السفر عبر الزمن في كون أينشتاين فيزبائيآ" والحاد النصارى"
والسفر عبر الزمن في كون القرآن روحيا "وايمان المسلم"
"..مقدمة تعريف "
عن المؤلف كون أينشتاين الذي ولد في المانيا في 14 من مارس لعام 1879م وهرب لأمريكا في بداية الحرب العالمية الاولى ومكث هناك حتى توفي في 18ابريل من عام 1955م بعد الحرب العالمية الثانية بعشر سنين ساعد كثيرا في صنع القنبلة النووية الأمريكية بسبب نظرية الحركة الميكانيكية والدائرة الالكترونية للنواة للعالم إدوين هابل ليعلن بعدها اختزال النظرية ونسبها لنفسه, وبذلك قد اتضحت الروية وتجلت لساسة الأمريكيين باَختزال كامل علوم الفضاء وجاذبيته وحركت المجرات, والطب والرياضيات تحت مضلتها بمسمى علم أينشتاين ولم يعد هناك اي مجال علمياً وإعلاميا وسياسيا لائي عالم او مخترع او امكانية الحصول على براعة الإختراع مستقبلأً الا عن طريق وكالة علوم الفضاء ناسا والساسة الأمريكان
خلاصة الكتاب
مبني على التنبؤأت والخرافات والادعاء بعلم الغيب بتكرار ماذا لو في أغلب مؤلفاتهم والتي تدعو للاحاد والشركيات الذي حذرمنها الله عزوجل وأخبر به القرآن وجميع الانبياء والمرسلين, منذ نزول ادام عليه السلام إلى خاتم الانبياء والمرسلين محمد علية الصلاة والسلام وسبباً لخلق الجنة والناروخلق البشرية
اما التصديق والايمان بما اخبر به جميع الانبياء والمرسلين والجنة هي الجزاء والسعادة الأبدية
او الإنكار والجحود بكل ما اوتي به الانبياء والمرسلين والى النار والخلود بها وبئس المصير
اما التصديق والايمان بما اخبر به جميع الانبياء والمرسلين والجنة هي الجزاء والسعادة الأبدية
او الإنكار والجحود بكل ما اوتي به الانبياء والمرسلين والى النار والخلود بها وبئس المصير
قبل ان ابدا أحب توضيح
عنوان الكتاب السفرعبر الزمن في كون انشتاين الذي إلفه "كول "عن المجرات وسيرها , والجاذبية وقد مررت على قرأت هذا الكتاب عدة مرات, وما وجدت فيه شيء يلفت النظر! الا في عنوانه والذي يتناول فيه إمكانية سفر الإنسان عبر الخيال فيزيائيآ ، ولكون المؤلف ملحد لم يستطع ان يتعمق في الكون الفسيح في كيف خلق ومن الذي خلقة واعجازة ودقت خلقته , وهذا دليل على مدى افلاسه وقليلة في حقه كنصراني مما جعله الإفلاس الإستسقاء من نظريات ممن سبقوه من العلماء العمالقة , مثل نظرية نيوتن في قانون الجاذبية , ونظرية حركة المجرات لا إدوين هابل , ومخترع التليسكوب لهانس ليبرشي وعلم الذرة لجون دالتون واخيراً مسمي الكواكب السيارة نيكولاس كوبرنيكوسي ،والقيام بجمع تلك النظريات في كتاب يحمل اسم المؤلف كون أينشتاين والسفرعبر الزمن بل تطرق في صفحة 18 من كتابة لا آيات من القرآن الكريم مع الامتناع عن الاخبار انه قدر ذكرها القرآن قبل الف واربع مائة عام , والتركيز فقط في لماذا ولو كان هناك تصوير, لموسى عليه الصلاة والسلام وهو يصعد جبل الطور في سيناء , بل ذهب لمشاهدة ذلك الموقع بنفسه وكذلك صعود الرسول صلى الله عليه وسلم جبل النور دون ان يشيرإلى ذلك القرآن,وهذا دليل على مدى افلاسه ولم يتوقف عند هذا الحد بالاستخفاف بعلماء المسلمين بل ذكر جزئيات في صفحة 143 من كتابة من نظرية الطب لا ابن سيناء ، والاجتماع لا إبن خلدون، والحساب والجذر التربيعي للخوارزمي ، والرياضات لا ابن الهيثم دون ان يذكر,اويظيف لفظ علماء المسلمين ليؤهم المثقفين ان المؤلف متمكن واختزال تاريخ من الاختراعات ونسبها لنفسه بحكم تباعد الزمن بينه وبين اولئك العلماء ، وكذلك بفضل المساعدة الجبارة التى قدمت له ممن معه في عصره على ان تلك الاختراعات تمت على يده ومن علم خياله,وقد أشارفي مقدمة كتابه بالشكر لكل المساعدين الذين ساعدوه , بل قد تنكر لابناء جلدته مثل مخترع البرغي الذي كان سببا في الحركة الميكانيكية والنواة الكترونية , وتجاهل كذلك مخترع اول شمعة تضي بالكهرباء لتوماس ألفا أديسون في أوائل عام 1886م وهذا المعتوه كول أينشتاين مازال في السن العاشره من عمره ، وكذلك مخترع الهاتف ألكسندر غراهام بيل' ولهذا قد حقق هذا الكتاب شهرة عالمية عبرت الحدود على أنه هو العالم الذي غيرالتاريخ وهذا دليل على افلاسه علميا غير فلسفته عن مراب منزلة مع تلك الآلات متناسيا أن تلك الآلات من صنع غيره وبسببها أصبح عالماً في نظره ونظرغيره كمن يقود طائره وعندما يسال كمن يقول صنعتها وها انا اقوم باختبارها
وللأسف الشديد على الكتاب والمثقفين المسلمين المحسوبين على دولهم تجاهلهم لذلك الحدث وتاريخه
عنوان الكتاب السفرعبر الزمن في كون انشتاين الذي إلفه "كول "عن المجرات وسيرها , والجاذبية وقد مررت على قرأت هذا الكتاب عدة مرات, وما وجدت فيه شيء يلفت النظر! الا في عنوانه والذي يتناول فيه إمكانية سفر الإنسان عبر الخيال فيزيائيآ ، ولكون المؤلف ملحد لم يستطع ان يتعمق في الكون الفسيح في كيف خلق ومن الذي خلقة واعجازة ودقت خلقته , وهذا دليل على مدى افلاسه وقليلة في حقه كنصراني مما جعله الإفلاس الإستسقاء من نظريات ممن سبقوه من العلماء العمالقة , مثل نظرية نيوتن في قانون الجاذبية , ونظرية حركة المجرات لا إدوين هابل , ومخترع التليسكوب لهانس ليبرشي وعلم الذرة لجون دالتون واخيراً مسمي الكواكب السيارة نيكولاس كوبرنيكوسي ،والقيام بجمع تلك النظريات في كتاب يحمل اسم المؤلف كون أينشتاين والسفرعبر الزمن بل تطرق في صفحة 18 من كتابة لا آيات من القرآن الكريم مع الامتناع عن الاخبار انه قدر ذكرها القرآن قبل الف واربع مائة عام , والتركيز فقط في لماذا ولو كان هناك تصوير, لموسى عليه الصلاة والسلام وهو يصعد جبل الطور في سيناء , بل ذهب لمشاهدة ذلك الموقع بنفسه وكذلك صعود الرسول صلى الله عليه وسلم جبل النور دون ان يشيرإلى ذلك القرآن,وهذا دليل على مدى افلاسه ولم يتوقف عند هذا الحد بالاستخفاف بعلماء المسلمين بل ذكر جزئيات في صفحة 143 من كتابة من نظرية الطب لا ابن سيناء ، والاجتماع لا إبن خلدون، والحساب والجذر التربيعي للخوارزمي ، والرياضات لا ابن الهيثم دون ان يذكر,اويظيف لفظ علماء المسلمين ليؤهم المثقفين ان المؤلف متمكن واختزال تاريخ من الاختراعات ونسبها لنفسه بحكم تباعد الزمن بينه وبين اولئك العلماء ، وكذلك بفضل المساعدة الجبارة التى قدمت له ممن معه في عصره على ان تلك الاختراعات تمت على يده ومن علم خياله,وقد أشارفي مقدمة كتابه بالشكر لكل المساعدين الذين ساعدوه , بل قد تنكر لابناء جلدته مثل مخترع البرغي الذي كان سببا في الحركة الميكانيكية والنواة الكترونية , وتجاهل كذلك مخترع اول شمعة تضي بالكهرباء لتوماس ألفا أديسون في أوائل عام 1886م وهذا المعتوه كول أينشتاين مازال في السن العاشره من عمره ، وكذلك مخترع الهاتف ألكسندر غراهام بيل' ولهذا قد حقق هذا الكتاب شهرة عالمية عبرت الحدود على أنه هو العالم الذي غيرالتاريخ وهذا دليل على افلاسه علميا غير فلسفته عن مراب منزلة مع تلك الآلات متناسيا أن تلك الآلات من صنع غيره وبسببها أصبح عالماً في نظره ونظرغيره كمن يقود طائره وعندما يسال كمن يقول صنعتها وها انا اقوم باختبارها
وللأسف الشديد على الكتاب والمثقفين المسلمين المحسوبين على دولهم تجاهلهم لذلك الحدث وتاريخه
مقدمة لخيال ابن رديف عن السفر عبر الزمن
أتقدم بالحمد والشكروالثناء لله سبحانه وتعالى على هبة نعمة العقل ونعمة الأيمان به سبحانة وتعالى ونعمة الإسلام والأنبياء والرسل الذي ارسلهم الله سبحانه وتعالى منذ ان هبط أدام عليه السلام وحتى خاتمة الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم فلا نبي بعده واصبحت جميع المخلوقات من بشروجن وحيوان وشجر وجماد وكواكب وشمساً وقمر! والكون كله في انتظار اكبر هروب في تاريخ البشرية والكون ! وقبلها ذالك الهروب الكبير قد علم المسلم لماذا خلق وماذا بعد الموت ومتى ذلك الهروب , والسفر عبر الزمن في رحاب القرآن الكريم وما تعلمه من قرآته للقران والرحلة التي سافر معه عبر الزمن من ذلك القران على مدى عدد قرآت ذلك القران , واصبح المسلم مستعد لرحلة طويلة وشاقه يحمل في طياته الرحمة من الله والجزاء والثواب ويأمل الجنة يقول الله عز وجل في سورة يوسف !الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (3) وبهذه الآيه ومنها نسافرعبرالزمن في آيات ومعجزات خلق الكون والملائكة وعلمنا با سمائهم ومعرفة كل ما كان وما يكون من القران الذي أنزله الله دون زيادة أو نقص من المؤمن وكذلك , معرفه ما قد وقع على الأمم السابقة وحالها ويسمترالقران يخبر بما سوف يحل بالكون والمخلوقات بتفصيل دقيق الى يوم الحساب والجزاء ، وبذلك القران يسافر المسلمون كل لحظة عبر الزمن في رحاب آيات الله من كتابه الكريم في اليوم والليلة وكل ساعة ولحظه تقراء فيها القرآن بايمان وتدبر وانت في محرابك او فراشك او في اثناء جلوسك اوحال يقضتك وإنت في رحلة وسفر في الكون الفسيح وسفراً عبر كل الازمان يمتد لملائين السنين منذ اول نواة خلق الكون , وليس بالخرافات أوبالتنبؤ والكهانة والسحرالفيزيائي الذي يدعية كول أينشتاين واللحاد النصارى .
ان في القران الكريم قصص وعبر:
ان في القران الكريم قصص وعبر:
من تقرأ القران تقراء الكون كله بدآ من الكون وكيف خلق والملائكة وقصص البشر والجن والامم التي فنيت وكأنك تنظرلهم وعشت في زمنهم وما حل بهم منذ هبوط ادام عليه السلام ومن بعده ادريس الذي قبضت روحه وهو في السماء ، وعبور نوح البحروقصة الطوفان ، وقوم صالح و ثمود وابراهيم ، وموسى وصعوده لجبل الطور ويوسف وسليمان وعيسى الى خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ، والمسلم يعرف تاريخ الكون لحظة بالحظه وكل يومأ يقراء فيه القران يسافر ويمر على كل هولا الانبياء والرسل , وتلك الاقوام التي عاشت قبلنا وما حل بها ثم يعرج به القران لعالم جديد الذي اخبر به الله سبحانه وتعالى لخاتم الانبياء والمرسلين رسوله ونبيه محمد صلى عليه وسلم بالوحي الموكل بجبريل عليه السلام منذ تكليفه بالرسالة حتى يوم البعث وكل ما حدث به رسول الله علمناه وامنا به جملة وتفصيلا وما حدث به رسول الله قد حدث في زمن معين او سوف يحدث وقد أخبر صلى الله عليه وسلم ما يعتبر من المعجزات والغيبيات التى تحل بالبشر من الفتن والكوارث وعلامات الساعة الصفرى منها والكبرى وخروج جوج وماجوج والدجال والنار وطردها للبشر من اليمن للمحشر ببلاد الشام والمسيح الدجال ونزول عيسى عليه السلام واهوال القيامة والحشروالقبر واهواله والحساب والسيرعلى الصراط وقد عرفنا وعلمنا وأمنا وصدقنا بما اخبر به الرسول عليه الصلاة والسلام وانه مرسل من خالق يحق ان يعبد
بعض من القصص التى ذكرت في القرآن الكريم
اهتمَّ القرآنُ الكريمُ بترتيب أحداثِ الأمم السَّابقةِ وتبيانها لأمَّةِ الإسلامِ الخالِدةِ، وليسَ هذا الاهتمامُ بمحلٍّ من الزِّيادةِ أو الرِّوايةِ والسّردِ العشوائيّ؛ إنَّما يَهدِفُ لتتبُّعِ القضايا ذاتِ العلاقةِ بالدَّعوةِ والمواعِظِ والإقناعِ والتّأثيرِ والعِبَر، فضلاً عن تبيانِ الحقائِقِ المُتعلِّقةِ بالتَّاريخِ الدِّيني للأممِ والرُّسُلِ وحفظِها من الدَّسائِسِ والشَّائباتِ. اشتملت آياتُ القرآنِ على ثلاثةِ أنماطٍ من القصص؛ حيثُ تمثَّلَ:
النَّمطُ الأوَّلُ
بذكرِ الأنبياءِ وبَعثِهم ومُعجِزاتهم، ومواقِف أقوامِهم
وجزاءُ من آمن معهم أو كَفر
أمَّا النَّمطُ الثَّاني
فاختصَّ بذكر الحوادث الكبرى والقصص العُظمى؛
كذكر قارونَ، وأصحاب الكهفِ، وأصحاب الفيل
وأمَّا النَّمطُ الثَّالثُ
فكانَ مداهُ مُتعلِّقاً بأحداثِ بعثِ النَّبيِّ محمد عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ومُجرياتِ
دعوتِه وغزواتِه؛ كذكرِ حُنينَ، وتشريعُ الأحكامِ كما في قِصّة المُجادِلة
منهجُ القرآن في القصص
يقوم على موضوعيَّةِ طرحِ القصَّةِ وجَلبِها من التَّاريخِ لِتُعرَضَ بأصلها نقيَّةً من التَّشويهِ والتَّغيير، ويُسهم النَّقلُ الموضوعيُّ في كشفِ الحجاب عن أصولِ الشَّرائع، وجعلِ المُستمعِ للآيات والمُتدبِّر فيها حاضراً في تتابع الأحداث مُستحضراً حكمته وتحكيمه، مُميّزاً للحقِّ والباطلِ، ثمَّ مُصدِّقاً لنبوَّاتِ الأنبياء بما أجرى الله في قصصهم من حقٍّ وعبرة، ومُؤمناً بدعوةِ الرَّسولِ محمد عليه الصَّلاة والسَّلامُ لما يتَّضحُ له من متانةِ القرآن الكريمِ وإعجازِهِ، ثمَّ استحضار العبرةِ وإقامة الحجَّةِ وفهمُ التَّشريع. يبرزُ في القصَّةِ القرآنيَّةٌ العرضُ الدِينيُّ المُوجَّهُ ليُعمِلَ في الرُّوحِ شُعوراً بالمسؤوليَّةِ والانتماءِ، فيتحقَّقُ في القصَّةِ ما يتحقَّقُ بغيرها من أثر الآياتِ وروحانيَّتها وإعجازها
... القصة الاولى
قال الله تعالى في سورة المائده ايةَ (26) ۞ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖإِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29)فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)
النَّمطُ الأوَّلُ
بذكرِ الأنبياءِ وبَعثِهم ومُعجِزاتهم، ومواقِف أقوامِهم
وجزاءُ من آمن معهم أو كَفر
أمَّا النَّمطُ الثَّاني
فاختصَّ بذكر الحوادث الكبرى والقصص العُظمى؛
كذكر قارونَ، وأصحاب الكهفِ، وأصحاب الفيل
وأمَّا النَّمطُ الثَّالثُ
فكانَ مداهُ مُتعلِّقاً بأحداثِ بعثِ النَّبيِّ محمد عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ، ومُجرياتِ
دعوتِه وغزواتِه؛ كذكرِ حُنينَ، وتشريعُ الأحكامِ كما في قِصّة المُجادِلة
منهجُ القرآن في القصص
يقوم على موضوعيَّةِ طرحِ القصَّةِ وجَلبِها من التَّاريخِ لِتُعرَضَ بأصلها نقيَّةً من التَّشويهِ والتَّغيير، ويُسهم النَّقلُ الموضوعيُّ في كشفِ الحجاب عن أصولِ الشَّرائع، وجعلِ المُستمعِ للآيات والمُتدبِّر فيها حاضراً في تتابع الأحداث مُستحضراً حكمته وتحكيمه، مُميّزاً للحقِّ والباطلِ، ثمَّ مُصدِّقاً لنبوَّاتِ الأنبياء بما أجرى الله في قصصهم من حقٍّ وعبرة، ومُؤمناً بدعوةِ الرَّسولِ محمد عليه الصَّلاة والسَّلامُ لما يتَّضحُ له من متانةِ القرآن الكريمِ وإعجازِهِ، ثمَّ استحضار العبرةِ وإقامة الحجَّةِ وفهمُ التَّشريع. يبرزُ في القصَّةِ القرآنيَّةٌ العرضُ الدِينيُّ المُوجَّهُ ليُعمِلَ في الرُّوحِ شُعوراً بالمسؤوليَّةِ والانتماءِ، فيتحقَّقُ في القصَّةِ ما يتحقَّقُ بغيرها من أثر الآياتِ وروحانيَّتها وإعجازها
... القصة الاولى
قال الله تعالى في سورة المائده ايةَ (26) ۞ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ ۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖإِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ۚ وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29)فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31)
خلق الله سبحانه وتعالى
سيّدنا آدم ليكون أبا البشرية وخلق له من ضلعه زوجته حواء، وكان الله عزّ وجلّ يرزقهما بالتوائم، فكانت تضع سيدتنا حواء عليها السلام في كل حمل ذكر وأنثى، إلّا أنّ رزقت بأربعين ولد وأربعين بنت، ولضمان تكاثر البشرية شرع الله تعالى استثناءً فقط لأولاد سيدنا آدم وسيدتنا حواء عليهما السلام الزواج من بعضهم البعض، حيث كان سيدنا آدم عليه السلام يزوج كل ذكر لأنثى غير التي اجتمعت معه في الحمل
كيف مات قابيل
تعتبر قصة قابيل مع هابيل من أشهر القصص التي رويت في القرآن الكريم، حيث إنّها تروي أحداث أوّل جريمة قتل وقعت على الأرض من قبل الإنسان وهي جريمة قتل قابيل لأخيه هابيل، وندمه على فعلته وتوبته إلى الله وموته من أثر الندم والحزن الشديد على المعصية التي ارتكبها بحق أخيه، وتحمّله لذنب كل جريمة قتل عمد تحصل على الأرض من بعده لكونه أوّل قاتل على وجه الأرض

قصة قابيل وهابيل
كان هابيل يعمل راعياً للأغنام، أمّا قابيل فكان يعمل في زراعة الأرض، واتفقا على أن يقدّم كلٌ منهما قرباناً لله عزّ وجلّ تقرباً منه وطلباً لرضوانه ، وأن يقدّم كل واحد منهما قربانه مما كان يعمل به، حيث قدّم قابيل قربانه لله تعالى من مزروعاته التالفة والسيئة الجودة واحتفظ بالمزروعات الجيدة لنفسه، أمّا هابيل فقدم قربانه لله تعالى من أجود ما لديه من الأغنام طلباً لرضوان الله عزّ وجلّ، فتقبّل الله تعالى قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل، وكان ذلك لطهارة قلب هابيل وصفاء نيته وورعه الشديد تجاه الله عزّ وجلّ وتقديمه أفضل ما لديه كقربان لله تعالى، أمّا قابيل فكان سيّئ النية وقليل الورع والتقوى حيث قدّم قربانه من أسوأ ما لديه من المزروعات فلم يتقبل الله تعالى منه. بعد أن تقبّل الله عزّ وجلّ من هابيل قربانه ولم يتقبل قربان قابيل اشتعلت نار الغيرة والحقد في نفس قابيل تجاه أخيه هابيل، وهدّد قابيل أخاه بالقتل ولكن هابيل كان ورعاً ومتسامحاً ورفض أن يبادل أخاه بنية القتل فقتل قابيل هابيل، وفزع قابيل من فعلته عندما رأى أخاه ممدداً على التراب ولم يدر ما يفعل بجثة أخيه الهامدة، فبعث الله تعالى له غراباً يحمل غراباً آخر ميت وبدأ الغراب بالحفر في الأرض ودفن الغراب الميت في الحفرة وطمرها بالتراب، ففعل قابيل بهابيل كذلك حتى يواري جثة أخيه، وأصبح بعد ذلك من النادمين عل فعلته
سيّدنا آدم ليكون أبا البشرية وخلق له من ضلعه زوجته حواء، وكان الله عزّ وجلّ يرزقهما بالتوائم، فكانت تضع سيدتنا حواء عليها السلام في كل حمل ذكر وأنثى، إلّا أنّ رزقت بأربعين ولد وأربعين بنت، ولضمان تكاثر البشرية شرع الله تعالى استثناءً فقط لأولاد سيدنا آدم وسيدتنا حواء عليهما السلام الزواج من بعضهم البعض، حيث كان سيدنا آدم عليه السلام يزوج كل ذكر لأنثى غير التي اجتمعت معه في الحمل
كيف مات قابيل
تعتبر قصة قابيل مع هابيل من أشهر القصص التي رويت في القرآن الكريم، حيث إنّها تروي أحداث أوّل جريمة قتل وقعت على الأرض من قبل الإنسان وهي جريمة قتل قابيل لأخيه هابيل، وندمه على فعلته وتوبته إلى الله وموته من أثر الندم والحزن الشديد على المعصية التي ارتكبها بحق أخيه، وتحمّله لذنب كل جريمة قتل عمد تحصل على الأرض من بعده لكونه أوّل قاتل على وجه الأرض

قصة قابيل وهابيل
كان هابيل يعمل راعياً للأغنام، أمّا قابيل فكان يعمل في زراعة الأرض، واتفقا على أن يقدّم كلٌ منهما قرباناً لله عزّ وجلّ تقرباً منه وطلباً لرضوانه ، وأن يقدّم كل واحد منهما قربانه مما كان يعمل به، حيث قدّم قابيل قربانه لله تعالى من مزروعاته التالفة والسيئة الجودة واحتفظ بالمزروعات الجيدة لنفسه، أمّا هابيل فقدم قربانه لله تعالى من أجود ما لديه من الأغنام طلباً لرضوان الله عزّ وجلّ، فتقبّل الله تعالى قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل، وكان ذلك لطهارة قلب هابيل وصفاء نيته وورعه الشديد تجاه الله عزّ وجلّ وتقديمه أفضل ما لديه كقربان لله تعالى، أمّا قابيل فكان سيّئ النية وقليل الورع والتقوى حيث قدّم قربانه من أسوأ ما لديه من المزروعات فلم يتقبل الله تعالى منه. بعد أن تقبّل الله عزّ وجلّ من هابيل قربانه ولم يتقبل قربان قابيل اشتعلت نار الغيرة والحقد في نفس قابيل تجاه أخيه هابيل، وهدّد قابيل أخاه بالقتل ولكن هابيل كان ورعاً ومتسامحاً ورفض أن يبادل أخاه بنية القتل فقتل قابيل هابيل، وفزع قابيل من فعلته عندما رأى أخاه ممدداً على التراب ولم يدر ما يفعل بجثة أخيه الهامدة، فبعث الله تعالى له غراباً يحمل غراباً آخر ميت وبدأ الغراب بالحفر في الأرض ودفن الغراب الميت في الحفرة وطمرها بالتراب، ففعل قابيل بهابيل كذلك حتى يواري جثة أخيه، وأصبح بعد ذلك من النادمين عل فعلته
وقد ذكرت الرواية بأنّ حواء قد أنجبت بكرها توأماً، ذكراً وأنثى، وكان هذا التوأم هو قابيل وشقيقته لتحمل مرّة أخرى وتنجب توأماً آخر، ويكون أيضاً ذكراً وأنثى، وكان هذا التوأم هو هابيل وشقيقته، وعندمّا شبّ الأبناء وأصبحوا في سنّ الزّواج جاء وحيٌ من الله عزّ وجلّ بأن يتزوّج قابيل من أخته التوأم لهابيل، وبأن يتزوّج هابيل من أخته التوأم لقابيل إنّ هذا الوحي لم يعجب قابيل، حيث إنّه كان ينوي الزواج بتوأمه هو لا من توأم أخيه، وعندما أخبر آدم عليه السلام بذلك نهاه عن فكرته وقال له بأنّ ذلك هو وحيٌ من الله لا يجب رفضه، فاتّهم قابيل أباه بأنّه يزوّجه حسب هواه،
فما كان من سيّدنا آدم علية السلام
إلاّ أن اقترح على ولديه بأنّ يقوما بتقديم قربانٍ أو صدقةٍ لله، ومن قُبِل قربانه أو صدقته، فإنّه من سيتزوّج من توأم هابيل . قدّم كلّ من الأخوين الصدقة لله، ولكن الله قَبِل من هابيل صدقته، ولم يقبلها من قابيل؛ حيث إنّ الله قد علم الشرّ الّذي في نفس قابيل، فكان قابيل في تلك الأثناء في أرضه يعمل، وعندما علم برفضه الله لصدقته، قال لهابيل ( لأقتلنّك )، فما كان من هابيل -وهو الذي كان في تلك الأثناء يعمل في الرّعي- إلاّ أن ردّ على أخيه ( إنّ الله يقبل من المتّقين )، ولأنّ هابيل كان ممتلئاً قلبه بمحبّة الله والخوف منه، ظلّ يقول لأخيه قابيل بأنّه طالما مدّ يده نحوه ليقتله لن يردّ عليه بالمثل، وذلك خوفاً من عقاب الله، ولكن تخبرنا الكتب بأنّ قابيل لم يهتمّ لحديث أخيه، وإنّما قام بانتزاع روحه من جسده، لتتمّ بهذه الحادثة الجريمة الأولى التي وقعت على هذه الأرض، ولتكون أوّل حادثة قتل في التاريخ البشري
القصة الثانية
يقول آلله عز وجل في سورة البقر أية (259)
أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تقدم قوله تعالى:(ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه { أن آتاه الله الملك }) وهو في قوة قوله :هل رأيت مثل الذي حاج ابراهيم في ربه ؟ولهذا عطف عليه بقوله : ( أو كالذي مرعلى قرية وهي خاوية على عروشها) اختلفوا في هذا المار من هو ؟ فروى ابن أبي حاتم عن عصام بن رواد عن آدم بن أبي إياسعن إسرائيل عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب عن علي بن أبي طالب أنه قال هوعزير ورواه ابن جريرعن ناجية نفسه وحكاه ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس والحسن وقتادة والسدي وسليمان بن بريدة وهذا القول هو المشهور وقال وهب بن منبه وعبد الله بن عبيد بن عمير : هو أرميا بن حلقيا قال محمد بن إسحاق;عمن لا يتهم عن وهب بن منبه أنه قال:وهو اسم الخضر عليه السلام وقال ابن أبي حاتم :حدثنا أبي قال : سمعت سليمان بن محمد اليساري الجاري من أهل الجار ، ابن عم مطر فقال : سمعت رجلا من أهل الشام يقول : إن الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه اسمه : حزقيل بن بورا وقال مجاهد بن جبر:هو رجل من بني إسرائيل [ وذكر غير واحد أنه مات وهو ابن أربعين سنة ; فبعثه الله وهو كذلك ، وكان له ابن فبلغ من السن مائة وعشرين سنة ، وبلغ ابن ابنه تسعين وكان الجد شابا وابنه وابن ابنه شيخان كبيران قد بلغا الهرم ، وأنشدني احدآ شعرا واسود رأس شاب من قبل ابنه ومن قبله ابن ابنه فهو أكبر! يرى أنه شيخا يدب على عصا ولحيته سوداء والرأس أشعر ! وما لابنه حبل ولا فضل قوة ؛ يقوم كما يمشي الصغير فيعثر وعمر ابنه أربعون أمرها؛ ولابن ابنه في الناس تسعين غبر , وأما القرية : فالمشهور أنها بيت المقدس مر عليها بعد تخريب بختنصر لها وقتل أهلها (وهي خاوية) أي : ليس فيها أحد من قولهم : خوت الدار تخوي خواء وخويا وقوله : ( على عروشها ) أي : ساقطة سقوفها وجدرانها على عرصاتها ، فوقف متفكرا فيما آل أمرها إليه بعد العمارة العظيمة وقال : (أنى يحيي هذه الله بعد موتها ) وذلك لما رأى من دثورها وشدة خرابها وبعدها عن العود إلى ما كانت عليه قال الله تعالى : ( فأماته الله مائة عام ثم بعثه ) قال : وعمرت البلدة بعد مضي سبعين سنة من موته وتكامل ساكنوها وتراجعت بنو إسرائيل إليها . فلما بعثه الله عز وجل بعد موته كان أول شيء أحيا الله فيه عينيه لينظر بهما إلى صنع الله فيه كيف يحيي بدنه ؟ فلما استقل سويا قال الله له أي بواسطة الملك : (كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم) قالوا : وذلك أنه مات أول النهار ثم بعثه الله في آخر نهار، فلما رأى الشمس باقية ظن أنها شمس ذلك اليوم فقال : ( أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسن) وذلك : أنه كان معه فيما ذكر عنب وتين وعصير فوجده كما فقده لم يتغير منه شيء ، لا العصير استحال ولا التين حمض ولا أنتن ولا العنب تعفن (وانظر إلى حمارك ) أي : كيف يحييه الله عز وجل وأنت تنظر(ولنجعلك آية للناس) أي : دليلا على المعاد ( وانظر إلى العظام كيف ننشزها ) أي : نرفعها فتركب بعضها على بعض
وقد روى الحاكم في مستدركه من حديث نافع بن أبي نعيم عنإسماعيل بن أبي حكيم عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ : ( كيف ننشزها) بالزاي ثم قال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقرئ : ( ننشرها ) أي : نحييها قال مجاهد ( ثم نكسوها لحما. وقال السدي وغيره : تفرقت عظام حماره حوله يمينا ويسارا فنظر إليها وهي تلوح من بياضها فبعث الله ريحا فجمعتها من كل موضع من تلك المحلة ، ثم ركب كل عظم في موضعه حتى صار حمارا قائما من عظام لا لحم عليها ثم كساها الله لحما وعصبا وعروقا وجلدا ، وبعث الله ملكا فنفخ في منخري الحمار فنهق ، كله بإذن الله عز وجل وذلك كله بمرأى من العزير ، فعند ذلك لما تبين له هذا كله ( قال أعلم أن الله على كل شيء قدير) أي : أنا عالم بهذا وقد رأيته عيانا فأنا أعلم أهل زماني بذلك ، وقرأ آخرون : " قال اعلم " على أنه أمر له بالعلم
قصة الثالثة
قصة اهل الكهف
قصة اهل الكهف
وَصَفَ القرآنُ الكريمُ أصحابَ الكهفِ بأوصافٍ مُحبَّبةٍ تَعكِسُ ما يَحمِلهُ شُخوصُ القَصَّةِ وأبطالُها من قِيَمٍ تُمثِّلُ مَطلبَ الإيمانِ بالله وحده، قال تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) وفي خبرِ أصحابِ الكهفِ أنَّهم فرُّوا بدينِهم من مَلكٍ ظَهرَ في مدينَتهم فعبَد الأصنامَ وعبَّدَ قومهُ، فانصرفَ هؤلاء الفتية عنه إلى كهفٍ خارج المدينةِ فارّين بدينهم. تجتمعُ الرِّواياتُ على أنَّ الفتيةَ كانوا على دينِ عيسى ابن مريم عليه الصَّلاةُ والسَّلام، وأنَّ اسم الملك الكافر دَقيوس أو دَقَنيوس، واسمُ المَدينةِ التي يحكُمُها أفسوس أو يُقالُ طَرَسُوس، ومنها خرج الفتيةُ خوفاً من الملكِ على دينهم وأنفسهم، وكانَ تعدادُهم سبعةً كما رجَّحَ المفسِّرونَ استشهاداً بما ذكره القرآن الكريم، قال تعالى: (سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا)،وفي ذلك قيل إنّ نفيَ التِّعدادينِ الأول والثّاني ظهر بإتّباعهما جملة (رجماً بالغيب)؛ بمعنى قذفاً بالغيب بغير تثبُّتٍ أو دليلٍ، ثم استأنف التّعدادَ ليفصِحَ عن العددِ الحقيقي، فكانوا سبعةً وثامنهم كلبهم، والله أعلم
خروجُ الفتيةِ إلى الكهف
قيل في أحوالِ الفتيةِ أنَّهم كانوا من أبناء الأكابِر أو من أبناء المُلوكِ، وأنَّهم كانوا صغار العمر، وأنَّ الملك دقنيوس كانَ طوَّافاً على مدن الرُّومِ فلا يُبقي فيها أحداً على دين عيسى ابن مريم عليه الصَّلاة والسَّلامُ إلا قتله، وكان الفتيةُ قد أنكروا ما كانَ عليهِ الملك دقنيوس وقومه من عبادةِ الأصنامِ واستخفُّوا حالهم، فذُكِروا عند دقنيوس أنَّ من أبناء حاشيتك من يعصي أمرك ويُسفِّه آلهتك، فَجمعَ دقنيوس الفتية وأمرهم باتِّباعِ آلهته والذّبح لها، ثمَّ توعَّدهم بالقتلِ بعدما رأى منهم ثباتاً على دينهم وعزيمةً منهم على التشبُّثِ به والدِّفاع عنه، ثمَّ رأى أن يجعلَ لهم موعداً يلتمسُ فيهِ عودَتَهم إليه وإلى آلهته، وما كان ليؤخِّرَ حسابهم إلا لاعتبارِ حداثةِ سنِّهم وجهلهم بما قد يُعمِلُ فيهم من القتل وسفك الدِّماءِ وتعليقِ أشلائهم على أبواب المدينةِ كما يَفعَل بمن على غير دينِه، وانطَلَق دقنيوس خارج المدينةِ يلتمسُ أمراً، فاجتمعَ الفتيةُ على اعتزالِ النَّاسِ والهربِ إلى كهفٍ في جبلٍ على أطراف المدينة يقال له بنجلوس، فجعلوا يعبدون اللهَ ويُشغلون سائر أوقاتهم بالدُّعاء والذِّكر، وجعلوا أحدهم على طعامِهم واسمه يمليخا، فكانَ إذا أراد الخروج إلى سوق المدينة وضعَ عنه ثيابهُ التي كان يُعرف بها بشرفه ونسبه ويلبس أثواباً ممزَّقةً يتخفَّى بها عن أهلِ مدينتِه، فيعود إلى أصحابه بطعامٍ ورزقٍ دون أن يشعُر به أحد
عودة الملك
عند عودة الملك دقنيوس إلى المدينة طلب الفتية إلى أجلهم الذي أخَّره لهم، فذكر له النَّاس ما كان من أمرهم، فجمَعَ جنده ثم انطلق إلى الكهف فبنى عليه ليموتوا داخله، وكانَ الله قد ضرب على آذانهم، فكانَ في نومِهم فقدانٌ للسّمعِ الذي هو أشدُّ الحواسِّ تأثُّراً أثناء النَّوم. ثمَّ بعثَ الله ملكاً على دين عيسى ابن مريم عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ فكان في عهدهِ أن أذنَ الله بفتحِ الكهفِ بيدِ راعٍ يقصِد الكهفِ ليحميَ أغنامه من المطر، فأرسَل الله أصحاب الكهفِ فاختلفوا في مدَّة نومِهم، ثمَّ أرسلوا يمليخا القائم على طعامهم ليشتري لهم، فكان كلّما مرَّ بمعلَمٍ أنكَرهُ، حتّى إذا وصل السُّوقَ وأظهرَ دراهمه أنكرهُ النَّاس واجتمعوا يسألون عن أمره، ثم رفعوا أمره إلى الملك فقصَّ عليهِ القصصَ، فأتبعهُ الملكُ وقومه إلى الكهفِ ليشهدوا مَبعثَ أصحابِه، فلمَّا وصلوا أسبقهم يمليخا إلى أصحابه فضرب الله عليهم فماتوا، فاستبطأه الملك فدخل ومعه قومه فوجدوهم على حالهم وعجلوا أمرهم، فأقاموا عليهم كنيسةً ومسجداً يُصلَّى فيه.
مناسبة قصة أهل الكهف في القرآن الكريم
نَزلَت سورةُ الكَهفِ تثبيتاً لرسولِ الله عليه الصَّلاةُ والسَّلام وتصديقاً لرسالته، ذلك أنّ كفَّار قريش بعثوا النَّضْر بن الحارث وعُقبةَ بن أبي مَعيَط إلى أحبار اليهود يستفتونهم في النَّبي محمد عليه الصَّلاة والسَّلام، فرجع النَّضر وعُقبةَ إلى أهليهم يحملون من اليهودِ ثلاثة أسئلةٍ؛ أولاها شأن الفتيةِ أهل الكهف، وثانيها الرَّجل الطوَّاف، وثالثها الرُّوح، فأبطأ الوحيُ على رسولِ الله خمسة أيامٍ، ثمَّ جاءه بسورة الكهفِ، وأخبار أصحاب الكهفِ، وذي القرنين، ونَزلت الآية: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ)
المراجع ↑
المراجع ↑
"القصة في القرآن الكريم"، إسلام ويب. ↑ الشيخ أحمد الشرباصي (9-9-2012)، "من خصائص القصة في القرآن الكريم"، الألوكة الشرعية. بتصرّف. ↑ سورة الكهف، آية: 13. ↑ سورة الكهف ، آية: 22. ↑ الطبري، تفسير الطبري، صفحة 296. ↑ محمد القرطبي، الجامع لأحكام القرآن، صفحة 359، جزء 10. ↑ أبو الحسن ابن الأثير، الكامل في التاريخ، صفحة 325. ↑ محمد القرطبي، تفسير القرطبي، صفحة 360، جزء 10. ↑ أبو الفداء البصري، البداية والنهاية، صفحة 135. ↑ محمد الطبري، تاريخ الرسل والملوك، صفحة 7، جزء 2. ↑ محمد الطبري، جامع البيان في تأويل القرآن، صفحة 605، جزء 17. ↑ محيي السنة البغوي، معالم التنزيل في تفسير القرآن، صفحة 141-241. ↑ ياسر برهامي، القصص القرآني، صفحة 1-10. ↑ سورة الإسراء، آية: 85. ↑ "الحديث 2/70"، الدرر السنية- الموسوعة الحديثية
وختاماً
يسافر المؤمن في يقظته بعقله وروحه
وخياله اثناء التأمل والتفكير في عظمة هذا الكون وخالقة في كل لحظة تمر من حياته ويسافر
عبر الزمن عندما يقراء القران الذي ذكر الله فيه قصص تلك الامم التي مر عليها ألاف
السنين وكذلك الأنبياء المرسلين منذ خلق ادام عليه السلام حتى خاتم الانبياء والمرسلين
محمد صلى الله عليه وسلم وقد اخبر الرسول عليه الصلاة والسلام عن علامات الساعة والأهوال والفتن التي سوف تظهر قبلها وبعدها وتسافر الروح المؤمنه في حالة نومها ويقظتها وتصل بهاء الروح افاق
الكون وتارة والروح تغدو بك للجزء الذي مر بك من الماضي فتذكر ايام طفولتك وتارة تقفز بك ما بعد الكون بعدما صدق المؤمن وامن بالله حتى يقف على حافة الجنة والنار
بل قد وضع في خياله شكلاً لصراط المنصوب على النار .
وتقبلوا من اخوكم "ابن رديف" اجمل التحايا والتراحيب
ودمتم بحفظ الله ورعايته