خنق وحصار إيران
بدآت من الصفويين
وانتهت بالشاة ثماً الملالي
-----------
البشر دائمآ تأخذ بالنهاية دون الرجوع للبداية وكيف كانت اسبابها ! فلو نظرنا للنهاية لاقتنعنا بالأسباب التي أودت لتك النهاية فكل شئ له بداية ... ونهاية وبينهما الأسباب التي تصنع ... تراجيديا فصول البداية والنهاية
-------------------------------
عندما تعج وسائل الإعلام عن عصابه مجرمة ومعتوهه ووصفها بالعنة والمنافقة ورأس الفتنة فيجب أن نقرأ التاريخ عن تلك العصابة المجرمة التي قتلت وشردت ملايين من البشر وعن النظام الذي أسستها التنظيمات والمليشيات والطوائف ومنهم من فئة لطم الخدود وشق الجيوب وتنادي ياثرات الحسين وتامرهم بجلد الظهور وصلخ الجلود وعشعشت في عقولهم ان المهدي سوف يظهر او الاستعجال بظهوره بتلك الدماء وكأن المهدي عليه السلام يسمعهم او مصاص لدماء وقريب منهم ويامر بتناقل الحقد والكراهية لأتباعه الشيعة على اهل السنه والجماعة من جيل إلى جيل وتحريف القرآن والزج بأفكاره المسمومة الحقداويه ونسبها للقران وأحاديث نسيت لرسول صلى الله عليه وسلم وهاهي الآن موجوده وواضحة للاعيان وأصبحت بالنسبة لهم حقيقية يقول الله عز وجل في سورة الانفال"وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" وكان النبي يحذِّرمن الفتن فعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يُقْبَضُ الْعِلْمُ ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ ، وَالْفِتَنُ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا الْهَرْجُ ؟ فَقَالَ : (هَكَذَا بِيَدِهِ) فَحَرَّفَهَا ، كَأَنَّه يُرِيدُ : الْقَتْلَ رواه البخاري وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ ، أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ ، أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ : فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ ، وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ رواه مسلم
..................................
جولة مع شاة ايران

كان الشاه محمد رضاء بهلوي ايام حكمة التي تمت بمساعدة من الغرب له وبذات من بريطانيا وأمريكا قد سمح بادخال العلمانية تعاطفآ مع الغرب وتقربإ لها لكي ترضى عنه فادخل السينما وفتح السفارة الإسرائيلية واقام حفلات ماجنه ىفي السفارة الأمريكية وأمر النساء بالرقص وتبادل القبل مع ضيوفه الأمريكان والبريطانيين ودارت الساقيات باكؤوس الخمور علناً وتبادل معهم الشراب على رؤوس الأشهاد ببث مباشر ومشاهدة ملايين من الإيرانيين تلك المشاهد خاصا ان الإسلام في إيران على أشد ذروته بعيده عن الطايفيه والنعارات فكانت تلك المشاهد المسمار الذي دق في نعش حكم الشاه وبداية نهايته اذا استغل الروافض والاقلية وجماعة صغيرة التي جعلت الخميني رئيسا لها التي أتت في الاساس من بنقلادش والهند فدمها ليس بفارسي بل هم من تلك الدولتين واستغلت غضب الجمهور الإيراني من الشاه وما فعله ومن ثم استعانة العصابه الخمينية باالجمهور واسقاط الشاه وما ان تمكنت تلك العصابة من التعريف بنفسها للجمهور الإيراني بحركة إسلاميه منقظه لشعب إيران ومالبثت وقتاً وتكشر عن انيابها وتقتل الآلاف وتخفي الالاف وتعتقل الالاف بدعو ولأهم لشاة ومع مرور أكثر من اربعين عامآ ماتت تلك الأجيال ونشاة أجيال وتربت على يد عصابة الخميني وأصبحت كسرطان في جسم الامة الإسلامية واخطبوط منتشر في ثلاثي بلاد الأمة الإسلامية بدعوة المظلومية وتسعى لنشر التشيع لأكبر عدد ممكن من الناس بل حتى وصلت افكارهم إلى أمريكا الجنوبيه وافريقيا الوسطى وتدفع مليارات من عائدات النفط الايراني المغلوب على أمره بل البعض منهم يعيش حتى خط الفقر

ويسكن في المقابر ويتخذ الحمير وسيلة للتنقل عليها والبعض منهم اصبح اسير الأدمان على المخدرات والعصابه تصرف تلك المليارات خارج أراضيها في سبيل مشروعها الفارسي وتحلم باستعادة حلمها التعيس والمزعوم بالامبراطورة الفارسيه
كيف حكم الشاة وكيف اسقط؟
الشاة محمد رضا بهلوي من مواليد مدينة طهران الإيرانية وهو الابن الأكبر لرضا بهلوي الذي حكم إيران في الفترة ما بين 1925-1941 وقد نودي به وريثاً للعرش عام 1926وكان آخر شاه (ملك) يحكم إيران قبل قيام الثورة الإسلامية عام 1979م ، واستمر حكمه من 1941م إلى 1979م وكان يلقب بـ (شاهنشاه) أي ملك الملوك وإمبراطورة إيران بين عام 1941 - 1949م خلف محمد رضا أباه شاها لإيران بعد أن أطاحت قوى التحالف برضا بهلوي خوفاً من جنوحه ناحية أدولف هتلر في الحرب العالمية الثانية وتزويده بالنفط. فقامت قوات التحالف باحتلال إيران والإطاحة برضا بهلوي وتنصيب ولده محمد رضا بهلوي بدلاُ منه ونفيه إلى جنوب أفريقيا. عانت إيران من اضطرابات سياسية بعد الحرب العالمية الثانية، أدت برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدّق إلى إرغام الشاه محمد رضا بهلوي على مغادرة إيران، حيث احتدم الصراع بين الشاه ومصدق بداية شهر أغسطس 1953، فتدهورالوضع السياسي تدهورا لم يعرف من قبل، فالتجأ الشاه إلى بغداد يوم 16 آب/أغسطس 1953 بصحبته زوجته الملكة ثريا ومرافقه الخاص بطائرته الخاصة، واستقبل بحفاوة بالرغم من استنكار حكومة مصدق وبعد أداء مراسيم الزيارة في الكاظمية وكربلاء والنجف غادر متوجها إلى إيطاليا وقبل أن يغادر وقع قرارين: الأول يعزل مصدق والثاني يعين الجنرال فضل الله زاهدي محلهلكنه عاد إلى إيران بانقلاب مضاد لانقلاب رئيس الوزراء بمساعدة المخابرات الأمريكية والبريطانية وأقال مصدّق من منصبه واستعاد عرش إيران وكان ذلك عام 1953 تزوج محمد رضا بهلوي ثلاث مرات الأميرة فوزية أولى زوجات الشاه محمد رضا بهلوي هي الأميرة فوزية
ابنة ملك مصرفؤاد الأول وشقيقة الملك فاروق الأول وقد تزوج بها بالقاهرة في 16 مارس 1939 حيث تم الزفاف في القاهرةثم بعد سفرها إلى إيران تم الاحتفال بالزفاف مرة أخرى في طهران، وبعد عامين من زواجها تقلد زوجها محمد رضا مقاليد الحكم بعد الغزو الروسى البريطانى لإيران والذى أجبر أباه على التنازل عن العرش ومغادرة إيران منفيا إلى جنوب أفريقيا وانجبا طفلة واحدة وهي الأميرة شاهيناز بهلوي ولدت في27 أكتوبر1940م وتم الطلاق بينهما في عام 1945في القاهرة وبعدها تم الطلاق في إيران في عام 1948حيث وقعت أزمة بين مصر وإيران بسبب هذا الطلاق بعد إصرار شقيقها الملك فاروق على الطلاق ورفضه عودتها إلى إيران ثاني زوجات محمد رضا بهلوي هي ثريا اسفندياري تزوجها في 12 فبراير 1951 وهي ابنة السفير الإيراني في ألمانيا الغربية إلا أنه طلقها في 4 مارس 1958 بعد أن تبين عدم قدرتها على الإنجاب، وقبل الطلاق إرسل إليها من يقنعها ليتزوج بأخرى وأن تبقى على ذمته ولكنها رفضتفرح ديبا الشاهبانوا ثالث زوجات محمد رضا بهلوي والأخيرة كانت في 21 ديسمبر 1959 حينما تزوج فرح ديبا ابنة ضابط في الحرس الإمبراطوري الإيراني وطالبة الهندسة المعمارية في باريس حيث ألتقت الشاه في حفل أقامته السفارة الإيرانية بباريس ولها منه أربعة أبناء
ولي العهد رضا بهلوي الثاني مولود 31 أكتوبر 1960م
الأميرة فرحناز بهلوي مولود 12 مارس 1963م
الأمير علي رضا بهلوي (مولود 28 أبريل 1966 - 4 يناير 2011م مات منتحرا
الأميرة ليلى بهلوي 27 مارس 1970 م - 10 يونيو 2001م ماتت منتحرة في 1967م
قام الشاه محمد رضا بهلوي بتتويج زوجته الثالثة فرح ديبا في إحتفال كبير ومنحها لقب الشاهبانو وبذلك تكون أول زوجة لإمبراطور فارسي تتوج هذا اللقب منذ الإمبراطورية الفارسية وقبل نحوعام من الثورة الاسلامية بإيران، في 1979م ، بدا أن النظام الايراني يميل الى الاستقرار ولم يتردد التلفزيون الايراني في بث صور احتفال الشاه مع ضيفه الرئيس الاميركي، جيمي كارتر، بعيد رأس السنة الميلادية ولم ينظر المسلمون والقوميون الإيرانيون بعين الرضا الى هذه الصور وبعد عام من الحادثة، غادر شاه ايران بلده الى المنفى، في 16 كانون الثاني (يناير) 1979م وعاد آية الله، روح الله خميني من المنفى الى ايران في الاول من شباط (فبراير) من العام نفسه وفي 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 1979م ، أُسر الديبلوماسيون الاميركيون العاملون بطهرانففي نهاية عهده، لم يبق الشاه موحد ايران والمدافع عن ضعفاء الشعب أو بطل الحداثة، وانقلب ديكتاتوراً يفتقر الى تأييد شعبه، ويرعى نظاماً فاسداً وشابت نقاط ضعف كثيرة نظام الشاه فمحمد رضا شاه بهلوي فرض، في 1962، إصلاحات اقتصادية أسهمت في تعاظم النزوح من الريف الى المدينة، وفي بث الاضطراب في أبنية المجتمع ونشط في ايران تياران معارضان، الاول هو تيار القوميين الليبراليين الذين عارضوا اطاحة مصدق، والثاني تيار رجال الدين على رأسهم آية الله خميني وهؤلاء قادوا ثورة كبيرة قمعت قمعاً دامياً، في حزيران يونيو1963ورأى ايرانيون كثر أن الولايات المتحدة تستتبع الشاه فريتشارد نيكسون وصفه بـ «حارس الخليج الفارسي»، يوم استولى بالقوة على ثلاث جزر في مضيق هرمز الاستراتيجي، وأغضب، تالياً، القوميين العرب ومد يد العون الى السلطان العماني لقمع حركة تمرد شيوعية في الظفار وأرسل فرقة عسكرية ايرانية الى فيتنام للقتال الى جانب الاميركيين وقوض تفشي التضخم المالي، والانكماش الاقتصادي، والبطالة، شعبية الشاه وهوألغى الثنائية الحزبية، في 1975م وأسس حزب «التجديد»، وأرسى نظاماً توتاليتارياً، وأنشأ شرطة سياسية، «السافاك»، لإحكام قبضته على ايران وفي منفاه العراقي منذ 1964م ، سوغ الخميني معارضته النظام الملكي البرلماني الذي ينزع الطابع الاسلامي عن المجتمع الايراني ووفر الشاه ذرائع كثيرة للخميني ففي 1971م ، نظم حفلاً كبيراً في برسيبوليس في ذكرى الامبراطورية الايرانية الـ2500 وفي الحفل، أُبرزت الرموز الثقافية الفارسية الموروثة من حقبة ما قبل الاسلام، واستُبعدت عامة الشعب من المشاركة وأمسك الشاه بمقاليد السلطة كلها، وهمّش دور البرلمان والمثقفين وأضعف فوز المرشح الديموقراطي وداعية حقوق الانسان، جيمي كارتر، في انتخابات 1976الرئاسية الاميركية، نفوذ الشاه فوسع لجان الصليب الاحمر زيارة السجون بإيران وحُظر اللجوء الى تعذيب السجناء، وارتخت قبضة الرقابة فوجه عدد من القادة الليبراليين «رسائل مفتوحة» الى الشاه مطالبين بالتغيير، ونُشرت أعمال علي شريعتي الاسلامي المعارض التقدمي، الذي توفي في لندن، غداة خروجه من السجن واستقبلت تظاهرة كبيرة الشاه عند زيارته واشنطن، في تشرين الثانينوفمبر1977وشارك فيها مئات المعارضين الايرانيين المقيمين في شمال اميركا وأطلقت الشرطة الاميركية قنابل مسيلة للدموع ونقلت شاشات التلفزة الايرانية صوردموع الشاه والامبراطورة فرح والرئيس كارتر ورأى الايرانيون أن ملكهم ضعيف، وكائن بشري مقهور وفي كانون الثاني يناير 1978م ، نشرت صحيفة «اطلاعات» المسائية مقالة طويلة شهّرت بآية الله خميني، وزعمت أن أصوله هندية، وأنه من المرتزقة البريطانيين فتظاهر علماء الدين في قم تنديداً بالمقالة وقُمعت التظاهرة قمعاً قاسياً لم يفلح في وأد تحركات مناهضة للشاه عمّت البلاد وتولى رجال الدين قيادة حركة المعارضة، في وقت افتقرت قوى المعارضة الايرانية، العلمانية واليسارية والليبرالية القومية، الى قائد يوحد رايتها وقارنت التظاهرات الدينية الشاه بالخليفة الاموي الذي قمع شيعة الإمام الحسين ولم تعد الحكومة الايرانية العدّة لمواجهة تظاهرات ضخمة وكان مخزونها من الرصاص المطاطي المستخدم في تفريق التظاهرات نافداً واتسعت التظاهرات في صيف 1978م ورفع المتظاهرون لواء مطالب الليبراليين القوميين،وهي تنظيم انتخابات حرة والاستقلال والتزام دستور1906م –1907م ، وهذا يمنح رجال الدين حق نقض قرارات مجلس النواب، وتحرير السجناء السياسيين ولم تدعُ التظاهرات الى اطاحة النظام الملكي، بل الى اقالة الشاه وفي 3 ايلول سبتمبر1978، نظمت تظاهرة كبيرة امتدت من شمال طهران الى جنوبها الغربي ، ورفعت صورمصدق، وشريعتي، وآية الله شريعت مداري، وهورجل دين معتدل ولم يكن المتظاهرون على علم بأفكار الخميني السياسية وجل ما كانوا يعرفونه أنه يطالب بإطاحة الشاه، وتطبيق الشريعة الاسلامية وعلى رغم تعيين رئيس وزراء جديد تعهد احترام المبادئ الديموقراطية وضبط نفقات الشاه، فلتت الامور من عقالها وقُتل المئات في حادثة سينما ريكس في عبادان في 19 آب اغسطس وأعلن قانون الطوارئ العسكري في المحافظات الايرانية وفي طهران وفي 8 أيلول سبتمبر’ وقع مئات القتلى في صفوف المتظاهرين وقوضت الحادثة نفوذ الشاه فأعلن أنه يريد تجنب اراقة الدماء وتعاظمت حركة المعارضة وأغلق تجار البازارابواب متاجرهم وفي تشرين الاول أكتوبر، امتد الإضراب الى المؤسسات العامة، ووسائل الاعلام، والقطاع