الصديق الذي ما زال حياً !
------
------
بالنسبة لي فسوف أكسر القوانين في كتابة المفردات والخواطر في صديق الطفولة ...!
وبالنسبة لي فسوف اتعدا بكثير حاجز الصوت والصدى والنثر وفن الخطابه في صديق الطفوله ...!
وبالنسبة لي فسوف اجرجر واسحب كل حروف الجر والمد والظم والكسر ...!
وسوف اثني لجامها بمعصم الكف مثنى مثنى حتى لا يفلت منى وثاقها ...!
وسوف اذهب بها صعودا أو هبوطآ ' تعرجيآ أو لولبي' تاره ارخي زمام خطامها 'وتارة اكر وتارة أفر وتارة أركض بها أينما شئت ذهابا كان او إيابا 'وتارة ابعثرها وتارة اجمعها ومتى ما أرد استرجاعها ثنيت فقط لجام خطامها ؛
:
أن شئت ركست رسنها وجعلتها تلف حول نفسها وخطامها ؛
وأن شئت جعلت جرها ككسرها وجزمها في محل نصبها.!
؛
وأن شئت في ضمها جعلت الحرف يتنقل من بداية الجملة إلى نهايتها ومن وسطها الى بدايتها ...!
:
أن هي تجرأت او تلكلكت أو تلوت عن الاستجابة للغناء بمدها وجرها وظمها وكسرها ...!
وسوف اللعن القرينة وأتخلى عنها واهجرها واجحد وجودها بقربي '
أن هي لم تاتي لي بكل مفردة ولحن وغناء ورثاء حتى ولو كان ذلك من أفواه العفاريت الطائرة والسيارة ومن عامة الجن والإنس تقيها وفاجرها ومن كل حكيم وخطيب وشاعر وفيلسوف ومن اي جزء من على سطح الأرض وأعماق البحار ...!
-----
وسوف اثني لجامها بمعصم الكف مثنى مثنى حتى لا يفلت منى وثاقها ...!
وسوف اذهب بها صعودا أو هبوطآ ' تعرجيآ أو لولبي' تاره ارخي زمام خطامها 'وتارة اكر وتارة أفر وتارة أركض بها أينما شئت ذهابا كان او إيابا 'وتارة ابعثرها وتارة اجمعها ومتى ما أرد استرجاعها ثنيت فقط لجام خطامها ؛
:
أن شئت ركست رسنها وجعلتها تلف حول نفسها وخطامها ؛
وأن شئت جعلت جرها ككسرها وجزمها في محل نصبها.!
؛
وأن شئت في ضمها جعلت الحرف يتنقل من بداية الجملة إلى نهايتها ومن وسطها الى بدايتها ...!
:
أن هي تجرأت او تلكلكت أو تلوت عن الاستجابة للغناء بمدها وجرها وظمها وكسرها ...!
وسوف اللعن القرينة وأتخلى عنها واهجرها واجحد وجودها بقربي '
أن هي لم تاتي لي بكل مفردة ولحن وغناء ورثاء حتى ولو كان ذلك من أفواه العفاريت الطائرة والسيارة ومن عامة الجن والإنس تقيها وفاجرها ومن كل حكيم وخطيب وشاعر وفيلسوف ومن اي جزء من على سطح الأرض وأعماق البحار ...!
-----
وبالنسبة لي الذي قد أحب صديق الطفولة وابن الجار وابن القرية وأبن القبيلة 'ورمز من الرموز التي فخرت به قرية آل حويل عاش وترعرع وتنقل بين أوديتها وشعابها وحصونها وقلاعها وصلي في مساجدها ومصلى أعيادها فطرها وضحاها وزار المريض وشد الرحال لذلك
وأينما كان ذلك المريض ...!
يحمل بسلته الورد والماء والشاي والقهوة والغالي والنفيس والأمل والبسمة والتفاؤل والنكتة البريئة وخفت الظل ' دون النظر في بعد المستشفى والمسافة والوقت والجهد وشيع وشارك وحمل من قد رحل على الآلة الحدباء وحفر ودفن وبكي وحزن وسامح ودعاء بالرحمة والمغفرة لكل فقيد ومريض وحزين واليم !
