بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

"مواطن الصباء والانسة والطرب"الخاطرة رقم 10

  
مواطئ  ومواطن الصباء .
https://youtu.be/bhMArZK_TIw
... 
في ذات يوم قد تعود اولا تعود إلا اذا تخلى من كان لا يظن انه في ذات يوم قد يتخلى عن حبه في عفر الهيم  الذي قد هام بحبها, فهي له  وهو لها,
...... 
لكل منا له ذكرى وذكريات يألف ويأنس بها, ويحس بانتمائه لها جسديا وروحياً يقضي بالساعات ويمكن بالأيام يلازم ويركن لتلك الخلوة من النفس ومع تلك الذكريات , ويحن لها عند الغياب الطويل عنها وكأن هناك شيئا مفقوداً بالنسبة له يضل يبحث عنها, وتلك الأشياء تبقى تذكره ايام  الدهر الجميلة , ولن تعود لأكن تبقى قريبة للنفس ومهبطة ومدرة لذرف دمع العين عند زيارتها, بل لو تكلمت وطلبت اغلا الاثمان والتضحيات لا اعطيت دون تفكير او تردد لأنها جزء من كيان المحب لمن يحب , وما تلك إلا خواطر لضلع يركن بين جبلين نائفين  قممه تلامس ضباب الصباح وتأوي في أعلاه جروح وجوارح , اما احد ركني الضلع فيركن فيه حمام التي آلفت الوحدة وغشاها الأمان والمنام والفت من يزوره ويجلس فيه ينظر ويتأمل ويتذكر تلك اللحظات الجميلة’
ويسرد قصة وينسج مع العنكبوت بيتا لتلك التي مرة عليه وقبل أن يغادر يتفقد ما قد بناه التي ازال الدهر بعض منها ليعود ويلملم تلك الذكريات وهو تواق ومبيت النية في تكرار الزيارة
وفي الختام
تلك خواطر لضلع يقع بين جبلين كنا نأنس في الجلوس فيه نطل منها الى أبعد ما يؤصل له مد شوف العين نجوب بالنظر كل الجهات والشعاب,وذلك السدر وبه المقيال وتلك الرآكه المثمرة وقد حملت وتدلى منها الغصن ومآل,برفق ثمار كأنه حبة بذرت الرماني بشكليه اللؤلؤي والعنابي,قد حان قطافه وأينعت خرزاتها قد نال منها الطير,ونال منها ناعمات الطرف"داعجات الإعيني والأحوري"يمشين كأن في مشيتهن تبختر الطاؤوس وريم الفلاء,قد وضعن بأعناقهن سلال الجنى قد زخرفن ببهية الالوان’يميلن من غير لعبي او تغنجي’ليس إلا قد اثقلن الأرداف واتعبن كعوبهن,بكثر ما حملن من اللحم والشحم,وصرن على المشي بالهون مجبرنا ’او لخوفهن من كاشفات الريح صرصراً’عاتيات فيصبحن مكاشفن النحر والعنقي’قد لعبا رياح هبت من جنوبا بشعورهن ’فطارمن هن كل ريحاً مخلط المسك والقرنفلي, فهام في حبهن كل من به قد جنى شوقاً وتعطشي’للحسن وعود الغصن كأنه الخيزران’يميل به خفاف الريح لمن هن بطول قد ابتلين’او من هن بالقصر في ان كن جالسن ’اّذهن الأطولي إلا ليت الزمان ظل حبيس انفاس حبيس باسم الثغر 
.. 
نظل بذلك ولا نفكر بنزول من اعلاه إلا عند المغيب ,وكنا نتمنى إن نبارح  الليل في ضيافته حتى الصباح والسبب يكمن فيه فلم يتغير ولم يمل ويرحب بناء في كل الأوقات  وتقبلوا "مني جزل المعاني وأجمل التعابير في مفردات بسط الكلام عند وداع الحبيب " اخوكم ابن رديف"

الصمت بين التأمل والخيال "الخاطرة رقم 9

هل قمت برحلة مع الصمت
اذاً خضها ولن تندم ابـــــــــــــداً .
--------
مع الصمت تحلو معك الرحلة وانت برفقة القارب لأعالي البحار ومع الصمت أجمل بسط للمفردات ، وفن الخطابة بهمس الشفاه.
ولّصمت شروط وعهود بألا تبوح ! وصمت ابدئ يستمر حتى نهاية رحلة نقل القدم ؛ فلقد اخترته لعدم فهمك للطرف الأخر ، والصمت وعدك إن يجعل ذلك الطرف يدور في حلقة مفرغة ، واوعدك ايضآ ان يضعه في دائرة ويرسم له نقطة ، يضل يدور ويلف حول نفسه حتى تنهار قواه ، في زمن اصبح الصمت هو خير صديق وأفضل وارق الاوفياء ،تأمنه وتفضي وتبوح له"بإسرارك وجروحك يضل معك وتأنس برفقته ، فهو معك اينما كنت تهمس فيسمعك ويحس بأحاسيسك ومشاعرك دون ان تتكلف في ايصال او رفع من درجات صوتك ،ﻷن الصمت لا يؤد صدى الصوت ويزعجه كثيراً ، وألا لم يصبح بعدها شيء اسمه الصمت .
والقول قول رسول الله صلى الله عليه وسلم قل خيراً او اصمت " قبل اكثر من الف وأربع فوق الست والثلاثون عام في ذلك الزمن ، فكيف هو الحال في هذا الزمن صلى الله عليه وسلم.
وفي الختام.
تحلو معك الرحلة لا اعالي البحار! على ظهر قارب في عرض البحر تنقل مجدافك ، وتبدل مع الأخر ، وتحلو معك اكثر ، عندما يعلو منك نجمه ، وغيمة ، ومزنه ، ويتعاقب عليك الليل والنهار لشهور , وبجانب قاربك يرقص لك سمك السلمون ، وامامك يغوص وترتفع الحيتان والدلافين ويرفرف من فوقك طائر النورس وفي وسط قاربك تلك المؤن البسيطة.
وبحد الكفاف من سنارة - وبوصلة - وشفرة - وكبريت وسراج - وقنينة من القاز - وجلمود سدر وسلم بقدر يسير - ومجداف وشراع - وعدد من قنينة الماء العذب الفرات يكفى لانهاية الرحلة .
وبجانبك أيضا سجادة وقران وكتاب لأبن القيم  والجوزي .
وتبدا بعد ذلك تتصارع مع تلك الأمواج تارة ترفعك ، وتارة توطيك عندها لن تجد امامك غير تكرار الله اكبر ، وبسم الله ، ولا اله الا الله فلا تخشى غرق او موت ولا غير الله شئ تخشاه ! ! ! .
وعندما تهدا تلك العاصفة الممطرة وبداء الليل يرخى سدوله ، وحاك الظلام ونسج خيوط سواده ،لتؤدي فريضة الله وتبدا بعدها بشواء عشائك من سمك السلمون وتقرب رباط مرقدك ، وتطفي سراجك لتتفرغ تعد وتراقب وتتأمل وتنظر لتلك النجوم المتلألئة ، وكأنها ترقص لك وانت تطاردها بالنظر مع الشواهب والرواصد ، وتنظم معها افضل مفردات في نظم القوافي مع رحله الصمت ﻷ أعالي البحار ، بأنها افضل رحله قد قمت بها في حياتك.
وتقبلوا من اخوكم أبن رديف افضل التحايا والتراحيب من رحلته الى اعالي البحار مع الصمت .

"الجروح العميقة "الخاطرة رقم 8


"مجرد خواطر رحله"
... 
الجروح اسم جامع لكل فاعل لجارح سوى كان بشر او نمر او طائر وجميعها جمع جوارح بفعل او قول والقصاص حكم الله في تلك الجروح تبقى الجروح بدون قصاص عند البشر ويبقى القصاص سيد الموقف في العفو او القصاص اما بنفسه او بقاضي يقاضي من يقاضيه في الجارح فلا قصاص بدون جروح ’ولا جروح تبقى دون قصاص من البشر من يجرح ويقتص بنفسه ويبقى النوم يجفا عيناه ويبقى قلبه تواقاٍ ليجرح جرح غائر ويستطيع ان ينام فلقد جرح واقتص بنفسه دون قاضي ودون وجه حق ,وحتى من انجرح ولا اقتص فيستطيع ان ينام الان فلا جرح ولا اقتص ويستطيع ان ينام في أي وقت يريد ان ينام فيه خاصاً ان تخيل نفسه بأنه على ظهر قارب في عرض البحر ويعلو منه نجمه وغيمه ومزنه  ينقل مجدافه ويبدل مع الآخر وحر طليق دون تحديد وجهة هوية ابحاره فلا جرح ولا اقتص ويبقى يردد على قاربه ويجدف 
 swimming      swimming    Swimming  


يمر الإنسان بمحطات في جميع سنين عمره وكل محطة توقف فيها لا بد له أن يتزود منها بما يستطيع أن يحمله في سلة غذائه فمنها من هو للغذاء ليحافظ على قوته وتحمل ظنك رحلة سفره ومنها من يجعل منها  للهبات وفك او سد حاجة من يجده في طريقه سواء اكان بشر او مخلوق اخر ومنها من يحتفظ بهاء لذكره وأن كتب له تكرار سفره فحتما سوف يستعيد شريط ذكريات تلك الرحلة وتلك المحطات التي مر. بهاء وذلك اما لذاكره الحاضرة او عن طريق العقل الباطني  وما مر به في تلك الرحلة وليس لتلك المحطات التي مر او توقف بهاء شبيه إلا بالجروح والجروح انواع منها ؛ جرح غائر لا يمكن شفائه ولا يرجى بره وجرح ينزف بين فترة وأخرى وعلى حسب مداومة تضميده وجرح ينزف معه طوال حياته , وجرح يبقى للذكرى وتدور حوله علامات وتساؤلات وتدور حول اسبابه حتى يجندل به الهادم , أو الغادر, او القاضي , تبقى الجروح بدون قصاص وتبقى الجروح في حكم القصاص فلا قصاص بدون جروح ولا جروح من غير قصاص ويستطيع ان ينام الان من انجرح  ولا اقتص
وفي الختام
تلك مجرد خواطر من ذكريات رحله احببنا ان نسوقها لكم قد تبقى ذكره , فكل شئ سوف يبقى للحي  ذكــــــرى وكــــلاٍ ينام على جنبه كيف يشأ
وتقبلو مني افضل  التحايا والتراحيب,"اخوكم ابن رديف "

" رحلة الرحى في الطحن ورحلتنا في النفخ "الخاطرة رقم7

"رحلة  الرحى  في الطحن "
 ورحلتنا في العجن والنفخ "
 في إشعال النار ،لنأكل ، وتقديم واجب الضيافة. 
...........
الحياة مركبة مثل الرحى ، ومكونة من حجرين غليضين ومتساويين في الثقل ، ومهمتها فقط الطحن ، وبقوة اليد نستطيع لفة الرحى ، وليس بشرط أن تكون اللفة من اليمين او اليسار ، فكلاهما يلف ذلك الحجرين سوء من اليمين او اليسار او عكس دوران لفة الرحى .
والخلاصة - طحن وفرك وخلط ولا تسئل عن مكونات ما قد طحن وليس امامك سوآ خيارين ، أما أن تأكل ما قد طحن لك او تموت من الجوع ، او تصبح في حينها تعيش بحياة الكفاف.
تجرك احيانا الحياة فتمشي وكأنك مغمض ألعينين ، رغم حدتة بصرك ،"وتركب بحر - وبر ،" وحصاة تشيلك وحصاة توطيك وحصاة تعثرك" لتستمر مقاومتك وإصرارك على النهوض بدافع الكبرياء ، وتكمكم ثوبك وتجمعه حتى تضعه بين فكيك ، لتهرول لتقطع مسافة اطول ، رغم عثراتك المتواصلة ، حتى تجد من يوقفك عن الهرولة ، او تبقى أسيرا لذلك التعيس ، لتواجه عندها مصيرك وقدرك  المحتوم ، الذي قد وقع ، ولا مفر منه مهما كان ولم يعد امامك الا المواجهة, ولم يعد يفرق معك ما بقي او انتظار طحن ونفظ الرحى كمكامها ، وعليك ان ترضي بالرحى وبطحنها ويعكس لفة دورانها سواء لفة من اليمن او اليسار ، وقد تستريح لأن الرحى صارت تطعمنا كل لحظة ، دون تعب منا في لفها او عكسة دوران لفها.



وفي الختام
وسوف نخوض معركة الحروف في عنادها المتواصل معي  في تنسيق الجمل وفن بلاغة الكلام وصياغة مفردات الجمل ,ونبدأ بصف الحروف وجرها من انوفها بعد دمج الحروف وخلطها وتقديم الحرف من أول الكلمة الى وسطها ثم نقوم بنقل الحرف من  وسطها الى اخر الجمل  ثم نعكس حركت دوران الحروف ثم نقوم بلف الحروف وخلطها ودمجها وفرمها ثم نعفسها عفسا ثم نكر ونفر بالحروف حتى يختلط الحابل بالنابل ونجعل الحروف تدور كحركة المنجل وتلف حول بعضها ثم نظيف عليها عناصر كيميائية وفيزيائية ثم نفصل عناصر الفلزات وألا ,فلزات بعد استخدام عامل السرعة في تصادم الحروف وبعثرتها حتى نجردها من عنصر الحركة المستمرة لتفقد مقاومتها واستسلامها للأمر الواقع ثم نأتي بجميع الحركات مثل السكون والضمة والجر والكسر والتنوين وتاء التأنيث الثابتة والمتحركة ثم نجعل الهمزة والكسرة والضم والفتح  ترقص  امام الحروف وفي مقدمتها التنوين يعزف لها على الوتر ومن ثم نضعها كيف يحلو للكاتب اين يضعها لتصبح سهلة وأنيقة اتمنى ان الحروف تنسق جمل رائعة البهاء والجمال تروق لكم بعد هذا الجهد وبعد هذه المعناه مع معركة بعض الحروف العنيدة لنصنع منها ابتسامة وحياة  بدون تعقيد للمفردات والحروف.
وتقبلوا من اخوكم ابن رديف فائق إحترامي وتقديري.
 ودمتم بحفظ الله ورعايته .

"رحلة الأم بين الأبناء وقسوة الزوج "الخاطرة رقم 6


رحلة الأم والآب قبل 50 عاماً
وأيهما اشد شقاء ووطأة الأم ام الأب
أحيانا تأخذك الذكرة الى حافة البكاء
وأحيانا تأخذك الى زمن تحس بوجوده
وأحيانا تأنس به وتنام وتتبناه للإبد
هدية لمن عاش بين عام  1360-1399هـ 
رحلة تتواتر يومياً بفصولها وتفاصيلها من الصباح للمساء
وليست بحبكة قصة خيالية او حبكة درامية أنما واقع فمن يختصر قصة او فلم قصير
فتعتمد على مخرج موهل وقليل من ينال جائزة اوسكار في اختصار القصة والحبكة
الدرامية ولكوني افتقر لتك الخبرة فأن القصة سوف تكون طويله وفيها من الاختزال

طلاسم ؛
 لمن هم فوق سن الاربعين , ومن هم عاش قبل وبعد حقبة الملك فيصل رحمه الله مع احترامي وتقديري لا فئة الشباب ولاكن بإمكانهم ان يسالوا ابائهم عن ذلك الزمن ولأدري من اين ابدا من وقت الفجر او وقت المساء فكلاهما رحلة مكملة لرفقة والانسة والاستمتاع بطفولة وبمن حولك وسوف نصف في البداية حال البيت سواء من حجر او بيت شعر وكلا يتخيل حياته حسب ما عاش بظروفها حجرة العائلة او بيت الشعر بجانب البيت نخلة تراقبها كل يوم وداخل الحجرة جميع المستلزمات من زير, وجرة وتنور , ولمبة او فانوس وغرب ورحى وحافظة اللبن والحليب سواء شكوه او صميل وقليل من القعاد او المجلاس وشنطة خشبية وظبة ودلة وقليل من البن والهيل وبضع فناجين هذا ما يخص مستلزمات الام ؛ اما يخص الاب فهي محراث ومحقان البذور وجنبية وسيف وبندق ابو فتيل وبضع من الماشية وفي مقدمتها البقرة والحمار ومن هناء نبدأ يصيح الديك, معلناً قرب بزوغ الفجر وتبدا
رحلة الجميع واولهم نحن


















تبدا الام؛ 
بفرك الكبريت رغم تهالكه لاكن الجيران بالقرب واشعال النار في الحطب وبيداء الوالد للمزرعة لا نها صارت روتين ويلف بها حتى شروق الشمس ويتفقدها ويقص اثرها حتى يعرف اثار الحيوانات التي تعدت على تلك المزرعة ؛ تراقب الام  الحطب وتارة تخوض اللبن وهو حصليه عناء بعد الغروب وتارة  تعجن وتارة تطبخ الدلة وهي في سباق مع الشروق يعود الآب وكانه خاض معركة برغم انه ليس هناك ثمر فالأرض مجذبة لاكن عادة نجتمع كلنا على مائدة الإفطار ونراقب احتساء القهوة لاكن لا تحاول فهو خاص للكبار وخط احمر , نفطر على عجل فنقتسم اتعاب الرحلة فالمعزة لها راعي, والضأن لها راعي والبقر والحمار لها راعي وبالعادة  الاصغر نصيبه الاخير لكونه حول الحمى ويكون مرسال للجيران يقوم الجميع  يعود الوالد للمزرعة وينظف كل شيء ويتناقر مع جاره بخصوص الحفر في الساقية وحالما يتصالحون فالكل بحاجة الاخر ويبدا صراع الجيران حول إحداثية البئر والفلج وينهي المسيطر الخلاف ويتم الصلح وتبدي الام للمزرعة وتنظف وتشيل وتحط وتحتطب وتروغ على عجل للبيت وتنظفه والتهيئة لإعداد الغداء , اما رحلة الرعاة فتبدا بشعبان ثم رؤوس الجبال ثم انحداراَ للأودية 

بعد تحمل صياح وغثاء الحملان ومراقبتها من الاختفاء المتكرر فأحيانا يغط البهم وتفقد اثرها لان المكان يعج برعاة والويل ثم الويل لمن يقع فهناك تعداد دقيق والعقاب قاسي, في الوادي يتم استرخاء الجميع الغنم والرعاة والجميع يبارح الظل بين الاراك والاثل والطلح والسدر

ونبدأ ننتظر راعي البقر والمرسال لنا بالغداء ونتناوب متى يطل علينا الحمار لان غدانا على ظهر ذألك الحمار وياء له من غذاء لذيذ اما بقية افطارنا او خبز مفتوت بالبن وتبدا صعلكة الرعاة فتارة نتهوش ولاكن يتم الصلح والتكتم لان الكل سوف ينضرب المعتدي والمعتدى عليه ونقوم ببعض الخطط التكتيكية لسرقات فهناك حبحب في الجوار وراعية موجود ومستلقي تحت ظل السدر نقتسم المهمة وتتوزع الخطط فمن هو من يراقب الحارس بدون رمش او حس والاشارة كحة قويه تعنى الخطر ومن هو من يكون جاهز للفت انتباه الخصم ومباغتة بحبكة طلب ماء او السؤال عن الحلال الضائع واما المتمرس في الخطف فهو يزحف ومتساوي بالأرض وعلى شكل انسيابي وتقليد الثعبان الجبلي ويجيد التدحرج والانسحاب الى الخلف او التدحرج للقرب قشعه للاختباء بعد خطف الحبحبة ولأيهم آن قطافها ام لم يحن المهم انها وليمة دسمه , وغداً نبحث عن خطه جديده في الخطف وتبقى سراً حتى الممات ثم نعود للتهيئة لفترة العصر والتظاهر بالصلاح والفلاح للآب والجيران بتوزيع الماشية وحفظ الامن عند البئر فهناك يحصل تشابك بين المسيطرين والمارقين عن القانون وهيجان الغريزة لبعض البهائم ,نستعد للعودة تدريجيا الى البيت مع مراقبة الغروب فتسمع الجيران وتسمع كل سبة ولعنه لفريق الرحلة ولا تسئل بل قل اللهم سلمنا غير هرولة بعضنا حول الأطراف خاصاً للمتنمرين من الرعاة حالما يستسلم

تعود الإم
وعلى ظهرها الغرب بعد ملئه من بئر القرية الذي اطاح بجنبها والم واثقل كاهلها وعليها ان تحث في المشي فورائها تجهيز العشاء وتفريغ الغرب والقربة في والزير  والجرة واشعال النار في التنور ومسابقة موعد نوماً اما الرعاة فيتم الاستعداد للحساب فالوالد يقوم بعد البهم والخراف وكامل العهدة وحضور بعض الجيران لشكوة احدنا .يعنى منضرب ملطم نستعد للنوم ويد في انية العشاء ويد بجانب الانية من شدة النوم الاولاد اثنين على مرقد واحد وكذلك الابنتين ثم نبدأ؛بسماع اصوات الحيوانات الضارية دون مشاهدتها لاكن بالوصف نعرفها ومراقبة النجوم وحفظ اماكنها وننتظر خروج القمر لاكن قد غشانا النوم وفاجئه تسمع بظرب الاب ولأتهتم به انه وقع المطر فتقوم مذعورا فاذا انت والغنم والبقرة داخل الحجرة للهرب من المطر ثم تراء جميع الثعابين تمشي بجانب الجدار من عبث الماء بجحورها ونتعايش مع تلك المخلوقات الاليفة ونستمتع بألوانها واشكالها لاكن يزعجك نطنطة البهم على مكان نومك ولحس العنز لا حدى الاذنين ثم نغط قليلا ثم نبدأ بالخروج للهواء الطلق وتسمع خرير الساقية من جانب مرقدك وتسمع برق هنا وهناك يلوح وتبدا بمغازلة الغيمة والنجمة فتارة تخفى الغيمة النجمة وتاره تخفى النجمة الغيمة , وتسرد قصة وتعيش لحظه وترقب بلهفة بزوغ الفجر لان القيعان والشعبان مملؤة بالماء واثار السيول التي تود ان تشاهدها في الصباح انتهت فترة جيل الملك فيصل رحمه الله وبقية معنا ذكراها, قد تكون حكمة الآهية بننا عشنا زمن قريب من زمن الصحابة لان الرسول عليه الصلاة والسلام نام على حصيره حتى اثرة على جنبه وتقول عائشة رضي الله عنها كان يمر علينا الهلال والهلالين ولا يوقد في بيت رسول الله علية الصلاة والسلام ناراً , وكان يصيب المطر كل متاعنا وقوتنا وعلى ما اعتقد ان زمنا كان شبيه بزمن الصحابة فكل ماهوا معنى كان في عهد الصحابة من رحى ومحراث وجرة وزير وغرب وبئر ورعى للماشية
وفي الختام
احببنا ان نجعل من هولاْ الرجال الذين "سكنوا الحجر وظل الشعر وشربوا من قاع الصخر" قصة  للأجيال القادمة.
 وتقبلوا من كاتب القصة ابن رديف ... فائق احترامي وتقديري ,
ودمتم بحفظ الله ورعايته

"بيت الحجر وسطوع القمر"الخاطرة رقم 5

"ذكرى حنين وأنين"
"من طغيان الإلفين " 
توقف وتأمل وقل معي"قفى نبكي بذكرى حبيب ومنزلي " قفى نذكر زمن الصبا"ونذكر كل نديد "ونذكر زمن الجد والخال " ونذكر كل جار وصاحب " ونذكر كل فلقة وسيلة دم"وصيحة وطيحة"وكل شوكة وبكية وبسمة "سألتك هـل انتي مني وفيني " سألتك هل تغييرتي'او تاثرتي ام انكي تأنين وتحنين"إلى من كان يعرف قدرك"ويعرف كيف يداعبك "ويراقب كل جرحك ويداويك " او من كان يباهي بكي ويجملك بتلك الاحجار وتلك اللآلئ " او من كان يجمل المئزاب "ويغني فوق سرحك"اساليني فأني الزم " العبرة والدمعة قد وقفت في محجر العين"هل كل شيء كما هو أسالك عن مهجعي, ومهجع أخوتي , وعن الرحي والتنور والموقدي , وعن الصحاف , وعن الجدار"وما كانت به أمي تجملي, وعن ابوابك المؤصدة عن كل غالي ونفيس, وعن ذلك المنفس , او ما كان به الماء يبردي , وذلك الزير والجرة'والمهرآس'والمحماس'والعطيف'والمحقان'والشكوة والعكة'والمنبري'هل كل شي كما هو ام ان الدهر والهجري آفناكي 'دعيني اقبلك وأعانقك'عناق الفراق " فلم يبقي لي من الماضي سواك "فلقد ابكتني صوت أبوابك وهي تقاوم هبوب رياح صيفك وشتائك وربيعك وتأبي إلا تكشفي أسرار ماضيك وأحزانك , صوت أنين الرياح وهيا تهز ابوابك, هيض وجداني وشجوني " ومازال يئن في مسمعي واسمحيلي بالرحيل لاكنني سوف اكتفي بتأملي كلما نظرت فيكي" فانتي كل باقي من تاريخي وكياني , وداعاٍ وداعاٍ يا صاحبتي واسمحيلي بأني انا الناكر لجميلك
وفي الختام 
أمر بها على عجل "وأمر بها دون أن التفت "وآمر بها دون أن اتوقف
وتقبلوا من 'اخوكم إبن رديف'اجمل التحايا والترآحيب في مقالته عن القرية وبيت الحجر

"الفصول الإربعة"الخاطرة رقم 4



رعد الربيع.
تمر المخلوقات على مدى عاماً كامل بظروف مناخية قاسيه جداً وبعض هذه المخلوقات تضطر للهجرة لمسافات طويله نتيجة  ارتفاع حرارة الشمس وشح المياه وجذب الارض وتفقد اغلب هذه المخلوقات حياتها اثناء ذلك فمنها من يعبر البحار والمحيطات مثل الطيور والبط والفراشات ومنها من يعبر الفيافي والقفار ولله حكمة سبحانه وتعالي في هجرة هذه المخلوقات في توازن الطبيعة حتى يحل فصل الربيع  وتستمر تساقط الامطار وعندما تكتسي الارض بكل اشكال الحياة  تعود اليها تلك المخلوقات  التي قد سبق وهاجرت . 
"وصف خيالي متواضع نظراً لإمكانيتي في الانشاء والتعبير"
في فترة ما من حياتي اثناء ذهابنا للمدرسة واضطررنا للعودة للمنزل بسبب حلول الربيع وتساقط الامطار من بداية الليل  حتى ما بعد الغروب من ذلك اليوم كان ذلك في ربيع عام 1402هـ .
 قرية آل حويل بالنبيعة ببني رزق !
..... 
قبل الفجر زار ضيفا يلوح ببرقه في الشمال ويلوح غرباً وجنوباً فصوته ايقظ كل نائم  وهيض شجون كل الخلائق يحن رعدة ويزن ويصدع صوته  الآفاق. وأقبلت السحب وتدنت  حتى عانقت  وقبلت الجبال تلف بها لفة رحى كاشطان الحبال في الآبار  فتدمع بماء انهماري ويضيء لها البرق  في ما تبقى من الليل وظلت السحاب تقل ثقالها لمنع الشمس من تمام دورانها وتقول لها  اليك عني فان اليوم لنا مع الارض والخلق  وعداً لنمرح ما بين مزنه وسحابه وميلان ظل كفاء لهيب صيفك الوهاجي فلقد تعبنا من لفح سمومك القاطع  الوصال  فلنا مع الارض ميعادي ولنا دورة بأمر الرب مع العبادي كفاك جوراً  وجحودا ً فاني قد اقسمت إلا ابارح مكاني شهوراً فلي مع الشجر والطير والثمر والإنس والجان والبهائم وعداً وعهداً لسقي كل جذباً وعطشان اناء الربيع سيد الانسة وروح الحياتي عنواني برق ورعد وسحاب  اناء الربيع افرح كل ولهاني احل ضيفاً  والكل عينه تدمع لقدومي وعند فراقي ؛ وتبدي الحسناء لي من غير  حجابي ,  ويشدى لي  الطير  ويغني  وتلهو الحملان وتثغو, وتدر بالألبان كل الأمهات.
... ويضل يردد الربيع وينشد" لي مزنه تشفي كل سقيماً , ولي نسمة هواها عليلي , مرسالي البرق والرعد والسحاب, ووقعي يبقى في كل وأدي اثاره, وابكي الجبال بدموع انهماري . 
وفي الختام.
يسر الربيع ان يتقدم ؛ باسمه ونيابة عن السحاب والبرق والرعد والمزنه والهواء العليل والظل ان يتشرف بقبول ضيافته؛ ويتمنى لكم السعادة الدائمة اينما كنم وسوف يضل تواقاً لزيارتكم في أي وقت فلقد انسة لكم وبكم وكل من تحبون وكل من لا تزهو الحياة إلا بوجوده ؛ ودمتم بحفظ الله ورعايته .أخوكم " ابن رديف".