النفطي وعانى الايرانيون نقص البنزين والكاز المستخدم في التدفئة المنزلية والطبخ وأنشأت المساجد شبكات تضامن لتوزيع المساعدات وفي 6 تشرين الاول 1978م ، حط الخميني بباريس وفي العاصمة الفرنسية، وجد تحركه الديني صدى دولياً عظّمته وسائل الاعلام الغربية والمثقفون الغربيون وهؤلاء حسبوا أن الخميني هو غاندي جديد ونشرت رسائل الخميني في أنحاء العالم، ونقلها مقربون منه الى اللغات الاجنبية، وحاكوا في ترجماتهم لغة حقوق الانسان، وبثتها إذاعة «بي بي سي»وفي 5 تشرين الثاني (نوفمبر)، أطلق الشاه سجناء سياسيين لتهدئة الليبراليين ولكن أعمال شغب وقعت، وأُحرقت متاجر، وحطمت واجهات السينما، ونهبت مصارف فتوجه الشاه الى الايرانيين قائلاً إنه سمع رسالة ثورتهم وعيّن جنرالاً عليلاً في رئاسة الحكومة. فاتصلت التظاهرات، وبلغ عدد المتظاهرين نحو مليون متظاهر في 10 كانون الاول ديسمبر وبات تغيير النظام أمراً لا مفر منه وفي 16 كانون الثاني يناير 1979م ، أخذ الشاه «إجازة»وبعد نحو أسبوعين، عاد الخميني من المنفى وألقى خطبة في مدافن طهران نددت بمشروعية النظام الامبراطوري الذي قتل المسلمين، وطعن في النظام الملكي ودعا الخميني الشعب الايراني وضباط الجيش الى إطاعة الحكومة الجديدة واحتفى الايرانيون بعودة الخميني، ورأوا أن عودته هي عودة العدالة الى ايران بعد قرون من القمع وعيّن الخميني مهدي بازركان، وهو اسلامي معتدل يحظى بتأييد شعبي واسع، في منصب رئيس الوزراء وانتهج بازركان سياسة منفتحة على الغرب، ونظّم استفتاء على تغيير النظام، وانتخابات الى مجلس الخبراء ولكن القيود على سلطة بازركان كانت ثقيلة. فرجال الدين في قم أمسكوا بمقاليد السلطة وبعد نهب ثكنات عسكرية ، وُزع السلاح على ميليشيات أهلية ونافس المجلس الثوري، والميليشيات المسلحة، القضاء الرسمي على سلطته ويوم عودته من المنفى ، رفض الخميني زيارة جامعة طهران، معقل الحركة الثورية واليسار وبعد الثورة، دارت أقسى النزاعات في الجامعة ومحيطها وبدا أن سلطات الملالي المتعاظمة التي حظرت صحيفة ليبرالية، تتهدد حرية التعبيروالاستقرار فاستقال بازركان من منصبه، اثر نشر صور لقائه مستشار كارتر، زبيغينيو بريجنسكي، في الجزائرونزع النظام الى التشدد والتطرف وفي 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، اقتحم «طلاب مسلمون على خط الإمام» السفارة الاميركية بطهران، وأسروا عشرات الرهائن من الديبلوماسيين الاميركيين وأيّد الخميني تحرك الطلاب، وندد بالتدخلات الامبريالية، وأعلن التمسك بالسيادة الوطنية. وطوى احتلال السفارة، وأسر الديبلوماسيين طوال 444 يوماً، صفحة تجربة حكومة بازركان المعتدلة فهي لم تلتزم عقيدة الخميني، ومبادئ ولاية الفقيه التي دعا اليها الخميني يوم كان في النجف وكان احتلال السفارة فاتحة ولاية الخميني، «الشاه المعمم»، على حد قول بازركان ولم يفلح رئيس الجمهورية الايرانية المنتخب، أبو الحسن بني صدر، في الحد من هيمنة الملالي، على رغم أنه كان من أبرز معارضي الشاه الذين عبّدوا الطريق أمام الخميني واضطرت الحكومة الى طلب تأييد الخميني، يومياً، في منزله المتواضع في قم والحق أن آية الله بهشتي، وزير العدل، كان وراء ربط الدولة بالسلك الديني، وداعية تصدير الثورة الاسلامية الى البلدان الاسلامية فهو مؤسس حزب الجمهورية الاسلامية وحازغالبية برلمانية في 1980م وعرقل مساعي بني صد تحويل الجمهورية الاسلامية الى جمهورية ليبرالية تقدمية وفي 22 أيلول سبتمبر 1980م ، شن العراق هجوماً على ايران وفي آذار 1981م ، عُقد اللقاء الاخير بين الرئيس بني صدر والطلاب في ذكرى تكريم مصدق وانتهى اللقاء الى معركة بين ناشطين ومحازبين، والى إطاحة بني صدر والقوى الليبرالية وفي حزيرانيونيو 1981م ، شن «مجاهدين خلق» حرباً أهلية انتحارية واغتيل آية الله بهشتي في مقر حزب الجمهورية الاسلامية. ولجأ قادة «مجاهدين خلق» وبني صدرالى فرنسا، في تموز يوليو وانتخب محمد علي رجائي رئيساً للجمهورية، وهو والى الخميني ولاء عظيماً واغتيل رجائي في عملية أودت بحياته وحياة رئيس الوزراء ونظمت انتخابات جديدة، وانتُخب العالم المعمم خامنئي رئيساً للجمهورية وشغل منصبه 8 أعوام وأسهم ربط مؤسسات الدولة بالسلك الديني، واحتلال السفارة الاميركية، وإقصاء الليبراليين و «مجاهدين خلق» واليسار الماركسي عن الحكم، والحرب الايرانية – العراقية (وهي كانت ذريعة تصفية احزاب اليسار، أسهمت في ارساء أسس استقرار نظام الجمهورية الاسلامية على ركن ديني قومي
تاريخ الدولة الصفوية ودورها في نشر التشيع في إيران
ومجازرها ضد أهل السنة إليكم هذا البحث المختصر عن الدولة الصفوية
الدولة الصفوية ما قبل الدولة الصفوية
• كانت الدولة التي تحكم إيران هي الدولة المغولية الشيعية بقيادة تيمورلنك ، وقد سيطر على كثير من البلاد إيران بكاملها – نصف العراق – شرق تركيا – أفغانستان بكاملها – نصف الباكستان – أجزاء من شرق الصين – جمهوريات آسيا الوسطى – أجزاء من جنوب روسيا ، وكانت عاصمة دولته هي : سمرقند ثم ( هراة )
• ظهرت الدولة الصفوية كدولة شيعية بعد تمزق الدولة المغولية الشيعية التي أسسها تيمورلنك
• كانت إيران قبل ظهور المغول تسيطر عليها قبيلتان من التركمان ، هما قراق ويونلو وهم أصحاب الخراف السوداء ، وآق قويونلو: وهم أصحاب الخراف البيضاء ، وكان القتال مستمراً بين تلك القبائل ، فتمزقت إيران خصوصاً بعد تدمير المغول لها ثم تدمير تيمورلنك الدولة العثمانية وعلاقتها بالدولة الصفوية
• أوج قوة الدولة العثمانية كانت في القرنين التاسع والعاشر الهجرييْن
• ضجت الدولة العثمانية من إهانة الدولة الصفوية للإسلام والسنة ، فقامت الحرب بينهما • السلطان العثماني سليمان القانوني كان حليماً وعادلاً ، ووضع القوانين للدولة العثمانية وكان مجاهداً للجبهة الأوروبية لنشر الإسلام والقتال ضد الدولة الصفوية
• بعد تهديد الدولة العثمانية للإمبراطورية النمساوية ومحاولتهم فتح فيينا اتجه الأوروبيون إلى الصفويين لإضعاف العثمانيين وإشغالهم
• المؤرخ الأوروبي المشهورهارولد بأن رسل أوروبا قالوا للشاه الصفوي بأن محاربة العثمانيين سيشغلهم عن أوروبا
• اضطر العثمانيون أن يتراجعوا عن فيينا وتوقف الفتح الإسلامي في أوروبا بسبب الصفويين
• بناء على فتاوى علماء الحنفية وعلماء الحرمين وبلخ وأفغانستان وبخارى التي تقول بتطهير بلاد من الصفويين واستباحة قتلهم واستباحة نسائهم بعد أن سبوا نساء أهل السنة اضطر السلطان سليمان القانوني والعثمانيون أن يدخلوا العراق وتحرير بغداد من الصفويين وإزالة المزبلة التي على قبر أبي حنيفة
• كان علماء الأحناف هم خط المواجهة الأول مع الصفويين
• لما دخل سليمان القانوني مدن الرافضة النجف وغيرها ، دخل على مشهد علي المزعوم فترجل عن رأسه ومشى مطأطئاً رأسه احتراماً لعلي رضي الله عنه واحترم كل المقامات والمشاهد وإعادة بناء بعضها وصرف عليها ووقف لها الأوقاف
• بعد قام الشاه عباس الأول بقتل أهل السنة في العراق وإيران ، قام السلطان العثماني سليم الأول بإحصاء الشيعة في شرق تركيا من القزلباش وغيرهم وقام بقتلهم ويُقدر عددهم بـ 40 ألفاً كردة فعل على ما قام به الشاه إسماعيل الأول
• لما حاول الشاه إسماعيل الأول أن يهاجم الدولة العثمانية بالتحالف مع المماليك ، قام السلطان العثماني سليم الأول بالمبادرة بالهجوم على الدولة الصفوية بالاتفاق مع الأوزبك بقيادة عبيد الله الذي هاجم شرق الدولة الصفوية خراسان ، فكانت النتيجة سقوط عاصمة الدولة الصفوية ( تبريز ) بيد العثمانيين ، وسقوط سمرقند بيد الأوزبك
• من الطرف التاريخية التي حصلت في المراسلات بين الملك الصفوي إسماعيل الأول والسلطان العثماني سليم الأول : أن السلطان العثماني أرسل رسالة إلى الملك الصفوي رسالة معها خرقة ومسبحة وكشكولاً وعصا ليذكره بأصله الصوفي وطريقة جده الصوفية ، فما كان من الشاه الصفوي إلا أن أرسل هدية عبارة عن علبة من الذهب مليئة بـ (الأفيون) قائلاً له :أعتقد أن هذا الخطاب كتب تحت تأثير المخدر دولة المماليك وعلاقتها بالدولة الصفوية
• كانت النية لدى مؤسس الدولة الصفوية الشاه إسماعيل الأول أن يهاجم الدولة العثمانية بالتعاون مع سلطان المماليك قان صوه الغوري لتأثره بالأفكارالصفوية وتشيعه ولخوفه من الدولة العثمانية ، فأراد السلطان العثماني سليم الأول أن يضعف الدولة الصفوية ، فتخلى بعض فرق جيش المماليك عن السلطان المملوكي ، وكانت المعركة الفاصلة المشهورة معركة مرج دابق التي أسقطت حكم المماليك سنة 921هـ = 1516م فتوحدت الجبهتان المصرية والشامية مع العثمانيين في مواجهة الدولة الصفوية
• بالرغم من أن الشاه إسماعيل الأول قد أرسل وفداً ضخماً للسلطان المملوكي إلا أنه لم يتفق معه على محاربة الدولة العثمانية حيث آثر الحياد بالرغم من ميله للصفويينالدولة الصفوية بشكل عام
• حكم السلالة الصفوية : استمر لمدة 292 سنة ، ما بين سنتي ( 905 هـ = 1499 م و 1199 هـ = 1785 م
• أصل الصفويين هم : الآذريين وليسوا من الفرس ، ولكنهم اندمجوا مع الفرس وأخذوها منهم العنصرية ضد العرب
• الصفويون:أجداد الشاه عباس الأول كانوا من أقطاب الحركة الصوفية التي كان شعارهاحب علي وآله وكان لهم نفوذ كبير في ولاية أذربيجان التركية
• تحول الصفويون من التصوف إلى التشيع في منتصف القرن التاسع الهجري
• كان للصفويين تأثير روحي على أتباعهم ، وقد ادعى إسماعيل الصفوي بأنه التقى ب المهدي وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وقالوا له بأنه قد حان وقت الخروج والسيطرة على مدينة تبريز فتابعه القزلباش على ذلك وسيطروا على جامع تبريز ثم سيطروا على المدينة
• اعتمد الصفويون على المنامات والرؤى للترويج لدولتهم لما لها من تأثير ساحر في عالم التصوف والتشيع فقالوا بأن زاهد الجيلاني شيخ جدهم صفي الدين الأردبيلي تنبأ بأن نسله سيملكون العالم ويترقّون يوماً بعد يوم إلى ظهور المهدي المنتظر
• ظهرت في الدولة الصفوية ( الحركة الإخبارية ) وهي حركة شيعية مغالية تؤله الأئمة
• الحركة الصفوية كانت في الأصل حركة عرفانية مغالية دمجت بين التصوف والتشيع
• قامت الباحث الشيعي محمد كاظم الطريحي في كتابه مدينة النجف بحصر أسماء المدارس العرفانية التي أنشأها علماء الشيعة في القرن العاشر الهجري في إيران في عهد الدولة الصفوية
• نظرية ولاية الفقيه لم تكن لتظهر وتخرج من حيز الفكر إلى حيز العمل إلا بعد استلام الشاه عباس الأول الصفوي للسلطة في إيران
• أغلب الإيرانيين كانوا على مذهب أهل السنة والجماعة وكانوا على مذهب الإمام الشافعي في الفقه ، ولكنهم تحولوا إلى التشيع بالإجبار بسبب الدولة الصفوية ، ومنذ ذلك الوقت وعلماء الشيعة يحظون باحترام حكام إيران وجميع الدول التي جاءت بعد الدولة الصفوية
• بداية نشأة الدولة كانت في قزوين في سنة ( 905 هـ = 1499 م
•أصبح هناك صراع سياسي بين الدولة العثمانية ( الماتريدية الصوفية الحنفية مع الدولة الصفوية الشيعية الإمامية الإثنى عشرية ) وتوالت الحروب بينهم على حدودها الغربية
• توالت الحروب بين الدولة الصفوية على الحدود الشرقية مع الأوزبك الشيشانيون في بخارى
• من أسباب إجبار أهل السنة في إيران على الدخول في المذهب الشيعي : التعصب الطائفي عند الشاه إسماعيل الأول – كسر الحاجز النفسي عند الإيرانيين في محاربة العثمانيين فلا يعتبرون قتالهم لهم قتال مسلم لمسلم – أن فكرة الانضواء حتى الخلافة العثمانية وموالاتها عند أهل السنة ستختفي بعد أن يدخلوا في المذهب الشيعي – حتى يفقد الخليفة العثماني الأمل في السيطرة على إيران لاختلاف المذهب
• كان الملوك الصفويون يبنون أهراماً من الجماجم بعد المذابح التي يفعلونها كما كان يفعل تيمورلنك
• ذهب أحد زعماء القبائل الأفغانية – اسمه ميل ويس إلى الحج سنة ( 1118 هـ = 1707 م وقابل علماء الحرمين في مكة والمدينة واستفتى علماء الحنفية في شأن الصفويين الشيعة الإثنى عشرية والحكم فيهم هل هم مسلمون ؟! وهل يجوز قتالهم ؟! ، فأفتوه بأنهم كفار إلا واحداً منهم وهو الشيخ عبد الكريم السندي رحمه الله ، فقد توقف في الفتوى ولم يقطع في هذا الأمر بشيء ، وأما الباقون فقد أفتوا بكفرهم وردتهم بعقائدهم وأن قتالهم جهاد في سبيل الله ، وممن أفتى له بذلك كل علماء الأفغان وتركستان وعلماء الدولة العثمانية ولم يشذ منهم أحد ، فتشجع لهذا الأمر، وبدأ في مشروعه الجهادي في محاربة الدولة الصفوية ، فلم يجمع قبائل البشتون وغيرهم من الأفغان إلا الجهاد في سبيل الله ، وحرر قندهاروهراة و طوس ، ثم توفي ، ثم جاء بعده ابنه مير محمود، واستطاع أن يزحف إلى أصفهان عاصمة الدولة الصفوية ، وسقطت بيده سنة1134 هـ = 1722 م ، وقتل من أفراد الأسرة الصفوية ، وفي سنة 1137 هـ = 1725 م قتل جميع أفراد الأسرة الصفوية ولم يسلم منهم إلا بعض الأطفال الذين هربوا ، وسقطت الدولة الصفوية على يد قبائل الأفغان من الأوزبك والبشتون وغيرهم الشيخ صفي الدين الأردبيلي
• الأردبيلي : صفي الدين إسحاق السنجاني ، رأس طريقة صوفية ، الجد السادس للشاه إسماعيل الأول مؤسس الدولة الصفوية ، يرجع نسبه إلى موسى الكاظم ، وهو صوفي باطني وشيعي إثنى عشري ، ويُنسب إلى أردبيل عاصمة أقليم أذربيجان الإيرانية وإلى سنجان المعروفة بـ باب الأبواب التي تقع شمال المناطق الكردية في أرمينيا ، وكان له طريقة صوفية وانتشر أتباعه وانتشرت دعوته ، وبعد وفاته خَلَفَهُ ابنه صدر الدين موسى ، ثم انتقل الأمر إلى حفيده صدر الدين خواجه علي سياهبوش الذي كان أول من اعتنق المذهب الشيعي في الأسرة الصفوية ،730 هـ = 1330 هـ
• كان لـ لصفي الدين الأردبيلي شأنٌ عند رشيد الدين وزيرالأيلخان المغول في بلاد فارس بعد زواجه من بنت شيخه زاهد الجيلاني
• مدينة أردبيل مدينة إيرانية تقع شمال غرب إيران ، وهي عاصمة ولاية أردبيل ، قرب حدود أذربيجان ، وهي قريبة من بحر قزوين
• أسس الشيخ صفي الدين الأردبيلي طريقته الصوفية في أردبيل ) سنة 699 هـ = 1299 م ، وأسس حركة صوفية سماها ( الإخوان ) ، واستطاع أن يجذب الأتباع حوله في أذربيجان
• أصبحت أردبيل عاصمة دينية ثم سياسية للصفويين بعد أن تحولوا إلى حركة سياسية صدر الدين بن صفي الدين الأردبيلي
• ورث من أبيه طريقته الصوفية ، ولم يكن له أي نشاط سياسي صدر الدين خواجه سياهبوش
• هو حفيد صفي الدين الأردبيلي ووارث طريقته الصوفية من أبيه عن جده ، وهو أول من اعتنق المذهب الشيعي من الأسرة الصفوية ، وعلى هذا المذهب أصبح أعقابه من بعد
• من أسباب قيام علاقة طيبة وقوية بين تيمورلنك و سياهبوش، هي شهرة سياهبوش الكبيرة من حيث تشيعه الذي كان يوافق مذهب تيمورلنك ، واشتهر بتصوفه أيضاً ، حيث أن السخاوي في الضوء اللامع قد أشار إليه بأنه ( شيخ الصوفية في العراق ، وقد عقّب الدكتورمحمد سهيل طقّوش في كتابه تاريخ الدولة الصفوية بأن الراجح فيما يقصده بكلمة العراق هو : عراق العجم ، وهي مناطق ! شرق العراق وغرب إيران والأكراد ومدن إيرانية مثل أصفهان والري و وقزوين وكرمنشاه
• بلغ سياهبوش مبلغاً إلى درجة أن تيمورلنك جعل مدينة أردبيل وقفاً عليه وعلى أعقابه من بعده بعد انتصارتيمورلنك على السلطان العثماني بايزيد الأول
• تولى المشيخة الصوفية لمدة 36 سنة ، ومات في فلسطين سنة 830 هـ = 1426م ، وقبره معروفٌ في "يافا" باسم قبر الشيخ علي العجمي إبراهيم بن صدر الدين خوجه سياهبوش
• كان لقبه :شيخ شاه : أي الشيخ الملك ، لأن مظاهر الملك ظهرت عليه
• كان تشيعه واضحاً لـ الإمامية ، فقد أدخل أتباعه في صراعات مع السنة في داغستان
• توفي سنة 851 هـ جنيد بن إبراهيم بن صدر الدين سياهبوش
• جنيد هو المؤسس الحقيقي لـ الدولة الصفوية ، فهو الذي حول الدعوة الصفوية إلى حركة سياسية ، وذلك بأن كشف عن رغبته في الملك, حيث أصبح يتصرف كالملوك ، وتلقب بلقب سلطان
• قام جنيد بتنظيم أتباعه تنظيماً شبه عسكري
• استغل جنيد الظروف السياسية المضطربة في إيران في زمانه ، فاستقل بمدينةأردبيل
• تم على يد جنيد تحويل الدعوة الصفوية إلى دعوة شيعية إثنى عشرية بشكل واضح وصريح
• تصرفات جنيد الصريحة في طمعه في الملك ، أثارت عليه جهان شاه بن قره يوسف زعيم القبائل التركمانية التي كانت أردبيل تحت سيطرتها ، فقام بنفي جنيد من أردبيل
• قام جنيد برحلات إلى الأناضول في تركيا وإلى بلاد الشام فوجد فيها الدعوة له ممهدة بوجود العقائد الشيعية المتطرفة المنتشرة في تلك البلاد
• قام جنيد باستقطاب التركمان إلى دعوته من خلال تبنيه لشعائرهم في التشيع ، وأشاع بأن دولة العلويين بقيادة المهدي المنتظر ستقوم على يديه ، واضعاً بذلك اللبنة الأولى لمشروعه السياسي في إنشاء الدولة الصفوية
• خلال رحلات جنيد ذهب إلى مدينة حلب وأقام بضيافة أحد أتباعه الصفويين وهوالشيخ محمد بن أويس الإربلي، ثم انتقل إلى أحد نواحيها وتسمى كلزالتي كانت مقراً قديماً لقبائل التركمان ، ثم غادرها إلى جبل موسى في أنطاكية
• شرع في تأسيس فرقة شيعية مغالية متأثراً بـ المشعشعين مستغلاً نفوذه الروحي في أتباعه التركمان ، وهذا ما أدى إلى معارضة الشيخ محمد بن أويس الأربلي له ، ولم يحتمل المجتمع الحلبي هذه الدعوة فعقد فقهاء حلب مجلساً فقهياً نتج عنه اتهام جنيد بالتشيع الغالي ، والحكم عليه بالقتل ، فهاجرها سراً إلى ديار بكر
• المشعشعون : هم فرقة شيعية غالية أسسها : محمد بن فلاح بن فهد الحلي الشيعي المعروف بـ المشعشع ، حيث ادعى أنه الوارث للأئمة وعدَّ نفسه والياً ووكيلاً عن المهدي المنتظر ، وقد هدد المشعشعون باحتلال جنوبي إيران في أيام جنيد
• تزوج جنيد من خديجة أخت حسن أوزون = الطويل ، حاكم ديار بكر، وذلك للمصلحة المشتركة بينهما ، حيث أنه يوفر لـ جنيد غطاءاً وحماية لمشروعه السياسي ، وحيث أنه يوفر لـ أوزون حسن كسب الشيعة إلى جانبه في صراعه مع جهان شاهزعيم التركمان
• أراد جنيد العودة إلى أردبيل فطلب من حسن أوزون الدعم والمساعدة ، فأعطاه ما يريده ، فلما رجع جنيد ووصل إلى مدينة شروان جرى قتال بينه وبين حاكمها سلطان خليل التركماني الموالي للتركمان ، وقد أسفر هذا القتال عن مقتل جنيد
• كان شيعياً جلداً متعصباً محارباً أهل السنة ، وقد قتل في أحد حروبه في شروان سنة 861 هـ = 1456 م حيدر بن جنيد بن إبراهيم
• خلَف حيدر أباه جنيد بالرغم من صغر سنه ، وأقام في أردبيل وقد ضعفت همم أتباعه بعد مقتل أبيه
• تزوج حيدر من مارته حليمه بيكم الملقبة بـ علم شاه ابنة حسن أوزون ، وكانت أمها كاترينا ابنة كارلو يوحنا ملك مملكة طرابزون اليونانية النصرانية
• حيدر هو الذي أمر أتباعه الدراويش القزلباشأن يضعوا العمائم الحمراء ويلفوها بـ 12 لفه
• العثمانيون هم من أطلقوا لقب القزلباش على أتباع حيدر
• ظل حيدر في أردبيل بفعل تراجع قوة الصفويين بعد مقتل أبيه حتى استولى حسن أوزون على العراق وأذربيجان بعد أن قضى على خصومه جهان شاه وأبي سعيد التيموري في سنة 873 هـ = 1468 م – 1469 م
• أراد حسن أوزون أن يدعم صهره وابن أخته حيدرفي تأسيس ملك له ، ولكنه توفي في سنة 882 هـ = 1477 م ، فخلفه ابنه وولي عهده خليل الذي تعرض لمؤامرة من أخيه الأصغر يعقوب وقتله بعد عدة أشهر من وفاة والده ، فنصب الأخ الأصغر نفسه حاكماً على التركمان
• ساءت العلاقة بين يعقوب بن حسن أوزون وبين حيدر بن جنيد بسبب طموحه السياسي ، فأصبح يراقب كل تحركاته ، فغادر حيدر مدينة ( ديار بكر ) ورجع إلى أردبيل
• تعاون خليل التركماني– قاتل والد حيدر– مع يعقوب بن حسن أوزون بسبب محاولة حيدر الانتقام لوالده ، فجرت معركة بين الطرفين أسفرت عن مقتل حيدر سنة 893 هـ = 1487 م
• كان لحيدر ثلاثة أبناء : سلطان علي ، وإبراهيم ، وإسماعيل الشاه إسماعيل الأول
• تزعم سلطان علي الصفويين بعد مقتل أبيه ، وحرضوه على الانتقام له ، فسجنه يعقوب بن حسن أوزون زعيم التركمان ، وسجن معه إخوته
• أطلق التركمان سراحهم بعد موت يعقوب بأربع سنوات ، سنة 896 هـ = 1491 م في ظل الصراع على السلطة بين خلفائه الذي استقر في يد رستم بن مقصود بن حسن أوزون فأصبح زعيماً للتركمان
• بسبب الصراع بين خلفاء يعقوب : اضطر أحدهم أن يستعين بحاكم شروان مما دفع زعيم التركمان رستم بن مقصود بن حسن أوزون أن يحرض سلطان علي للانتقام لوالده ، فقام سلطان علي بمحاربة المنافس لـ رستم وقتله سنة 897 هـ = 1492 م
• استقبل رستم الصفويين وأكرمهم وسمح لهم بالعودة إلى أردبيل
• تكاثر الأتباع حول سلطان علي ، فخشي منهم ( رستم ) فدعا سلطان علي وإخوته لكي يقطع صلتهم بأتباعهم الصفويين ، فعلموا بنيته فقاتلوه ، فأسفر ذلك عن مقتل ( سلطان علي
• لجأ الشاه إسماعيل الأول وأخوه إبراهيم إلى جيلان ، ثم قتل إبراهيم في محاولته للعودة إلى أردبيل ، وبقي إسماعيل في جيلان منتظراً فرصة العودة إلى أردبيل إسماعيل بن حيدر بن جنيد
• استطاع إسماعيل بن حيدرأن يؤسس تكوين وحدات خاصة من الجيش تُعرف بـ القزلبا وهي تعني بالتركية : ذوي الرؤوس الحمراء ، نسبة ً إلى التاج أو العمامة الحمراء التي يرتديها أتباع الطريقة الصفوية ، وتُربط العمامة بإثني عشر لفّة ، نسبة إلى الأئمة الإثنى عشرية
• القزلباش : قبائل تركية صوفية متشيعة غالية عندهم انحرافات خطيرة في العقيدة الشاه إسماعيل الأول
• ولد عباس الصفوي سنة 893 هـ = 1478 م
• تولى إسماعيل الصفوي قيادة التنظيم الشيعي سنة 900 هـ = 1501 م واستلم الحكم وعمره 13 سنة ، وكان خلفه قيادات صوفية قوية تحركه
• الشاه إسماعيل الأول : إسماعيل ميرزا ، مؤسس الدولة الصفوية في إيران ، يُنسب إلى جده السادس وهو قطب الأقطاب صفي الدين إسحاق الأردبيلي ، توفي سنة 930 هـ = 1524 م
• استطاع الصفويون الوصول إلى الحكم ، وذلك زحف الشاه عباس الأول على زعيم قبائل التركمان آق قونيولو وقتله وجلس على ملكه فبايعته كل قبائل التركمان وأعلن دولته الصفوية
• سيطر الصفويون على كامل بلاد فارس سنة 907 هـ ، وأصبحت تبريز هي عاصمة الدولة الصفوية
• أقر إسماعيل الأول المذهب الشيعي كمذهب رسمي للدولة
• قام الشاه إسماعيل الأول بمحاربة الأوزبك السنة في الشرق الذين هم تحت زعامة محمد الشيباني الذي أقام دولته وملكه على أنقاض الإمبراطورية التيمورية فاستولى على عاصمتها سمرقندوسيطرعلى هراة ، وقد قام زعيم الأوزبك السني بدعوة الشاهإسماعيل الأول إلى ترك المذهب الشيعي والعودة إلى مذهب أهل السنة والجماعة فقامت الحرب بينهما ، وقام الشاه الصفوي بقتله في إحدى المعارك
• سقطت بغداد بأيدي الصفويين سنة 914 هـ = 1508 م ثم استولى الصفويون على العراق ، ولم تكون العراق في ذلك الوقت من ممتلكات الدولة العثمانية
• صك عملة البلاد وكتب عليها لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ثم كتب اسمه عليها
• أمر الخطباء بأن يسبوا الخلفاء الثلاثة ، مع المبالغة في تقديس الأئمة الإثنى عشر
• حاول إسماعيل الأول تدمير الوجود السني في المدن العراقية التي دخلها ، وحصلت بعض المذابح
• هدم إسماعيل الأول قبة الإمام أبي حنيفة ، وجعله مزبلة ، وهدم قبر الشيخ عبد القادر الجيلاني ، وقتل كل من ينتسب إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه
• أعمل الشاه إسماعيل الأول السيف في رقاب أهل السنة حتى أن المؤرخين ذكروا أرقاماً مفزعة للشافعية والحنفية الذين قتلوا ، وأقام محاكم للتفتيش في إيران لمخالفي المذهب الشيعي وأباحوا نساء أهل السنة
• أعمل الشاه إسماعيل الأول السيف في رقاب الأفغان ، واحتل نصف أفغانستان
• يذكر بعض المؤرخين أن الدولة الصفوية قتلت ألف ألف سني لتحويل أهل السنة إلى التشيع
• عباس الصفوي هو الذي صنع القبة المذهبة في مشهد الإمام الرضا في طوس ، وكان اسمها طوس ، فأصبح اسمها مشهد نسبة إلى مشهد الإمام الرضا ، وهذا الذهب نهبه عباس الصفوي من بلاد الأفغان
• من الأمور الطريفة أن عباس الصفوي لما زحف إلى أصفهان ، وكان أهلها خوارج يسبون علياً رضي الله عنه ويبغضونه ، علم أهلها أن عباس الصفوي سيجبرهم على اعتناق التشيع ، فطلبوا منه أن يمهلهم 40 يوماً لكي يسبواعلياً فيها ثم بعد ذلك يدخلون في التشيع ، فوافق على ذلك ، فدخلوا التشيع بعد 40 يوماً من سب علي رضي الله عنه
• استولى الشاه الصفوي عباس الأول على مدينة مشهد في خراسان سنة 916 هـ = 1510 م ، ثم توجه إلى مرو شمال شرق إيران وقتل من سكانها أكثر10 آلاف من أهل السنة
• كان لعباس الصفوي أثر في إشعال المعارك الفكرية والعسكرية والسياسية بين الدولة الصفوية والدولة العثمانية
• معركة جالديران معركة قامت سنة ( 920 هـ = 1514 م بين الجيوش العثمانية بقيادة السلطان سليم الأول والجيوش الصفوية بقيادة الشاه إسماعيل الأول ، انتهت المعركة بانتصار العثمانيين واحتلالهم لعاصمة الدولة الصفوية تبريز، وأوقفت هذه المعركة التوسع الصفوي لمدة قرن من الزمان وسيطرة العثمانيين على مناطق من عراق العجم وأذربيجان ومناطق الأكراد وشمال عراق العرب ثم توجُّه العثمانيين للسيطرة على الشام ومصر والقضاء على دولة المماليك حلفاء الدولة الصفوية في معركة مرج دابق
• من نتائج معركة جالديران: التحكم بالطرق الرئيسية الاستراتيجية في الأناضول وسوريا وإيران – تنظيم خطوط الدفاع والهجوم في تلك المناطق – السيطرة على طرق التجارة العالمية وخاصة الحرير الفارسي من تبريز إلى حلب وبورصه – تحول التوسع العثماني من الغرب أوروبا إلى الشرق الأكراد والعراق والشام ومصر – اهتزاز صورة الشاه الصفوي في العراق مما أدى لانضمامها لاحقاً للعثمانيين – خنق العثمانيين للصفويين اقتصادياً مما اضطرهم للتحالف مع حليف قوي اقتصادياً وهم البرتغاليين النشطين في البحر
• اتفق الشاه / إسماعيل الأول مع البرتغاليين على أن يأخذ مصر وأن يأخذوا هم فلسطين ، بعد أن أقر لهم باحتلال مضيق هرمز، فقام العثمانيون باحتلال الشام ومصر بعد أن كشفت المراسلات بين الصفويين والبرتغاليين
• هلك إسماعيل الصفوي سنة 930 هـ = 1523 م
• من نتائج عهد الشاه إسماعيل الأول إعلان سب الخلفاء الثلاثة على المنابر وامتحان الناس في ذلك – تنظيم الاحتفال السنوي بذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه – إظهار التطبير واللطم على الوجوه والصدور– لبس السواد منذ بداية شهر محرم حتى اليوم العاشر منه عاشوراء وهو يوم مقتل الحسين رضي الله عنه – منع الزواج في شهر محرم – وضع الشهادة الثالثة أشهد أن علياً ولي الله – السجود على التربة الحسينية – ضرورة الدفن في النجف – تغيير اتجاه القبلة في مساجد إيران باعتبار أن قبلة أهل السنة خاطئة فانحرف الشيعة عن القبلة الأصلية – جواز السجود للإنسان بسبب أمر إسماعيل الصفوي أتباعه القزلباش أن يسجدوا له – تخصيص مرتبات ضخمة لرجال الدين الشيعة ومنحهم أوقافاً خاصة وإقطاعيات وقرى زراعية لكي يفتوا له بما يريد
• يذكر العلماني الشيعي علي الوردي بأن هذه الشعائر الحسينية قد استوردها الصفويون من النصارى في طقوسهم الدينية تجاه مصاب المسيح والحواريين
طهماسب الأول
• فترة حكم الشاه الصفوي طهماسب الأول بعد وفاة أبيه عباس الأول كانت بين 930 هـ = 1523 و 984 هـ = 1576 م
• أم طهماسب الأول أصلها تركماني، واسمها : شاه بيكي خانم
• خلال طفولة طهماسب الأول كان تحت سيطرة رجال القزلباش حيث أنه خَلَفَ والده وعمره 10 سنوات
• خلال فترة حكم طماسب الأول تعرضت الدولة الصفوية للعديد من المخاطر الخارجية خصوصاً من العثمانيين في الغرب ، والأوزبك في الشرق
• استغل الأوزبك السنة الفرصة وهاجموا خراسان واستولوا عليها سنة 933 هـ = 1526 م وهزموا قواد طهماسب ، ولكنه استعادها سنة 935 هـ = 1528 م
• استطاع طهماسب الأول هزيمة الأوزبك ، ولكنه خسربغداد و تبريز التي سيطرعليها العثمانيون
• جهز السلطان العثماني سليمان الأول حملة كبيرة لقتال الصفويين بجيش كبير يُقدّر عدده 200 ألف مقاتل و 300 مدفعية ، وكان الجيش الصفوي يُقدر بـ 7 آلاف مقاتل فتجنب طهماسب الأول الاصطدام بالجيش العثماني واستعمل معه سياسة الأرض المحروقة
• استطاع طهماسب الأول أن يصد هجمات العثمانيين فيما بعد والثبات والتوسع في حكمه لاحقاً وإلحاق الخسائر الكبيرة في الجيوش العثمانية التي توغلت في الدولة الصفوية
• أقام طهماسب الأول حلفاً صفوياً أوروبياً ضد الدولة العثمانيين فأرسل السفراء إلى ملك المجر وإمبراطور النمسا شارل السابع ’ وذلك بسبب ذعر الصفويين من ظهور السلطان سليمان القانوني ، وقام علماء الشيعة بتحريض الشيعة في تركيا على التمرد على العثمانيين ، وحصل ما أرادوا ، فقد قام الشيعي بابا ذو النون بالتمرد في منطقة يوزغاد ومعه 3 أو 4 آلاف شيعي وسيطرعلى المنطقة وفرض الجزية وهزم بعض العثمانيين إلى أن قمعه السلطان سليمان ودمر المنطقة ، وأيضاً : قام الشيعي قلندر جلبي بالتمرد على الدولة العثمانية في منطقة قونية جنوب تركيا ومعه 30 ألف شيعي وقام بقتل القواد الأتراك كـ بهرام باشا وقتل أهل السنة وكان شعاره : من قتل مسلماً سنياً ويعتدى على إمرأة سنية يكون بهذا قد حاز أكبر الثواب ، ولكن السلطان العثماني أرسل الصدر الأعظم إبراهيم باشا فقتلهم وقضى على تمردهم
• بعد هزيمة الصفويين في معركة جالديران ضعف نفوذهم خصوصاً في العراق ، وحاول طهماسب الأول ذو الفقارفحاول استمالته فلم يفلح ، حيث أن ذو الفقارأراد أن يعلن ولاءه للعثمانيين ، فأراد الشاه الصفوي احتلال بغداد ولم يفلح أيضاً ، فأغرى إخوة ذو الفقار أن يقتلوه ففعلوا وسلموا الشاه الصفوي مدينة بغداد ، وقام الشاه الصفوي بتعيين ضابط على كل ولاية في العراق ، فأرسل أهل العراق إلى السلطان العثماني سليمان القانوني يستنجدون به ليخلصهم من الصفويين ، فجهز جيشه لاستعادة مدينة بغداد ، وأرسل رسائل تهديد للشاه الصفوي ، فذعر الصفويون من ذلك ، فأرسلوا إلى ملك هنغاريا كي يعاونهم ضد العثمانيين ، فبادر السلطان العثماني بقتل جميع الأسرى الصفويين الشيعة عنده ، فتحرك الهنغاريون ، فوجه السلطان العثماني جيشه لهم ، ووجه مجموعة من ضباطه إلى مدينة ( تبريز) لاستعادتها ، فاستعادها دون أن يسفك نقطة دم واحدة ، وسيطر على تبريز نهائياً سنة 944 هـ = 1536 م وعلى عموم أذربيجان ، فنقل الصفويون عاصمتهم إلى قزوين ثم توجه السلطان إلى بغداد فحررها وحرر العراق وأتبعها للدولة العثمانية ، وخلص جميع العراق بل والبحرين والقطيف من سيطرة الصفويين ، وكل ذلك كان في سنة 941 هـ = 1534 م
• تعب الشاه الصفوي من الحروب مع العثمانيين فعقد الصلح معهم ووقع معاهدة أماسيه سنة 961 هـ = 1555 م
• بعدها حاول الشاه الصفوي إقامة علاقات مع إنجلترا ، فأرسلت الملكة إليزابيث الأولى تاجراً يحمل رسائل منها وكان في الحقيقة جاسوساً وذلك في سنة 965 هـ = 1558 م
• كان الشاه الصفوي محباً للعب والعبث والشراب ، وكان الأوروبيون يحاولون تحريضه على العثمانيين ، ولكنه كان محباً للنساء والشراب ، فكثر الفساد في دولته وانتشرت الرشوة ، وقيل أنه قتل مسموماً على يد إحدى زوجاته
• لم يكن الشاه إسماعيل الأول في حاجة إلى شرعية دينية ، فقد كان عنده شرعية ثورية ، فقام طهاسب الأول باستدعاء المحقق الكركي من جبل عامل في لبنان حيث أنه كان فيه العديد من العلماء الشيعة ، حيث أن إيران لم يكن فيها علماء شيعة ، وكان المحقق الكركي في ( النجف ، وأعطاه تفويضاً كاملاً ، وقام ( المحقق الكركي ) بتبني فكرةولاية الفقيه وأناب الشاه طهماسب الأول بالنيابة عن المهدي المنتظر
• من أسباب استدعاء الكركي : هو إبعاد القزلباش الذين تحكموا به وهو صغير ، فأراد أن يحل محلهم الفقهاء ، ولذلك سلّم الشاه الصفوي الكركي الحكم ، والكركي أجاز شكلياً للشاه الصفوي الحكم ، فقام الق زلباش بقتل الكركي مسموماً سنة 940 هـ = 1533 م الشاه إسماعيل الثاني