ومع كل موقف سلبي تجاهه اوتعرض له من قبل من إساء له ينسى في حينه ويصبح من الماضي كل ذلك كان منه لآيرجي الآ الإجر والثواب من الله 'وفي الله نحسبه كذلك والله حسيب الجميع !
وأينما كان ذلك المريض ...!
يحمل بسلته الورد والماء والشاي والقهوة والغالي والنفيس والأمل والبسمة والتفاؤل والنكتة البريئة وخفت الظل ' دون النظر في بعد المستشفى والمسافة والوقت والجهد وشيع وشارك وحمل من قد رحل على الآلة الحدباء وحفر ودفن وبكي وحزن وسامح ودعاء بالرحمة والمغفرة لكل فقيد ومريض وحزين واليم !
ومع كل موقف سلبي تجاهه اوتعرض له من قبل من إساء له ينسى في حينه ويصبح من الماضي كل ذلك كان منه لآيرجي الآ الإجر والثواب من الله 'وفي الله نحسبه كذلك والله حسيب الجميع !
------
قد لا تفي تلك المفردات حق الصديق "علي بن يوسف" رحمه الله !
قد لا تفي تلك المفردات حق الصديق "علي بن يوسف" رحمه الله !
وقد يعجز حتى اللسان والعقل والخيال وصرف الأنامل في الوصف والإبداع في أنصاف صديق الطفولة ...!
وقد أصبحت أسيرا لتلك الخواطر والذكريات الجميلة التي جمعتني بذلك الصديق في القرية وفي المدرسة وفي المصلى وفي المسجد وفي المقهى وفي السوق وفي مجمع القوم وكل رقصة الزير والمزمار'وأينما كانوا وفي اي مكان تجده تجد الود والرفق والمزاح !
ففي عيونه تجد البرآءة ومعاني الأخوة والصداقة الحميمة لمن تشرف بصداقته ومعرفته ؛
وفي قلبه لا يحمل كرهإ ولا حقدآ لإحد غير نقاء النية وصفاء السريرة فكل شي عنده بسيط لا تكلف ولا بذخ ..!
وفي قلبه لا يحمل كرهإ ولا حقدآ لإحد غير نقاء النية وصفاء السريرة فكل شي عنده بسيط لا تكلف ولا بذخ ..!
لعمرك لو طلبت شي يملكة وما لا بملكه ما رد طالبه وظل يسعى حتى يجدها ..!
ولعمرك ما طلبت منه خدمة لما انثنى ساقه حتي ياتي بها..!
ولعمرك ما طلبت منه خدمة لما انثنى ساقه حتي ياتي بها..!
ولعمرك ما سمع النداء الا ولبى النداء..!
ولعمرك ماتراه بساحة جاره في غيابه ..!
ولعمرك ما توصى في سفرك وغيابك وهو موجود..!
ولعمرك ما طرفة عينه بقصد ..!
ولعمرك ما طرق بابه وانتظر حتى يكمل طعامه الا وترك زاده وسابق في فتح بابه..!
خجول وكثير الحياء شجيع لا يصده كثرة عدد ولا قوة كان من كان ..!
ولعمرك أن الكريم الذي قد ذاع صيته لا يقارن او يقابل" بابن يوسف" فالذي في جيبه لا يمسى عليه ليله ..!
ولعمرك لن تسبقه في الحساب الآ اذا كان على غرة منه
ولعمرك لن تنام مهموماً بسبب كلمة قد قالها لك لا يجرح ولا يشتم 'ولا يحتقر ولا يقلل من شأن أحد ..!
ولعمرك أن النساء لم ينجبن مثله إلى الآن في القرية
؛--------؛
كيف لا والكل في القرية الكبير قبل الصغير والمرأة الكبيرة قبل القريبة منه تثني عليه وتكن له كل الإحترام والتقدير بل لقد بكي عليه الجميع في القرية وتناقل من يعرفه خبر وفاته كل من سكن أوآسط المدن في الشمال وفي الجنوب والشرق الغرب إلا وقد جزع بخبر وفاته ودعاء له بالرحمة والمغفرة وشد الرحال ووقف على قبره وعزاء أهله ..!
؛--------؛
كيف لا والكل في القرية الكبير قبل الصغير والمرأة الكبيرة قبل القريبة منه تثني عليه وتكن له كل الإحترام والتقدير بل لقد بكي عليه الجميع في القرية وتناقل من يعرفه خبر وفاته كل من سكن أوآسط المدن في الشمال وفي الجنوب والشرق الغرب إلا وقد جزع بخبر وفاته ودعاء له بالرحمة والمغفرة وشد الرحال ووقف على قبره وعزاء أهله ..!
---------
والله أنه من حسن حظ والدته رحمها الله أنها لم تفقده وهيا على قيد الحياة والآ لكان قد أصابها كل حسرة وحزن بسبب شغفها وحبها وشدة تعلقها به !
نعم ذلك كان هو إبن يوسف رحمه الله رحمة واسعه واسكنه في فسيح جناته ونسأل الله أن يجمعنا به في جنات النعيم ..!
نعم ذلك كان هو إبن يوسف رحمه الله رحمة واسعه واسكنه في فسيح جناته ونسأل الله أن يجمعنا به في جنات النعيم ..!
بالنسبه للكاتب سوف يستشهد بمواقف بحكم صداقته الحميمة وملازمته له طيلة أربعين عاما والله هو الشاهد والسائل عن ذلك ..!
وبالنسبة لي لقد كان مدرسة قد تأثرت به ولقد حاولت العمل قدر المستطاع في تقمص بعضاً ممن تعلمته منه سواء كان ذلك في الأخلاق أو في طريقة بره بوالدته رحمها الله..!
ومن المواقف انه:
ومن المواقف انه:
---
؟- في ذات مرة كنت انا وأياه رحمه الله في الوادى الذي يبعد عن البيت في حدود الميل نحمل في أيادينا المعاول والسكين والمقص والأقفاص وكنا نعمل الشرآك والمصائد للطيور والأرانب وحتى كنا نتسلق بعض الأشجار الشوكية واستنزال الطيور من اعشاشها وبينما نحن كذلك إذا به يسمع نداء والدته رحمها الله فإذا به يرد باعلاء صوته نعم نعم ' وهيا تنادي وهو يكرر ومن سرعته واستعجاله في تلبية نداء والدته قد انسلخ من إعلاء شجرة السلم غير آيه بالإشواك وبدمائه التي كانت تسيل منه وينطلق بأقصى سرعة وحافي القدمين وهو يردد نعم نعم جئت جئت وقد ترك نعليه أكرمكم الله واغراضه وصيده وانا في أثره احمل له نعليه واغراضه وصيده ذلك الموقف قد أثر عليه وقد وقفت عندها كثيرا ومازلت الى الأن ..!
---
؟- ومن المواقف التي لا يمكن أن أنساها ففي ذإت مرة أرسلت طلبية عبارة أن أريل ومقوي جوال عبر النقل الجماعي وتبعد المحطة التي يها يتوقف النقل في حدود ثلاثمائة / كم ذهابا وايابا وضل يتردد للمحطة دون علماً مني من والى المحطة لمدة ثلاث أيام فلقد تسبب خطاء فني من قبل موظف استقبال المحطة في تحديد نوع الطلبية وكل يوم وهو يذهب هناك حتى تمكن وجاء بالطلبية ولم يتوقف فقط عندها بل ظل ملازم على سطح منزل والدتي يؤزن ويثبت ذلك الأريل ومقوى الجوال حتى آخر الليل نظراً لعدم توفر الفنيين او حتى وجودهم في الإصل في ذلك الوقت كان ذلك بين عام 1418هـ - 1419هـ على الرغم أن الوالدة ظلت تترجاه أن يتركه ويذهب يرتاح الا انه اصر وظل يؤزن ويثبت حتى وجد الأشارة والاتصال بالجوال -- بل حتى آتصل بي ومن ذلك الجوال رحمه الله وعفى عنه ،،،،
وتلك كانت فيض من غيض والكثير والكثير من المواقف الجميلة منه مع أهل القرية ومع أهله واقربائه وزملائه وأصدقائه ...!
