
الظروف تصنع وتعظم همم الرجال
والرضا الطريق السالك للسعادة
..................
..................
السعيد من رضيت نفسه بقضاء الله وقدره خيره وشره
والسعيد من اتعظ بغيره وقبل سجال الحياة
والسعيد من قل لغطة وظلمه وجرحه لغيره
والسعيد من أسعد غيره وستر عيب اخيه وجاره وصاحبه
والسعيد من زرع ونثر الورد وسامحه جميع الخلق
والسعيد من نام قرير العين ينتظر ساعة رحيله فلا جرح ولا اقتص وفي طيات ماضيه بحمل ختم القيام بجميع الأركان والفروض املا وراجيا رحمة الرحمن
التقوقع هو الانطواء والانكماش حول الذات ، والهم والدين طريق الإفلاس والتعب النفسي ، والندم وكثرة الحسرة مهبطة للهمه والعزيمة ' والغضب والغلظة جميعها تعجل في هلاك النفس وتحط من همم الرجال ومعنوياتها ،جمعتها وذهبت بها لأعظم مخلوق على وجه الأرض لعلها تنصف اصبر الخلق في قوة التحمل

... وعندما تلوت عليه اثافث اقوالي طؤطئ براسه وواصل عمله والالتفاف وعلى ظهره ثقال الأحمال ثم رد عليه القول ثكلتك أمك وطرحتك أرضا وسحقا وتبا لكل جاحد وناكر بنعم الله التي لا تعد ولا تحصى، ثم رد وقال انتم يالبشر تريدون كل شيء بدون نقصان. لا ماء ينضب وكلاء يتجدد بما لذ وطاب ، ومائده تكون عيدا لأولكم واخركم لا تشمل غيركم من البشر والبهائم بدافع الأنانية، وجنتا دون عمل وظنك، وربيع دون صيفا وشتاء ، وذريه دون تعب وعناء ، وشباب دون فناء وشقاء ، وجنس دون توقف وملل ، فمن انتم اذا كان كل ملك من الملائكة يعمل ومؤكل به سجودا وركوع من ذو خلق السموات والارض، ومن هو في استماع لأمر النفخ في الصور، ومن هو في صعود ونزول منذ ملايين السنين لم يعصي الله طرفة عين ، ومن هو موكل بحمل العرش ، ومن هو يحصى عمل البشر ، ومن الخلق من هو حياته في ترقب وهروب وركض من كل جارح ومفترس واي توقف او التفاف تعنى هلاكه، ومن هو من يطير بين الضباب والسحاب وفي البرق والرعد واي خلل في سرعتها وارتفاعها تعني سقوطها للهاوية ، ومن هو من يزحف ويلتف حول نفسه وسمه يأكل جسمه ، ومن هو بسبح في اعماق المحيطات المظلمة دون توقف، ومن هو يشد الرحال للهجرة بقطع الاف الاميال ذهابا وإيابا ، كل ذلك من أجل أكل عيشه ليعيش ويسبح ويؤدي رسالته ، ومعا ذلك ها انت تشاهدني وانا ألِف بهذه المعصرة من الصباح حتى دنو الشمس من شفق المغيب من اجل ان اطعمك وتذوق زيت السمسم ألِف بها مغمض العينين وكأنني بغل وشتان بيني وبينه، وتشاهدني كل عذرا وشقحا ووضحا وعفراء وصبحا، وكل المجاهيم والعفر دون ان أستطيع أن أفعل لهن شيء بسبب تلك المعصرة ومعها الجام وسوط ابن العراب ، ومع ذلك اكن الرضاء بما أمر به ربي، فألٍف وانا مرفوع الرأس والهامه' واقول في داخلي حمدا وشكرا لله وحده قد اكون احسن من غيري ، ومع ذلك لم تجد غيري تشكي لي همك " اذهب عني وأبحث في خانت الأنس مثلك تشاطره همومك، حتى انا سوف اشاطر همومي من هو من جنسي يقال أن البعض من الجمال في نجد مهان طوال سنين عمره أما أنه يبقى في شبكه اسير القيد واللجام، واما ان يبقى في سباق الهجن والتسلية، ومنا من هو يباع بملايين الريالات، ومنا من هو يضرب به الأمثال وزين الصفات ووضع شهادة ميلاد به اسم جده وخاله , وفي اليمن من هو يلف بجلمود سدر ليعصر السمسم ، وفي تهامة من هو في حرث وحفر ونزف الآبار، وفي السراة من هو في شعيب محصور او مكسور الساق بسبب تلك الصخور ، وفي مصر من هو أصبح كالبغل بين الحدائق والشواطئ ومرشد سياحي، وفي ايطاليا من هو في حكم خرافة الديناصورات، وفي أستراليا من هو وضع للتدريب سائقي طائرات الهيلوكوبتر في قنصنا لكثرة تواجدنا والتقليل من جنسنا او من أجل التسلية

حديث أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة، فيصبغ في النار صبغةً، ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيمٌ قط؟ فيقول: لا والله يا رب، ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغةً في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدةٌ قط فيقول: لا، والله ما مر بي بؤسٌ قط، ولا رأيت شدةً قط ؛ رواه مسلم

وفي الختام.
يقال ان العلامة رحمه الله الشيخ عبد العزيز بن باز عندما سئل عن لو يرد له بصره فقال اتمنى لأرى الإبل التي ذكرها الله أفلا ينظرون للأبل كيف خلقت وكما يعلم الكثير ان الشيخ ابن باز رحمه الله كان ضرير البصر
وتقبلوا من اخوكم ابن رديف اجمل أيقونة عزف الرياح بأشجار الصنبور ولحن اغصانه
ودمتم بحفظ الله ورعايته