• موت الشاه طهاسب الأول مسموماً أحدث صراعاً على العرش الصفوي حتى وصل الحكم إلى ابنه إسماعيل الذي سجنه أبوه لمدة 25 سنة ، فأخرجوه سنة 984 هـ = 1575 م ، وأول ما قام به هو قتل إخوته واحداً بعد الآخر ، وقتل حاشية القصر بدموية ، وسمل أعينهم ، ولكنه لم يدم طويلاً ، فبعد مدة دخل عليه جماعة فقتلوه سنة 985 هـ = 1576 م ، وقيل أن سبب قتله هو أنه أبعد الفقهاء فاتهموه بأنه سني ، فقتلوه ، وقيل أنه من المؤكد أنه أصبح سنياً وأنه كان ينوي إعادة إيران إلى المذهب السني ، فقتلوه
• الشاه محمد خدابنده ابن طهماسب الأول ، كان ضعيف البصر إلى درجة العمى ، ولكنه كان جباراً ، فقد قتل أخته بريخان لما لها من نفوذ عالٍ في القصر ، كما قتل أخواله ، وحتى أطفال أخيه إسماعيل الثاني ، وحصل قتال بينه وبين العثمانيين زمن السلطان مراد الثالث ، وحاول القزلباش التلاعب بالحكم ووضع حاكم يناسبهم ، ولكن ابنه عباس الكبير كان عمره 17 سنة ، ولكنه كان فطناً ذكياً فجمع القبائل حوله وخلع أباه سنة 995 هـ = 1557 م
• فترة حكمه 985 هـ = 995 هـ الشاه عباس الكبير
• عباس بن طهماسب الأول : يُعتبر أعظم الملوك الصفويين ، وفي عهده تم ترميم العديد من مراقد الأئمة والقبور كـ حرم الإمام علي بن موسى الرضا وتوسعة حرم فاطمة المعصومة
• كان يتميز بالذكاء والدهاء فقام بقتل مربيه وخير قواده ، ومدة حكمه استمرت 42 سنة 995 هـ - 1038 هـ 1587 م – 1628 م
• جعل عاصمته أصفهان
• أول ما قام به هو معاهدة مع العثمانين لضعفه عن مواجهتهم في بداية حكمه
• كان الأوزبك قد استولوا على خراسان وسيطروا على مشهد و سبزوار سنة 1002 هـ = 1594 م ، ولكنه هاجمهم في ( هراة ) وطردهم من المنطقة سنة 1006 هـ
• اتصل الشاه الصفوي بالإنجليز ، وطلب منهم أن يزودوه بالأسلحة والبنادق ، بدلاً من حروبه بالسيوف والرماح ، فاستجابوا له ، وزودوه بالأسلحة والخبراء ، فقام بمساعدتهم في إضعاف النفوذ الهولندي في الخليج العربي واستبداله بالنفوذ الإنجليزي ، وشاركت الجيوش الصفوية الجيوش الإنجليزية في حروب ضد الهولنديين سنة 1034هـ = 1625م
• وتوجه إلى الأفغان ومذابحه معهم مشهورة في التاريخ ، لرفضهم التشيع ومذهبهم الحنفي ، فكان للأفغان مناعة أكثر من الفرس بسبب عقدة الفرس من العرب ، بخلاف الأفغان الذين يحبون العرب
• حكم نصف أفغانستان
• توجه إلى العراق بعد انتهائه من أفغانستان سنة 1032 هـ = 1623 م ، ونقض المعاهدة مع العثمانيين ، وسيطر على شروان وديار بكر ، ودخل بغداد ، وسيطر على أغلب العراق و النجف ، وكان دخوله أسوأ من دخول إسماعيل الأول ، ودمر قبر أبي حنيفة وقبر عبد القادر الجيلاني وجعلهما مزابل ، وعمل مذابح كبيرة في بغداد وباقي مدن العراق ، وقام ببيع أطفال ونساء أهل بغداد وباعهم كعبيد في إيران ، وقتل الآلاف من أهل بغداد وقام بتعذيبهم بسبب دخولهم للتشيع ولو ظاهراً ، وكان يمثّل بعلماء السنة ويقطّع آذانهم وأنوفهم ويعطيها لعوام السنة ليأكلوها ، وكان يحاصر مدناً سنية من أجل شخص واحد مطلوب ، فإن سلموه وإلا قتل جميع أهل المدينة
• كان حريصاً جداً على التشيع مثل إسماعيل الأول وربما أعظم
• حاول الشاه الصفوي أن يقنع الإيرانيين بالتخلي عن الذهاب إلى مكة لأداء فريضة الحج والاكتفاء بزيارة قبر الإمام الثامن علي بن موسى الرضا في مدينة مشهد ، لأن مكة كانت تحت سيطرة العثمانيين ، والواجب القومي يحتّم عليهم ألا يسافروا عبر الأراضي العثمانية ويقوموا بدفع رسوم العبور
• كان يحث رجال الدين على تعظيم مشهد الإمام الرضا ، كما إنه تردد عنه أنه كان زاره مراراً مشياً على الأقدام إلى مدينة ( مشهد ) ، ويُقال إنه مشى أكثر من 1300 كيل
• عامل الأكراد السنة معاملة سيئة ، ودعاهم إلى الدخول في التشيع ، فرفضوا ، فقام بقتلهم وتشريدهم في بلاد خراسان ليكونوا حاجزاً بينه وبين الأوزبك ، وقد قتل في أيام 70 ألف كردي وقام بترحيل 15 ألف عائلة كردية
• كان يقتل أسرى العثمانيين والأوزبك ويسمل أعينهم ، إلا إن تخلى عن مذهبه ، فله حكمٌ آخر
• استدعى الشاه عباس الكبيرمن جبل عامل العالم الشيعي الكبيرالشيخ البهائي إلى عاصمة الدولة الصفوية أصفهان ليكون المرجع الرسمي للبلاد ، وأعطاه لقب شيخ الإسلام
• في مقابل قتل أهل السنة ، كان الشاه الصفوي يكرم النصارى من أهل إيران ومن الأوروبيين ، بل سمح بالتنصير في دولته ، وبنى مدينة ً للأرمن قرب أصفهان ، وكان يكرم النصارى بشكل غير طبيعي ، حيث أنه أعفاهم من الضرائب، فجاء التجار النصارى من أوروبا ، ومنع رجال الدين من مناقشتهم وإزعاجهم ، وأمر جميع أعضاء البلاط بشرب الخمر حتى لو في رمضان مجاملة ً للنصارى ، وبنى لهم الكنائس وكان يشاركهم في أعيادهم وسماع مواعظهم ، مما شجع رجال الدين النصارى لدعوته للدخول في الدين النصراني ، ولكنه اعتذر بلطف
• ضج المسلمون من مذابح أهل السنة في العراق وأفغانستان ، فصدرت الفتاوى من علماء الأحناف في مصر والشام وغيرها وطالبوا السلطان العثماني مراد الرابع تخليص أهل السنة من الصفويين في العراق ، فأرسل جيشه إلى العراق وحاصر بغداد سنة 1047 هـ = 1638 م ، وسيطر على بغداد ، وحصلت مذبحة للجيش الصفوي ، وقتل العثمانيون منهم 20 ألف صفوي
• ما أحدثه عباس الكبير في التشيع في عهده إقامة أعياد لكل إمام من الأئمة الإثنى عشر – إقامة العزاء في ذكرى وفاتهم – تخصيص 8 أيام لعلي رضي الله عنه في رمضان – إبقاء وتأييد كل ما ابتدعه الشاه إسماعيل الأول – تخصيص زيارة قبر الإمام الرضا
• سمى عباس الكبير نفسه بـ كلب عتبة علي أو كلب عتبة الولاية ، ونقشه على خاتمه
• تبرك البغداديون بمدفع السلطان العثماني مراد الرابع لأنهم اعتقدوا فيه أنه هو الذي خلصهم من الصفويين ، المدفع المسمى طوب أبو خزام ، والطوب بالتركية هو المدفع ، ويذكر الشيخ محمد بهجت الأثري أن الشيخ محمود شكري الألوسي كتب رسالة اسمها القول الأنفع في الردع عن زيارة المدفع ، في نهي الناس عن زيارة المدفع والتبرك به ، وكان المدفع موجوداً في المتحف العسكري في بغداد صفي الأول
• هو صفي بن صفي ميرزا بن عباس : جده عباس الكبير
• فترة حكمه : 1038 هـ - 1052 هـ 1629 م – 1642 م
• كانت يتميز بعلاقة عدائية مع الأوزبك والعثمانيين
• هزمه العثمانيون فأخذوا العراق وعقد معاهدة بين الطرفين سنة 1094 هـ = 1683 م عباس الثاني
• فترة حكمه من 1052 هـ - 1077 هـ 1642 م – 1666 م ، وكان عمره عند تولي الحكم 9 أعوام
• حصل بينه وبين مغول الهند ) الصراع على قندهار، حيث قرر ملك الهند شاه جهان أن يضمها إلى أملاكه هي و بلخ و بخارى