وتلك كانت فيض من غيض والكثير والكثير من المواقف الجميلة منه مع أهل القرية ومع أهله واقربائه وزملائه وأصدقائه ...!
ولد الأخ علي بن يوسف في منتصف عام 1390للهجرة وكابد وجالد وركض وهرول هنا وهناك في خدمة والدته وأخوته وﻻزم التعليم حتى قبل حصوله على شهادة البكالويورس بتخصص الغة العربية من الكلية المتوسطه بمحافظة القنفذة وقبل إقل من نصف ترم من حصوله على شهادة البكالويورس تم انسحابه نظراً للظروف المادية وبموجبها حصل على وظيفة في المحكمة بالمحافظة وعمل بجهد وإخلاص وامانه ووفاء ولم يتواني في خدمة ومساعدة كل من كان سواء كان يعرفة أو لا يعرفه وأستمر إبن يوسف يزرع الورد ويفشي السلام ويفرد حجاج العين ويبتسم بعفوية وتوآضع حتى وآفته المنية بانقلاب سيارته على طريق الساحل بين الليث والشعبية بعدما أداء فريضة العمرة وانتقلت معه زوجته رحمهما الله في أثناء العودة للقرية كان ذلك في التاسع عشر من شهر جمادة الثانية لعام 1436للهجرة
ويذكر لي أن الجميع قد نعوه وبكى لفراقه جميع معارفه ومن الزملاء ومن كان صديق له بل ظل المراجعين تطلبه عند مراجعة المحكمة وعند أخبار أولئك السائلين بوفاته انكباء وجثت تبكي حزنا واللماً وتذرف الدموع لبساطته وخفة دمه ويده وروحه رحمه الله واسكنه في فسيح جناته
اللهم أن كنت قد أخطأت وتجاوزت سواء في اللفظ والاطراء او بمفرده او خاطرة بقصد او بدون قصد فغفر لي وتجاوز عني .. !
وأن كنت قد أصبت فتوفيق منك وفضل وصلى الله وسلم على سيد الأولين والآخرين محمد بن عبدالله تعاقب الليل والنهار ما دامت السموات والأرض
---
---
وفي الختام !
بالنسبة ﻷشقائه واقربائه يعتبر المرحوم بإذن الله مفخرة ومصدر عز وفخر لهم ويحق لهم أن يتغنو بأسمه ويرددوه في كل محفل وموقف وبذات كل ابن أخ له وحفيد في كل أرجاء القرية ويتمم له من يسمع باسمه بالدعاء له بالرحمة والمغفرة كاقل شي تفعله له فهو يستحق ذلك وأن وجدت إمكانية أن يفعل بأسمه وعلى نيته صدقه جارية تضع على قارعة الطريق كبرادة ماء أو تكييف أحد المساجد أو سفرة طعام في أيام رمضان تكون صدقة لوجه لله ..!
ولزآم على من كان يعرفه ولازمه ان يدعو له بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله في فسيح جناته..!
ذلك هو الصديق والزميل الاخ علي بن يوسف رحمه الله '
"وصدق من قال رب اخ لك لم تلده أمك".
"وصدق من قال رب اخ لك لم تلده أمك".
وتقبلوا من" أخوكم ابن رديف" أجمل وأرق المفردات متوجة بالورد والياسمين ونتمنى للجميع دوام الصحة والعافية وسعادة ترفرف عليكم أينما كنتم ووجهتم
ودمتم بحفظ الله ورعايته