بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 20 فبراير 2017

زمن ناشر الجرائد وساعي البريد"الخاطرة (رقم 47)

"وقفة وعبرة قد لا تهم الكثير"
.. مع ناشر الجرائد
.. وساعي البريد
بينما انا أتجول صباح ذات يوما ممطر وشديد البرودة قد جعلتنا نحتمي انا وبائع الجرائد في ذلك المتجر فركنت في زاوية المتجر أراقب ذلك الموزع وصاحب المتجر وهما في جدال يقول صاحب المتجر لازال عندي منها الكثير من يوم أمس وقبلها وقبلها لا أحد يريد أن يأخذ الجريده ويقرائها بعد الآن ، والنت وجهاز الايفون بين يديه فرد عليه ناشر الجرائد وماذا تريد ان أفعل بها بعد ان قطعت تلك المسافة عبر طرق مزدحمة ومظنية لأصل بها الى هنا ، فان رددتها لمكان الصحيفه فقدت وظيفتي وغيرها اتهمت بأني لم اتعدا بها شارع تلك الصحيفه .
وعندها قد ذهبت بي الذاكره والعاطفة
ومعها دمعة قد وقفت في محجر العين
........
"والأيام الجميله"
من ايام الجرائد وانت تبحث عنها في كل المتاجر وبمجرد ان تجدها تضمها وتحتظنها قد جعلت منها محبوبتك التي طال انتظارها وطال البحث عنها في دهاليز كل المتاجر لتمتد يداك برفق وتنطلق بها مسرعا للمنزل وقبل تصفحها تطلب تجهيز إبريق الشاهي المنعنش بالنعناع وتصرعلى الأبناء بعدم الإزعاج والا الويل ثم الويل لمن يزعج او يعبث بمحتوياتها وبعد فهرست الجريده لمعرفة الجديد فيها وعدد صفحات طياتها فاذا بك تغوص في أعماق تلك الحروف والاعلانات والتحليل الرياضي والاقتصادي والأخبار المحلية والعالميه أنها حقإ ايام جميله واوقات رائعه مع جريدة عكاظ والرياض والجزيرة والوطن والبلاد قد افقد صداها الإنترنت وجهاز الايفون وذهب معها نظر العيون وانت تركز بين القراءه والاضائه فإذا انت بين فرك العيون ومسح الدموع بسبب قوة الاضائه
"من القصص الجميلة"
التي قرأتها عن ساعي البريد كانت أثناء الحرب العالمية الثانيه 1939م وكان عمل ساعي البريد آن ذاك من أخطر الأعمال خاصة أثناء التنقل بين صفوف العدو المدججين بالذخيره الحية او بين طلقة طائشه او الوقوع في الاسر بسبب توصيل رسالة " ام ، او زوجه ، او ابن ، او عشيقه " لأحد المقاتلين خلف خطوط العدو والكثير من موزعين البريد من يفقد حياتهم هناك

تقول القصة
... ان رسالة عادت بعد 68 عاما من انتهاء الحرب العالمية الثانيه فلقد قتل ساعي البريد وأسرت رسالته وقتل معها ذلك الجندي صاحب الرسالة المراسله له وبعد تلك الفتره تم تحرير الرسالة وإعادتها لمصدرها في احدي أرياف القرى الألمانية فكانت صدمة لصاحبة الرسالة التي أصبحت في عمر التسعين عاما والتي لم تفصح عن فحواها وبعد صمت طويل وكفكفت الدموع لتك الذكريات بما فيها من المآسي مع الاصرار على عدم البوح لمن كانت تلك الرسالة التي ارسلتها اهيا "لقريبها ، او لزوجها ، او لعشيقها "وكانت الرسالة مازالت على وضعها الخاص والسري وبحالة ممتازة ومن ثم تم وضعها في المزاد العلني لتباع بخمسين ألف دولار ومازال سعرها في ارتفاع منذ عرضها في المتحف الألماني بسبب تاريخها الذي يعود لما قبل 68عاما .
وفي الختام
تلك كانت خواطر "لساعي البريد لتوصيل الرسالة وناشر الجرائد " 
لكل قارئ اينما كان ووجد 
وتقبلو من اخوكم ابن رديف اجمل ايقونة لساعي البريد وناشر الصحف .
ودمتم بحفظ الله ورعايتة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق