
خلف أسوار كل قرية وهجـــــرة
هناك عشرات القصص والذكريات
الجميلة تجعلنا دائما نشعر بالحنين
..... إلى الماضي !
الجميلة تجعلنا دائما نشعر بالحنين
..... إلى الماضي !
------------
ففي السبعينيات القرن الماضي وما قبله بعدة عقود بالمملكه العربية السعودية الموافق 1390للهجرة الموافق 1970للميلاد !
----------
كانت الناس في القرية والهجرة تعيش حينها في منازل متلاصقه جنبا لجنب ، وفي أحياء صغيرة وبيوت عامرة بعائلات تعيش بسلام تسؤدها الألفة والمحبة والوئام فيما بينهم !
وخلف تلك الأبواب عشرات القصص الجميلة والأسرار
تجعلنا نشعر دائمآ بالحنين إلى الماضي
وفي الفرح لا أحد يتوقع ما يخبئه المستقبل
تجعلنا نشعر دائمآ بالحنين إلى الماضي
وفي الفرح لا أحد يتوقع ما يخبئه المستقبل
وما ينتظره من أحداث !
... فقد تطير تلك الأحلام وتذهب إدراج الرياح ...
-----------
https://youtu.be/ABMr2jcA8kQ
https://youtu.be/ABMr2jcA8kQ
لكل إنسان له الحق المطلق ويجوز له مالا يجوز لغيره أن يتغنى بقريته وهجرته وعشيرته وقبيلته ، وله ايضآ الحق المطلق أن يجعل الحروف ترقص وتغني طربإ وفرحآ مفعمة بالمفردات والوصف والخيال عن قريته وعن شعابها وجبالها وحصونها وقلاعها وأوديتها وتخومها واشجارها ومزارعها وثمارها وآبارها ، وذلك الطاحون وتلك المضخة وتلك الحراثة وذلك الشيول وتلك الهايلكس وتلك الأغنام وتلك الطيور "غير إسواقها ومتاجرها ورجالها وشعرائها وخطبائها ، وكل من كأن له فضيلة ووقفات وتلك القرى والهجر كانت النفس التي تسير الروح ' فهل رأيت يومآ روحا تسير بدون نفس " .
هي الذكريات الجميله التي لا زالت تغذي الروح بهمساتها بافراحها والآمها عبر الأرياف والاطلال لنا فيها وقفات ووقفات ، وخلف أبواب تلك المنازل الحجرية تخفي ورائها آللام وأحزان ، فمنا من كان ينام قرير العين بوجود والديه وفجئه في الصباح أصبح أما يتيم الأم أو الأب ، ومنا من كان ينتظر بزوغ الفجر ، فإذا بأحد إخوته قد قضي نحبه أما لمرض أو قد لذغ وتلك القرى والهجر وتك المنازل هي التي تذكرنا بما كان من أيام ، سوا كانت جميله او اليمه ؛ وتذكرنا ايضا بذكريات الطفولة قبل اكثر من أربعين عاما ، والبعض منا أكثر من ذلك ؟-
وتلك مجرد مقدمة عن القرى والهجر بالعرضية الجنوبية لعلها تفتح لنا الباب في الوصف والخيال !
هي الذكريات الجميله التي لا زالت تغذي الروح بهمساتها بافراحها والآمها عبر الأرياف والاطلال لنا فيها وقفات ووقفات ، وخلف أبواب تلك المنازل الحجرية تخفي ورائها آللام وأحزان ، فمنا من كان ينام قرير العين بوجود والديه وفجئه في الصباح أصبح أما يتيم الأم أو الأب ، ومنا من كان ينتظر بزوغ الفجر ، فإذا بأحد إخوته قد قضي نحبه أما لمرض أو قد لذغ وتلك القرى والهجر وتك المنازل هي التي تذكرنا بما كان من أيام ، سوا كانت جميله او اليمه ؛ وتذكرنا ايضا بذكريات الطفولة قبل اكثر من أربعين عاما ، والبعض منا أكثر من ذلك ؟-
وتلك مجرد مقدمة عن القرى والهجر بالعرضية الجنوبية لعلها تفتح لنا الباب في الوصف والخيال !
تلك القرية الجميلة ؛
هي قرية قري سورة
أو سر من رأى !
وتحمل رقم 74 من أصل 331 قرية وهجرة من قائمة القرى والهجر بالعرضية الحنوبية المبينة في اسفل هذه الخاطرة
هي قرية قري سورة
أو سر من رأى !
وتحمل رقم 74 من أصل 331 قرية وهجرة من قائمة القرى والهجر بالعرضية الحنوبية المبينة في اسفل هذه الخاطرة
في شرق قرية معشوقة ولا يفصلها عنها سواء وادي صغير لا يتجاوز عرضه عن 200 م أما طول هذا الوادي فيبلغ أكثر من خمسة كم تقريبا الذي يبدأ من شرق قرية السواد ويلتقي مع الأودية الثلاث المعروفة بوادي الغرين وجفن والنظر ويعرف هذا الوادي بوادي معشوقة الذي يخلف كل عام ورائه نهر يجري لمدة ستة اشهر واحيان أكثر،.
ويحتضن هذا الوادي الكثير من الطيور كالحجل والحمام الجبلي ، وايضآ من الحيوانات الأرانب والوبر والنيص والثعالب والذئاب والضباع كانت تشاهد خلال النهار ، ولقرية صور عدة مداخل تستطيع من خلالها الوصول إليها وذلك عبر الطرق المسفلته التاليه :
1- اما من جنوب محطة بن شويل الجديده مباشرة ثمآ انعطافآ شمالا
2- أو عن طريق قرية المنقب مروراً بوسط وادي معشوقة مباشرة
3- اوعن طريق قرية ال حويل مرورأ بقرية العينه ثما الإتجاه جنوبأ وأنعطافأ شرقآ ثما يميل قليلاً إلى ألجنوب
4- أوعن طريق محافظه ثريبان باتجاه الجنوب مرورا بقريتي السوآد والشراء
كنت أتوقع بأن قريتي هي الأفضل بين قرى بني رزق
وعندما رائيت قرية قري ذي سورة وجدها هي الأفضل بين قرى العرضية الجنوبية
واجمل من مدينة سر من رأي بالعراق المعروفة الآن بسامراء
كنت أتوقع بأن قريتي هي الأفضل بين قرى بني رزق
وعندما رائيت قرية قري ذي سورة وجدها هي الأفضل بين قرى العرضية الجنوبية
واجمل من مدينة سر من رأي بالعراق المعروفة الآن بسامراء
كنت في حينها ذاهباً بأحد الجيران من كبار السن في رحلة علاجية برفقة الوالد رحمهم الله جميعأ كان العم مصاباً بالحساسيه المفرطه ولم يترك دوائاً او وصفة الا وقد جرب ذلك ودون جدوى حتى أصبح يعطس في اليوم واليلة مرات لا حصر لها وشبه متواصل حتى ولو استنشق عطرآ او غبارأ ولقد سمع الكثير عن مرض هذا الرجل وفي الأخير الكل صار يشير عليه أن يذهب إلى أحد كبار السن معروف ويعالج بالكي في قرية قرى سورة وبالفعل ذهبنا به إلى هناك من ذو بزوغ الفجر من اليوم التالي وقد استقلينا سيارة الهايلكس ذات موديل 82 وفي اثناء طريقنا إلى هذه القرية ففي البداية كان الوصول اليها صعب جدا رغم قرب المسافه بينها وبين قريتي ولعدم وصول الأسفلت تسلقنا الجبل ثماً انحدرنا وحصاة تشيلك وحصاة توطيك وفي طريقي رأئيت ما لم اراه حتى في جبال الشفاء والهدا !
رأئيت وادي جميل ينبع بالماء ، ورأئيت أشجاراً خضراء ورائيت المزارع جميعها مثمرة ، وراييت بعض الأهالي وهم يهرسون ويضربون بكل ما اوتوأ من قوة بذور القمح والدخن في مكان مرتفع يسمى بالجرين ، وفي جهة أخرى رائيت البعض منهم مجتمعين حول بذور السمسم وكأنهم يحاولون أن يدغدغون تلك البذور لكي تضحك !وأكثر شىء شد انتباهي كثرة خلايا النحل المتناثرة عبر شعابها والنخيل المتراصة عبر مجرى الوادي وفي كل مكان في القرية تجد نخلة اغلبها ترك ثمارها لطيور وللزائرين ، ورأئيت الأغنام والابقار والطيور في كل مكان والآبار الكثيرة التي تعج بها القرية وعلى عنق كل بئر مضخة حتى اصبحت القرية وكأنها ميدان رماية حيه للقوات المسلحة،وقد أضافت عنوان الحياه للقرية على الرغم بأنها حيه يتفاعل اهلها !
ورأيت نساء أهل القرية بعد الشروق وهن مقبلات، باللباس الكشميري الملونة من جلابية وحزام مطرز بالفضة وعلى روؤسهن خمار لتغطية شعورهن وقد لف بطوق من الفل والريحان والبرك والكاذي تميل بهن السلال بعدما ملئت بالغلال وقد ابطاءت وحدة من سرعة سيرهن ولجمن كما لجم المهرة بخطامها ، وصرن يمشين على الهون !
والبعض منهن ذاهبات ويركضن مسرعأت وكانهن ركض الضياء بين السهول وأطراف الأودية في خفتها وسرعتها لعلهن يلحقن باهلهن ، وقد شددن مخاصرهن بالقرية بها الماء البارد الزلال ، والبعض منهن يحملن الزوادة والمذرات وبها زاد الفطور والقهوة والشاي وحبيبات من فذات التمر يطير منهن خليط المسك والقرنفلي والطيب والحسن والقاطوع قد أوقعت الطير من اوكارها ، والبعض قد سقط صريع الهوس والعشق العذري اجلالأ لهن وتبجيلا نسائم الحياء والخجل قد جعلن جلاف العرب كما الهر المستانسي أضحى اليفآ بين ليلة وضحاها قد اصبح أسير الهواء لعل الهواء يحبس أنفاسه بين السهل والحقل وضل يردد" ألا ليت الزمان !
"ظل حبيس انفاس - حبيس باسم الثغر"-
وفي السماء رائيت الطيور الجارحة تحلق البعض منها في علو شاهق والبعض منها يحلق منخفظآ وعلى اسطح منازل القرية تقبع المئات من الحمام الزاجل وهيا تستعرض وترقص بين الجبال والسحاب ، وفي الشرق من القرية ، واخيرآ رائيت جبل طنب الذي كثيراً مع اسمع عنه وقصة الحب والعشق العذري التي اودت بحياة صاحبها بعدما سمع عن موت معشوقته على اثر لذغة ثعبان لها اثناء مساعدتها لإهلها في حصاد الثمار فما كان منه الا ان جمع ما يلزمه من مؤن وتسلق هذا الجبل واقسم الا ينزل من ذلك الجبل وضل كذلك حتى لقى ربه حزنآ وعزلتآ وبالفعل قد أوفى بقسمه وقد باتت جميع محاولة أقربائه بالفشل باسترجاعه وانزاله من ذلك الجبل وفائا بحبه لمعشوقته وعشقه العذري ، ويقع جبل طنب محاذي للقرية مباشرة من جهة الشرق ، هذا الجبل متساوي الى حدأ كبير مع جبال السروات الا انه مفصول عنها تماما ومن مميزاته ان قمته في ايام الربيع تغطيه الضباب واعتقد انه لو أشعلت ناراً في اعلاء قمته للشاهدة تلك النار من مدينة الباحة نظراً لرتفاعه الشاهق جدا وهذا الجبل يحجب شروق الشمس الى ما بعد ضحى النهار عن القرية وهذا هو سر جمالها
---------
وعندما دخلنا القرية اول من استقبلنا كوخ الطاحون يلف سيره دون كلل وملل ' ورائيت محطة للوقود وكذلك محل لتعبئة اسطوانات الغاز ، وبجانبها متجر متواضع جمع فيه كل شي تقريباً وكل ما في اسواق مدينة جدة متواجدة فيه ، وبجانبه محل لذبح وصلخ الدواجن ، وشمالا منه يوجد مخبز تنور للتميس ومحل للفول ، وبالقرب منه يوجد مطعم شعبي ﻹعداد الرز البخاري ، وعلى مدخله من الخارج تلف الشواية بالعشرات من الدجاج قد اصبحت محمرة تفوح منها التوابل ورائحة الشواء يعجز الخيال عن الوصف في وقتها 'وفي الغرب منه يوجد مقهي شعبي وجلسات مفردة وثلاثية مليئة بأهالي القرية قد جمع على طاولتهم البراد الاصفر يفوح منه الشاهي والنعناع قد خدر لتو وقد ابعد عن الحطب والجمر!
وبداء الأهالي يغمسون التميس تارة في عمق فنجال الشاهي وتارة في الفول والعدس ، والكل منهم في عجلة من امره فوآرائهم يوما ملئ بالروتين الممنهج من الأعمال التي لا بد من القيام بها يوميآ وانهائها ، وفي اثناء سيرنا الشبيه بمشي السلحفاء ، رائيت المنازل الحجرية وقد زخرفت بالطوب وحجر المروة على وسط اسطحها وعلى جوانب تلك المنازل ' وحول كل منزل ' نخلة وشجر الليمون وتتدلى من احواشها اغصان العنب وبركة لتخزين المياه كانها قباب قلعة عنترة ابن شداد وتركن في طرف كل منزل حراثة وشيول وقلاب ديهاتسو قد جثم على ظهره صهريج لتعبئة تلك البرك بالماء ' وفي وسط القرية بإتمام يوجد مسجد صغير قد حولوه الأهالي الى جامع تقام فيه صلاة الجمعه ، وما ان وصلنا الى الجهة الشرقية من القرية الا والكل من الأهالي ، اما يلوح لك بالسلام او يدعوك للضيافه وشرب معه فنجال واكثر ما لفت نظري هم اولائك الغلمان وهم يلعبون ومستمتعين بطفولتهم العفوية ويركضون بجانب وامام سيارتنا ويمددون اياديهم للسلام على مريضتا ويحاولون ملامسة السيارة بعيدا عن التعقيدات ، وفي كل زاوية منزل نشاهد البنات الصغيرات وهن يلهن بالدمى ويلعبن بتلك العرائس ، وعندما سالنا عن ذاك الرجل الذي يعالج بالكي فاذا بالكل يود ان يرافقك الى ذالك الرجل وحقيقة ان اهالى تلك القرية التي قابلناهم تغمرهم السعادة وحبهم للكرم والضيافه وخفة النفس والإبتسامة التي لاتفارق محيأهم !
وما ان وصلنا لمقصدنا فإذا بمنزله مجاور تمامآ للجبل وبجانبه كوخ به ماطورين للكهرباء احدهما قد ترك للاحتياط من الحجم الكبير مع عامل خاص بتشغيله وتزويده بالوقود وكذلك إصلاح أي خلل فيه مع توصيل خدمة الكهرباء لكافة منازل ومتاجر القرية ليل ونهار مقابل مبلغ قليل جدآ!!-
وبعد ان فتح لنا ذلك الباب الا ونسمع من داخله مرحبا تفضلوا ؛-
وما ان وصلنا لمقصدنا فإذا بمنزله مجاور تمامآ للجبل وبجانبه كوخ به ماطورين للكهرباء احدهما قد ترك للاحتياط من الحجم الكبير مع عامل خاص بتشغيله وتزويده بالوقود وكذلك إصلاح أي خلل فيه مع توصيل خدمة الكهرباء لكافة منازل ومتاجر القرية ليل ونهار مقابل مبلغ قليل جدآ!!-
وبعد ان فتح لنا ذلك الباب الا ونسمع من داخله مرحبا تفضلوا ؛-
وعندما دخلنا وجدنا العجب العجاب فلقد وجدنا ذلك المعالج بوسط حوشه تحفه الازهار والأشجار قد اتى بها من جبال الشفاء والحبلة ووادي خيطان لها ضل وظليل ورائحة الصنوبر والياسمين تفوح منها في كل صوب واتجاه قد علقت بها عناقيد من الكاذي والشذاب والبرك والريحان وخصلات شعر ملونة قد افردتها هبوب رياح الربيع وغيرت اللتجاه وتطوف علبنا انواع من الطيور الداجنة شي منها دجاج وشي منها بط وشي ديك رومي واخرى أرانب وعلى سور الحوش وضعت بيوت للحمام وقد أشغلتني وأنا اراقبها وهيا تارة تطير باعواد لتبنى أعشاشها وتارة تهبط وتارة تزمجر حول بركة للماء في وسط الحوش وبجانبها نافورتين لها هدير وزائير الأسود وبعد ان استقرينا امام صحن ملئ بالفناجيل شي للقهوة وشيء لشاي كأنها معرض اليونهيل للتحف والمزهريات ومثني من دلإل االقهوة كأنها مآذنة جامع بلال لها خصر نحيل كنها عارضة ازياء ، وحولها مهرآس له يد كنه حربة إبن عباد ، وتحفه المعاميل بجميع أنواع البهار به هيل وزعفران وزنجبيل وعويدي ونخوة وقرفة وقهوة بأنواع برية وخولأني وقشر- شي حبشي وشي أمريكي وشي حضرمي،ويحاذيها آباريق الشاي المذهبة مصفوفة كنها متجر لذهب والمجوهرات ، وجميعها تفوح فوران بركان شي به نعنان وشي به حبك وشي ربيع وشي ابو جبل وصحن ملئ بأنواع من التمور منه الصفري والسكري والهشيشي بعضها محشوه بالوز والجوز، وامامه زير يتدلى منه مغراف وبجانبه غرب وقربة تندى بالماء البارد الزلال ، وفي زاوية الحوش تنورين بداخلها قرصان البر والدخن أحدهما فيه لحم وكبد ومصران ، وثلاث كراسي قد جملت بالمفرش الأصفهاني من صنع ايران ، يتوسطها منبر وطرابيز شي خشيبة من صنع دمشق وشي من السنديان الماليزي عليهآ سلال بها خوخ وكمثرة وتوت وعنب بأنواع وفي المقابل تستعر النار في حطب السمر والقرض تتطائر منه شرار كأنها روؤس الدبابير، ومبخرتين تعج بدخان العود الأزرق والأكبودي وجمرة وملقاط كلما طفى زاد الاشتعال ، وراح النهار كن وقته بين العصر ولحظات الغروب بين ترحاب والسوأل عن الحال والزرع والبلاد !-
وفي نفسي عسى المريض يرجع ويعطس لعلنا نرجع ونعاود الكره ولو بعد حين، وبعدما ضيفنا هذا الرجل سألنا عن مريضنا وبعدما اخبرناه بعوارضه اذا بمريضنا تنتابه نوبة العطاس فقال الرجل هذا قد اصيب برياح مسمومه في الغالب تهب بعد المغرب مباشرة وقام الرجل يحدثنا بالأحاديث النبوية الشريفة وعن العلاج بالكي وتجنب الخروج بعد المغرب مباشرة وخاصة الاطفال فقال لمريضنا اقرب ولا تخاف وقل رائيك ان احسست بالالم بصراحة وما ان حدد مكان العرق الذي سوف تكون عنده الكية وماهي الا لحظات ويوخز ذلك المشرط في راس مريضنا وبسرعة يلقى به جانبا ، ومريضنا مازال جالس فقال له اخبرني هل شعرت بألم فقال له مريضنا هل قد فعلتها فضحك الرجل وقال الحمد لله لقد انتهينا وعند مغادرتنا جال بيينا وبين الرجل شبه معركة اذا اوصى احد جيرانه بتجهيز الغداء لنا وبعد معركة معه استطاع الوالد ان يثنية عن رأيئه !!-
وبعد أن عدنا توقفنا في محطة الوقود بمدخل القرية بتزويد سيارتنا بالوقود فإذا بمن يعمل فيها من أهالى تلك القرية فقال للوالد كأنني اعرفكما فرد عليه ونحن كذلك وبعد ان سئلهما اين كانت وجهتنا وعندما اخبراه اخذ الوالد يثني على الرجل المعالج بكرمة وطيب خاطره وسعت صدره وما ان أنهى الوالد حديثه عن المعالج !
حتى قال الرجل بالفعل لقد كان طيلة ثلاثين عامآ متنقلا في الجيش السعودي تارة في تبوك وتارة في حفر الباطن وتارة في خميس مشيط ومتزوج لاكنه لم يرزق بذرية وكان كل ما أتى في اجازه لقريته وضع شيء واضافها لمنزله وقد تعلم كذلك مهنة الكي لخدمة الناس من أحد زملائه في الجبش وبعد التقاعد كرس جميع حياته لمثل ما رئيتموه لا يرجي مالا ولا اطرائآ غير الأجر والثواب من الله حتى أصبح منزله وكأنه ساحة للمزار بكثرة الناس بل لقد أحيا هذه القرية وأحيا كذلك التجارة فيها بكثرة من يزوره طلبآ للعلاج بالكي ومثل ما انتم تشاهدون من كثرة الحراثات والشيولات وقرقعة الطاحون كل ذلك بفضل الله ثما بفضل هذا المعالج فهذا شخص قد اتى يطلب شيول وهذا اتى طلبإ للحراثه وهذا أتى للمحطة وهذا للمتجر وهذا للمطعم وهذا يريد عسل وذاك يريد ذبائح والاخر بحاحة لبذور الحبوب والأعلاف وغيرها الكثير .
!!!----------------!!!
"انتهى نص الخاطرة وتلك الرحلة والزيارة ".
وفي نفسي عسى المريض يرجع ويعطس لعلنا نرجع ونعاود الكره ولو بعد حين، وبعدما ضيفنا هذا الرجل سألنا عن مريضنا وبعدما اخبرناه بعوارضه اذا بمريضنا تنتابه نوبة العطاس فقال الرجل هذا قد اصيب برياح مسمومه في الغالب تهب بعد المغرب مباشرة وقام الرجل يحدثنا بالأحاديث النبوية الشريفة وعن العلاج بالكي وتجنب الخروج بعد المغرب مباشرة وخاصة الاطفال فقال لمريضنا اقرب ولا تخاف وقل رائيك ان احسست بالالم بصراحة وما ان حدد مكان العرق الذي سوف تكون عنده الكية وماهي الا لحظات ويوخز ذلك المشرط في راس مريضنا وبسرعة يلقى به جانبا ، ومريضنا مازال جالس فقال له اخبرني هل شعرت بألم فقال له مريضنا هل قد فعلتها فضحك الرجل وقال الحمد لله لقد انتهينا وعند مغادرتنا جال بيينا وبين الرجل شبه معركة اذا اوصى احد جيرانه بتجهيز الغداء لنا وبعد معركة معه استطاع الوالد ان يثنية عن رأيئه !!-
وبعد أن عدنا توقفنا في محطة الوقود بمدخل القرية بتزويد سيارتنا بالوقود فإذا بمن يعمل فيها من أهالى تلك القرية فقال للوالد كأنني اعرفكما فرد عليه ونحن كذلك وبعد ان سئلهما اين كانت وجهتنا وعندما اخبراه اخذ الوالد يثني على الرجل المعالج بكرمة وطيب خاطره وسعت صدره وما ان أنهى الوالد حديثه عن المعالج !
حتى قال الرجل بالفعل لقد كان طيلة ثلاثين عامآ متنقلا في الجيش السعودي تارة في تبوك وتارة في حفر الباطن وتارة في خميس مشيط ومتزوج لاكنه لم يرزق بذرية وكان كل ما أتى في اجازه لقريته وضع شيء واضافها لمنزله وقد تعلم كذلك مهنة الكي لخدمة الناس من أحد زملائه في الجبش وبعد التقاعد كرس جميع حياته لمثل ما رئيتموه لا يرجي مالا ولا اطرائآ غير الأجر والثواب من الله حتى أصبح منزله وكأنه ساحة للمزار بكثرة الناس بل لقد أحيا هذه القرية وأحيا كذلك التجارة فيها بكثرة من يزوره طلبآ للعلاج بالكي ومثل ما انتم تشاهدون من كثرة الحراثات والشيولات وقرقعة الطاحون كل ذلك بفضل الله ثما بفضل هذا المعالج فهذا شخص قد اتى يطلب شيول وهذا اتى طلبإ للحراثه وهذا أتى للمحطة وهذا للمتجر وهذا للمطعم وهذا يريد عسل وذاك يريد ذبائح والاخر بحاحة لبذور الحبوب والأعلاف وغيرها الكثير .
!!!----------------!!!
"انتهى نص الخاطرة وتلك الرحلة والزيارة ".
وبالمناسبه فلقد شفى مريضنا بفضل الله ثماً بفضل ذالك الرجل وعلى مدى ثلاثين عاماً لم يشكو يومأً من تلك الحساسية وذالك العطاس !!.
وصلى على المصطفي الهاشمي المختار عدد مأ لاح برق وسطع ضوء النهار وإعداد ماصلى وطواف بالكعبة وسعى بين الصفاء والمروة عليه الصلاة وتمامها مني ألف سلام
وصلى على المصطفي الهاشمي المختار عدد مأ لاح برق وسطع ضوء النهار وإعداد ماصلى وطواف بالكعبة وسعى بين الصفاء والمروة عليه الصلاة وتمامها مني ألف سلام
------
تبقى قرية قري صور مصدر الهإم لي في كتابة الخواطر
وتبقى في الذاكره تلك السنين وتلك الزيارة
-------
"وفي الختام "
تقبلوا من اخوكم ابن رديف اجمل المفردات واحلى اللحظات
ومن قرية قري ذي سورة خاصتاً اطيب االأماني واحلى الذكريات وتدعو الجميع لزيارتها وتتشرف بقدومكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته