بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

"صمت الحملان بين الخوف والرجاء "الخاطرة رقم 1

لولا صـــمت الحملان لما اكلت الذئاب .
وكن في جماعة الاسود ولا قائد للنعام .
..........
قصص حقيقية من الواقع. 
لولا صمت الحملان لما كان هناك جريمة , ولولا ثقة مرتكب الجريمة في الفرار والنجاة من فعلته لما اقدم على ارتكاب الجريمة , ولولا معرفته بالضحية بعدم المقاومة والمنازلة وتعجيز هذا المجرم بكسب المعركة وإجباره في جر ذيل الهزيمة هذا ان سلم من بطش الضحية التي كانت في خياله بأنها سهلة المنال وامكانية الظفر بها.
لقد سن الله سبحانه وتعالى في كل الشرائع السماوية من منذ خلق ادام حتى قيام الساعة حدود لكل الجرائم التي يرتكبها البشر في البشر من الاقتصاص من القاتل وقطع يد السارق ورجم الزاني والمعتدي على العرض والحبس عن مشاهدة الناس والحياة في حجرة تصل عقوبة بعضها الى مدى الحياة جزاء للمجرم مع المحافظة على كرامته الإنسانية وعلاجه وتقديم الغذاء له طيلة فترة حبسه وعقوبته , وذلك لحكمته سبحانه وتعالى في المحافظة على الحياة وبقاء الانسان يعمر ويبنى في امن وأمان ويأكل ويشرب في نظام متكامل ودقيق محفوظ  بحدود شرع الله سبحانه وتعالى المسنن حتى قيام الساعة , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات دون دينه وماله وعرضه فهو شهيد صلى الله عليه وسلم .
... لقد انتشرت عدة جرائم في هذا الزمن من قتل واغتصاب وسرقة وخطف وبتزازمن ثلة من المجرمين والعصاة , ولو يعلم كل ضحية ان المجرم الذي اقدم على هذا الفعل قد تجرد من الخوف من الله ,لم ترك الضحية  للمجرم له مجال كي ينال منه بالدفاع عن النفس بكل وسيله متاحة ,ان من الملفت للنظر في السنين القريبه الماضية , وهي جريمة الابتزاز بصورة وتهديد الفتيات بتلك الصورة  وجدت في جوال بعد ان سرق , او اثناء التقدم للوظيفه , وهناء اسئل لماذا التساهل ومجاراة المجرم بينما هناك عدة وسائل  في استدراج المجرم والقبض عليه باتباع خطط من قبل رجال الهيئة ورجال الامن بدل الاستسلام لذلك المجرم وتنفيذ طلباته  كامله من اغراض دنيئة غيرالاموال التي يحصل عليها وغيرها الامراض النفسية التي تسبب بها هذا الصعلوك للضحية المبتزة , وهي لا تدري ان المجرم لن يتوقف عند هذا الحد بل قد ساعدته في تكرار فعلته وهي لا تدري مع ضحية قادمة او مع نفس الضحية والحل ان من ابتلي ان يجعل رجال الامن ورجال الهيئة  المختصين الاكفاء على اطلاع فهم ادرى في كيفية التعامل مع هولا الصعاليك والمجرمين وقطاع الطرق ,.
... وراء كل جريمة مهما كان نوع الجريمة خطط وبروفة حيه قد طبقها المجرم على ارض الواقع, وتحديد المكان والزمان والوقت بعد عدة تجارب قد قام بها , ووضع المجرم عدة احتمالات حين فشله , وتحديداً واهمها مدى مقاومة الضحية ومدى سلامة المجرم من تلك المقاومة , والانسحاب في الوقت المناسب سوأ ظفر بالغنيمة ام لم يضفر, وبعدها يبدا بالخطط التي وضعها حتى لا يقبض عليه من رجال الامن وفي الاساس هو لا يعلم انه مجرد دخوله في تنفيذ الجريمة قد اصبحت قضية القبض عليه مجرد وقت فقط ,وانا هروبة ليس الا بداية لسقوطة في قبضة الامن ,غير تأنيب الضمير, والاحساس بالعذاب ,والخوف المستمر حتى من الخروج من المنزل , وشكه الكامن في الكل على انهم ينظرون اليه اويعرفونه او شاهدوه وهو يفعل الجرم او سوف يبلغ عنه اويقبض عليه غيرالحياة التي حرم من الاستمتاع بها , وأصبحت بالنسبة له كابوس تفضي في اغلب الأحيان للاستسلام والأعتراف بجرمه , نتيجة تضييق الخناق عليه من قبل رجال الامن المتمرسين والمؤهلين بإدارة ملف المجرمين بالخبرة والتجارب التي خاضها رجال الامن سابقاً مع عتاة المجرمين بعد القبض عليهم  والاستفادة من تلك التجارب وتوثيقها وأصبحت مدرسه بالنسبة للرجال الامن .
قصة حقيقية مستوحاة من فلم صمت الحملان .
الذي حصد عدة جوائز عالمية والسبب ان القصة حقيقة حدثت بعد الحرب العاليمة الثانية ,في احدى مدن الولايات الامريكية المتحدة , حول مجرم  يتقمص الاخلاق النبيله والمبادى الانسانيه , ويتتبع ضحايه  ويترصد ويحدد بعد اختيارهن على حسب ذوقه في الاسواق ومواقف السيارات وفي المنتزهات  او اثناء خروجهن من دار السينماء , او ايهامهن بطلب خدمة توصيلهن او توصيله , وعندما ينفرد بالضحية  بعيده على اعين المارة يقوم برش مادة مخدره تفقد الضحية المقاومه والمشاهدة , للتدخل في غيبوبه مؤقته, ثماً خطفها لمنزلة العبارة عن كوخ مجهز باداوات القص والقطع ومحصن باسلاك شائكه وخفر لدفن اشلاء الضحايا على طول امتداد النهر في وسط الغابة حتى اصبح هذا الفعل والهواية من افضل الاعمال التي يمارسها خاصتاً بعد جرح الضحية واطلاق سراحها ثماً مطاردتها في الغابة بعد ثلث الليل وعلى ضوء القمر باستخدام كلاب الصيد للعثورعليها .
.........
 تقول القصة ان مجرم قد عثاء باكثر من ثلاثين فتاة من ضحاياه , تتراوح اعمارهن بين الرابعة عشر والخامسة والعشرين من العمر خاصتاً الشقراويات منهن , من خطف  ثم اغتصاب ثم تعذيب ثم جرحها , ومطاردتها في الغابة , ثم ترك الضحية تنزف حتى الموت , ثم تقطيعها وطبخها واللتهامها , وعلى مدى ثلاثين عاماً من البحث والرصد التى باتت كلها بالفشل ,بسبب ذكائه وقرائته للافكار, وشكه في الكل بل اصبح طوال الوقت في مخبئه بعد تنفيذ اي جريمة , وشاءت الاقدار, وبمحظ الصدفة  بمرور دورية بوسط تلك الغابة, وعندما شاهدو الكوخ تم اقتحامه وتفتيش ذالك الكوخ ولم يعثر على اداة للجريمة الا ان فطنة وخبرة شرطي الدورية لاحظ وجود عناكب كبيرة الشكل ومخيفة محجوزة في سلة مصنوعة من الحبال داخل الكوخ  وبطريقة محكمة , وعند سواله عن سر هذه العناكب والطريقة التي وضعت فيها اذ كانت تلك العناكب تطعم من اشلاء الضحايا حتى اعتادت على اللحم البشرء ومن ثم يقوم العنكبوت بلذغ الضحيه قبل اطلاق سراحها في الغابة ومن ثم يتم مطاردتها بعد ان يبدا سم تلك العناكب تاخذ مفعولها, وعند سواله للمرة الثانية بعد انكاره في المرة الاولى بدآت ملامحة تتغير محاولا الافلات , و من ثم تم القبض عليه  دون ان يبدى اي مقاومة لرجلى الدورية , بعد ان اصبحت جرائمة حديث الشارع الامريكي بل لا تخلو وسلية  اخبار,الا ويذكر فيها خبر ذلك المجرم ,بعد تخصيص افضل المحققين الافدراليين لمتابعة هذا المجرم ووضعت مكافاة مالية ضخمة لمن يقبض عليه او يدل عليه او يقدم معلومة  قد تتسبب في اعتقاله, وبعد اعتقال هذا المجرم بعد جهد مظني وشاق من رجال المباحث الفدرالية وتحقيق , وقتل استمرعلى مدى ثلاثين عاما , واعفى الكثير من المحققين بسبب فشلهم في القبض عليه او حماية الضحايا منذ اكتشاف اختفاء اول ضحية  , وكلفت قضيته الكثيرمن الوقت والمال , وبعد استجوابه وإجباره بالأعتراف بكل جريمة قد قام بها مع تمثيلها الذي اصبح عمرالمجرم المرعب في الخامسة والخمسين عاماً , بطل فلم صمت الحملان وبطل قصتنا, وبطل الثلاثين سنه من القتل المستمر, والمطارده والتحقيق , فكانت جرائمه من اقسى الجرائم التي تمت في تاريخ أمريكاء , تم تكريم رجلى الدورية على ذكائهم والسرعة البديهية في ردة الفعل , والحرص على القبض عليه حياً بترقيتهم واصبحا من اكثر المحقيقين شهرتاً في القضايا والخارجين عن القانون على مستوى الولايات الامريكية
وفي الختام.
لولا صمت الحملان لما اكلت الذئاب , بل يجب المقاومة من الضحية وعدم تركه والاستسلام للمجرم , مهما كان لدية من قوة ومهارة وخبره بل بذل جهداً في مقاومته ومنازلته وحرمانه من كسب ما لدى غيره مهما كلف الامر حتى ولو كانت النجاة ألا بعبور البحر او حتى في  قطع طريق ملئ بالسيارات .
والسبب ان العمر والحياة بيد الله ولن يموت احد الابعد انقضا عمرة المهم ان لا نترك المجال للمجرم ان يتمم فعلته
وتقبلومن اخوكم "ابن رديف "اجمل وارق الكلمات متوجة بالورد والياسمين
ودمتم بحفظ الله ورعايته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق