بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 22 أغسطس 2016

"سيارة الهايلكس ذات م 82 "الخاطرة رقم 32

بعد  - كل غروب
وقبل - كل شروق
والليالي الصامتة.
...........
أحيان تأخذنا الذاكرة الى خضم الماضي الجميل.
واحيان تغدو وتمرح بنا بين الأفراح  والأحزان.
-------
في عتمة الليل تبحر بناء الذاكرة في تذكر بعض الايام والليالي والزمن الجميل فإذا بنا نذكر تلك المه حول ذاك الشيء لنشاهده ومن أجله نحث في العمل ونحرص على الإخلاص وانجاز ما اوكلنا به ، أو نحرم من مشاهدة ذلك الشيء...

.... 
في أوائل القرن الحالي وليس ببعيد من الآن نجتمع والناس مثلنا من الجيران والكل يسعى لينال الرضي من الآباء والأمهات في السماح لنا، بمشاهدة ذلك الشيء الجميل والجديد الذي يقبع  فوق جدار او برميل وحوله السيارة وقد فتحت له ذراعيها ليمتد ذلك اللونين الاسود والأحمر وبشرط ان يكون اللون  الأحمر في علامة الزائد ، واللون والأسود في علامة  الناقص ،وبشرط ان يكون المشرف على توصيل اللونين من اهل الخبرة والثقة والا سوف يكون هناك انفجار ودمار, وعندها يكون العقاب الحرمان من مشاهدة ذلك الشيء " وعند نجاح المتخصص ، يقوم بغر ذلك الشيء يمين ويسار، وعند وضوح صورة ذلك الشيء نصبح جميعنا فرحا وشوقا،  تجتمع الأسرة وفي مقدمتهم الاب والام وحولهم الصغير قبل الكبير في صمت وتركيز، وتمر تلك الساعات وكأنها ظرف ساعة لإيعلن الأب وقت الخلود لنوم، وغدا في مثل هذه الليلة , موعد مشاهدة التلفزيون بعد تشغيل السيارة ومل بطاريتها 


وفي الختام.
 تلك خواطر من ليالي نهاية التسعينات الهجرية مع سيارة الهايلكس ذات "التسعة والسبعين" التي كانت تجوب الأودية والشعاب فلا عكس يعطلها ولا نقص زيت يمنعها وتاره الا وهي في رحلة سفر من والي مكة وجده تسامرك بصوتها الجميل وترقص لك ماسحات المطر والضباب وعند المنعطفات تلزم الأمر وتأخذ الثاني في انسجام وترخى مقدمتها  كي لا تدور في منعطفات تلك الطريق وعند هطول الأمطار تلاعب وتراوغ وتسبح على أطراف الحدين الأصفر والأبيض ، وتسير وكأنها  في سباق " الا ليت الزمان ظل حبيس أنفاس ،حبيس باسم الثغر" وتقبلوا من اخوكم "ابن رديف" اجمل وأرق المفردات متوجه بالورد والياسمين؛ ودمتم بحفظ الله ورعايته.  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق