وقوة التحمل ومن المحاربين القدامى ، ويحق لي أن افخر فلقد منعت المطاردة وبسببي ، ومن هناء أدعو الكاتب الذي تعنى كثيرا بمقدمة قصة الهروب الكبير، وتغنى كثيرا بالمفردات في العواطف والخواطر ، ان يصبح حتى هو من الماضي فقد هزم حتى هو فكل شيء قد مضى قد أصبح من الماضي ، ولو عاد الماضي لا انفناه ، تلك هي كانت قصتنا قبل أكثر من أربعين عاما ، بسبب الحانه ما زلت أذكرها ، ويحق لي ان افخر بأني بطل وتتويجي ببطل القصة التي أطلق عليها ، مقدمة الهروب الكبير في
الثلث الأخير من الليل
الثلث الأخير من الليل

وفي الختام.
القصة حقيقية من الألف إلى اليا وابطالها الخمسة مازالوا أحياء حتى اعداد هذه المقالة وحفظا للواقع فان بطل هذه القصة هو ابن الخال ؛ رديف بن عبدالله ال شفرة ' الذي ركض بسرعة هائلة من قهوة بن جوجوه حتى سرحة بيته بآل حويل .
وتقبلوا من كاتب القصة "ابن رديف" اجمل مفردات في فن الأيام الجميلة ؛ واتمنى أن قد وفقنا في صياغة مفرداتها ، ونقلها لكم على أمل ان يتجدد اللقاء بكم . ودمتم بحفظ الله ورعايته.