نحن ذو بأس يا رمضان
رجال ونساء وأطفال
"بدون كهرب ونفط"
................
فانحن معك يا رمضان ؛ قلباً وقالباً في الجوع والعطش في الصيف والشتاء وفي الجذب والمطر ؛ ولن تبارح بيننا الا ونحن نقوم بضيافتك ؛بالصوم والجلادة في الصبر وقوة التحمل عن الأكل والشرب وتعاقب الصيف والشتاء أثناء الصيام.
قبل أكثر بكثير من أربعين عاما من الآن وحتى السنه الثانية من الهجرة النبوية التي فرض الله فيها الصيام على المسلم من زمن الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة ومن ذلك التاريخ حتى قبل خمسة عقود من الان والصيام هو نفس الظروف قبل الف واربع مائة ؛ وخاصا عند توافق الصيام في الصيف قبل الكهرباء والنفط ؛ والتبريد والتكييف فكيف كان ذلك الرجال والنساء والأطفال يصومون رمضان ...؟...؟...؟...
في "القرية" , كان هناك من يخبر بقدوم رمضان والعيد، فكان هو المنبر الإعلامي في نشر الخبر الموثوق اما بإطلاق الرصاص والبارود من بندقية المقمع، او إشعال نار كثيفة في اعلى الجبل في الأرياف وكذلك المدافع في المدينة, ف ليلة التاسع والعشرين من شعبان يعنى غدا. ... هو يوم صيام وقيام.
... وذات مره غم على قريتنا مشاهدة القمر وامتنع المخبر عن التصريح على ان غدا هو يوم فطر ، وفي الصباح الباكر اعد الوالد رحمه الله مجموعة من التيوس لجلبها في سوق السبت ولسوء حظ الوالد كعادته بالحظ السيئ ان قهوة الصبح وفذت التمر قد تأخرت وخوفه من فوات حموة السوق ، ذهبنا وعند توسط الجلب في ساحة السوق أوصى الوالد جيرانه من بائعي التيوس بسد مكانه في البيع ومسك التيوس ؛ بحجة ان هناك نسوة يقمن ببيع القهوة المهيلة مع فذت تمر الصفري ، وقرص الذرة وإيدامة المعرق بالصلصة وخليط من قصبان وكبدة التيوس ، فما كان من الرجل الا إن دوى بضحكة سمعها جميع بائعي التيوس في السوق، ولحسن حظ الوالد وحظ الرجل ان الجنبية التي دائما ما تكون حول خاصرته حتى وهو نائم ،كانت في السيارة بسبب المعافرة في مسك التيوس ' والا لكان الوالد وذلك الرجل في عداد الموتى ، والسبب تلك القهوة المهيلة وضحكة الرجل ، ولاكن قد سارع الرجل الذي كان يضحك ان اليوم صيام يا مسلم ،عندها جلس يردد الوالد رحمه الله ،ليتني انتظرت قهوتي ومن بعده سوقت سوقي ، لكان اليوم انا في بهرجه وتغني بحسن حظي، فلقد التمس" الرسول صلى الله عليه وسلم" الرخصة لمن أفطر ناسيا او غم عليه مشاهدة شهر رمضان، وأخذ الوالد يردد يطولك يا يوم السبت ، ويا شينك يحظ لا منك ترديت، فقلت له سوف التمس لك العذر يا أبتاه ، فلم تشرب ولم تأكل والدنيا حرا في حر فقال" ثاكلتك أمك يا ابن رديف "اليك عني' واليك لي بدلو من الماء وضل رحمه الله يرش نفسه بالماء وفي نافذة الحجرة حتى توارت الشمس وراء حجاب.
"اقسم بالله ان القصة حقيقيه وسوف يسألني الله عنها"

وفي الختام
تلك خواطر من ايام وليالي شهر رمضان قبل "النفط والكهرباء والتبريد والتكييف" مع الصيام وكيف اصبح الآن ميسراً وسهلاً برفقة الكهرب والنفط ، والتبريد والتكييف ، وكلاً بأجر صيامه قبل وبعد،؛
وصلى الله على رسول الله محمد ما تعاقب عليه الليل والنهار وعلى اله وصحبه أجمعين!
وصلى الله على رسول الله محمد ما تعاقب عليه الليل والنهار وعلى اله وصحبه أجمعين!
وتقبلوا من اخوكم " ابن رديف" اجمل مفردات من ايام الصيام قبل النفط والكهرب والتكييف والتبريد ونتمنى ان قد وفقنا من الله في تنسيق الجمل وإخراجها لكم على أمل ان تحوز على رضاكم" ودمتم بحفظ الله ورعايته.