صلاة العيد بين التبكير والتأخير .
والاستماع في سماع التسليم .
لم تتوقف القرينة عن الازيز لي بالكتابة على الرغم باني قد وعدنا بتوقف التام ولولا الخوف من أن ندخل انا وإياها في دحاليس ومعمعة او صف الطوابير على القرّاء لتخلص من هذه المعضلة ومادام ان وضعها في السليم فليس هناك مشكلة معها.
وسوف نخوض التجربة في المرافعة والمحاماة.
بين إمام وخطيب صلاة العيد.
وبين المأمومين المتخاذلين .
في الفصل بينهما بالتساوي .
او ترفع المرافعة لمحكمة العدل الدولية في لاهاي وحقوق الإنسان.
هل اصبحت صلاة العيد مجرد شعيره دينيه تثبت انا كنا صائمين قائمين وراكعين ساجدين او انها مجرد مناسبه تقليدية وعادة اجتماعيه ام ان أصبحنا متناقضين في الأقوال والأفعال بين الأمس واليوم.
في زمن الآباء وغير بعيد كانت صلاة العيد تعتبر كصلاة الجمعة في أهميتها ومكانتها وساعات الاستجابة فيها . اذا إن الله سبحانه وتعالى يرفع عمل الصائم من قيام وصيام وأيام رمضان وزكاة الفطر بعد صلاة العيد
وكانت تمنع تبادل التهاني والتبريكات و تحبس الأنفاس والأشجان من تبادل القبلات والاحضان وسن الرماح في النقر بالخشوم حتى يسلم الإمام والخطيب من صلاة العيد .ومجرد ان ينتهي فاذا الكل يلقط من هو بجنبه وكأنهم كإنو في فراق طويل وكأن الرجال كالموج في التلاطم بينهم وتلاحم المعارك في سن الرماح في القبلات وتلاصق الخشوم بل هناك من يفقد عقاله ومسواكه ونعاله وقد يصاب بكدمات من أثر نقر الخشوم نتيجة تلاصقها ثم يتوقف الجميع , لسماع فاصل بإعلان التجمع والمولاة بالطعام والأكلات الشعبية ونثر الشحم واللحم والمرق والعصيدة والمرقوق وبعد شد وجذب في تحديد المكان يتدخل من هو يعرف بالعادات والتقاليد بان مكان فلان بن فلان ال فلان هو صاحبها بتوارث من مئتان عام .فإذا بالجميع يعلن القبول والرضى بالقرار الصادر الغير قابل للنقاش والشطب والتعديل ليقطع على المارقين عن القانون فرصة التعديل في بنود الاتفاق المبرمة قبل عشرين عقداً من الزمن , في سقيفة وسرحه بنى مره وهمدان وتغلب وربيعه او تصبح هناك معركة داحس والغبراء اذا اصرا الطرف الآخر في تعديل البند.
أما ان كل ذلك كان نتيجة الكبت العاطفي عند الإباء واستعطافهم لبعض الخصوم واستدراج بعض الأعداء للهدنه لما بعد العيد او ان الوضع طبيعي وإن الكاتب مع الخيل يشقرا .
وفي المقابل: تجد اثر شعيرة صلاه العيد في هذا الزمان هي مجرد عادة وليست بعباده واختصار العناء في الذهاب ليهنئ بالعيد على الأقارب والجيران وحتى مع من معه في المدينة وكذلك منعا للإحراج قد تكون وسيله ضغط مستقلا او إن الإمام وخطيب صلاة العيد هو السبب في التأخر في الحضور.
وفي المقابل: نجد أن الإمام محق إذ هو آخر من يحظر فأبمجرد دخوله يكبر ويصلى بعد اكتمال النصاب وإعطاء الفرصة لمن تأخر ومراعاة ظروف الاخرين وحرصه على القول في نهاية الخطبة في كل صلاة العيد, تذكروا من كان معنا في هذا المكان واين اصبح الآن بالإشارة الى السلام والعناق قبل الفراق وان الفرصة مناسبة لنبذ كل ما في القلب .
وفي المقابل : نجد ان المأمومين لهم قول آخر في ان صلاة العيد سنه مستحبة تسقط عن الآخرين بحضور الاخرين متجاهلين أن رسول الله صلى عليه وسلم التمس العذر في ذاك الزمن فمن وجد ثوب لم يجد نعال فيما معنى الحديث صلى الله عليه وسلم .
وفي المقابل : نجد أعذار اهل هذا الزمن ان هناك تأخر في تسليم الثوب الجديد من قبل الحائك وكذلك زحمة الأسواق ومحلات حلاقة الدقون غير الحرص على تثبيت لبس الشماغ على شكل كوبرا وتحتاج لعدم الحركة او الالتفات أو الانحناء أثناء السلام وكذلك حرارة الشمس والرطوبة والأفضل ان نستقبل المهنئين والمعيدين في المنزل.
وفي الختام.
لا أرى هناك حل على المدى القريب بين الأطراف المتخاصمة ولا بد أن تحال مرافعة الخصوم إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي وحقوق الانسان في اجبارهم على توقيع معاهدة سلام وفي حالة الاختلاف فإن مجلس الأمن مخول تحت البند السابع باستخدام القوه في تخويل الحلف الأطلسي والناتو بجبار المتخاصمين للجلوس على طاولة الحوار. ربما تكون هي الحل الافضل في هذا الزمن لأن العرب لا تقبل إلا بالحل الخارجي ,هكذا هو حال العرب من من ذو مئات السنين خاصا اذا عرفنا أن حرب داحس والغبراء استمرت أربعين عاما من أجل سقوط خيل في سباق ولم ينهى تلك الحرب إلا الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى في أبياته المشهورة .
ام أننا نحتاج لشاعر مثل زهير بن ابي سلمي في استعطاف القوم وتذكيرهم بزمن الإباء والاجداد بنقاء السريرة والتسامح ونتمنى ان تعود تلك العادة الجميلة المتمثلة في( الموالاة يوم العيد ) والاجتماع بالطعام وتخصيص ساعة فقط في كل عام ونحرص على الحضور فيها واقترح ان يحول المنزل القديم وترمم سرحته وسقفه وتثبيت الاجتماع فيه احياء لذكريات الاباء والاجداد في مثل هذه الشعيرة العظيمة والحرص على توارثها وتوريثها من الاندثار بكل تفاصيلها وفصولها , بدل التدخل من الحلف الأطلسي والناتو .
وتقبلوا من اخوكم "ابن رديف "جل الاحترام والتقدير للقارئ الكريم.
معلقة زهير بن أبي سلمى كاملة الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم زهير اصدق الشعراء في الجاهلية, وهذه المعلقة قد اوقفت, حرب داحس و الغبراء, بين أبناء العمومة (عبس وذبيان ) استمرت لأكثر من أربعين عاما وبسبب سقوط خيل في كمين أثناء احتفالات كانت في الجاهلية الآ ان الأمر فسر من قبيلة الفارس الذي اوقع به على أنه اهانه لطرف الآخر وقامت الحرب داحس والغبراء على هذا الأساس ومنها خرج الفارس الذي يضرب به المثل في الشجاعة والاقدام عنتر بن شداد العبسي.
كعادة الشعراء الجاهليين في بداية المعلقة . يتعزل زهير بن ابي سلمى في زوجته ام (اوفي ) ومدى تعلق قلبة فيها ومحاسن جمالها التي طلقها بالظهار عليها ورفض اخوتها ان تعود الية ثماً يخلد كل مكان وذكرى وقفت فيه زوجته ثم يشكو الزمن وكبر سنه الذي تجاوز الثمانين حولاً و في منتصف المعلقة يحث عبس وذبيان على انهاء الحرب وتذكيرهم بأمجادهم وكرمهم وشجاعتهم وقبل اخر المعلقة ينتقد بعض عادات الجاهلية وفي اخر المعلقة يمجد الله سبحانه تعالى
أَمِنْ أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـمِ
بِحَـوْمَانَةِ الـدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّـمِ
وَدَارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا
مَرَاجِيْعُ وَشْمٍ فِي نَوَاشِرِ مِعْصَـمِ
بِهَا العِيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً
وَأَطْلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ
وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّةً
فَـلأيَاً عَرَفْتُ الدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّـمِ
أَثَـافِيَ سُفْعاً فِي مُعَرَّسِ مِرْجَـلِ
وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الحَوْضِ لَمْ يَتَثَلَّـمِ
فَلَـمَّا عَرَفْتُ الدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِهَـا
أَلاَ أَنْعِمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ
تَبَصَّرْ خَلِيْلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائِـنٍ
تَحَمَّلْـنَ بِالْعَلْيَاءِ مِنْ فَوْقِ جُرْثُـمِ
جَعَلْـنَ القَنَانَ عَنْ يَمِينٍ وَحَزْنَـهُ
وَكَـمْ بِالقَنَانِ مِنْ مُحِلٍّ وَمُحْـرِمِ
عَلَـوْنَ بِأَنْمَـاطٍ عِتَاقٍ وكِلَّـةٍ
وِرَادٍ حَوَاشِيْهَـا مُشَاكِهَةُ الـدَّمِ
وَوَرَّكْنَ فِي السُّوبَانِ يَعْلُوْنَ مَتْنَـهُ
عَلَيْهِـنَّ دَلُّ النَّـاعِمِ المُتَنَعِّــمِ
بَكَرْنَ بُكُورًا وَاسْتَحْرَنَ بِسُحْـرَةٍ
فَهُـنَّ وَوَادِي الرَّسِّ كَالْيَدِ لِلْفَـمِ
وَفِيْهـِنَّ مَلْهَـىً لِلَّطِيْفِ وَمَنْظَـرٌ
أَنِيْـقٌ لِعَيْـنِ النَّـاظِرِ المُتَوَسِّـمِ
كَأَنَّ فُتَاتَ العِهْنِ فِي كُلِّ مَنْـزِلٍ
نَـزَلْنَ بِهِ حَبُّ الفَنَا لَمْ يُحَطَّـمِ
فَـلَمَّا وَرَدْنَ المَاءَ زُرْقاً جِمَامُـهُ
وَضَعْـنَ عِصِيَّ الحَاضِرِ المُتَخَيِّـمِ
ظَهَرْنَ مِنْ السُّوْبَانِ ثُمَّ جَزَعْنَـهُ
عَلَى كُلِّ قَيْنِـيٍّ قَشِيْبٍ وَمُفْـأَمِ
فَأَقْسَمْتُ بِالْبَيْتِ الذِّي طَافَ حَوْلَهُ
رِجَـالٌ بَنَوْهُ مِنْ قُرَيْشٍ وَجُرْهُـمِ
يَمِينـاً لَنِعْمَ السَّـيِّدَانِ وُجِدْتُمَـا
عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنْ سَحِيْلٍ وَمُبْـرَمِ
تَدَارَكْتُـمَا عَبْسًا وَذُبْيَانَ بَعْدَمَـا
تَفَـانَوْا وَدَقُّوا بَيْنَهُمْ عِطْرَ مَنْشَـمِ
وَقَدْ قُلْتُمَا إِنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعـاً
بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ القَوْلِ نَسْلَـمِ
فَأَصْبَحْتُمَا مِنْهَا عَلَى خَيْرِ مَوْطِـنٍ
بَعِيـدَيْنِ فِيْهَا مِنْ عُقُوقٍ وَمَأْثَـمِ
عَظِيمَيْـنِ فِي عُلْيَا مَعَدٍّ هُدِيْتُمَـا
وَمَنْ يَسْتَبِحْ كَنْزاً مِنَ المَجْدِ يَعْظُـمِ
تُعَفِّـى الكُلُومُ بِالمِئينَ فَأَصْبَحَـتْ
يُنَجِّمُهَـا مَنْ لَيْسَ فِيْهَا بِمُجْـرِمِ
يُنَجِّمُهَـا قَـوْمٌ لِقَـوْمٍ غَرَامَـةً
وَلَـمْ يَهَرِيقُوا بَيْنَهُمْ مِلْءَ مِحْجَـمِ
فَأَصْبَحَ يَجْرِي فِيْهِمُ مِنْ تِلاَدِكُـمْ
مَغَـانِمُ شَتَّـى مِنْ إِفَـالٍ مُزَنَّـمِ
أَلاَ أَبْلِـغِ الأَحْلاَفَ عَنِّى رِسَالَـةً
وَذُبْيَـانَ هَلْ أَقْسَمْتُمُ كُلَّ مُقْسَـمِ
فَـلاَ تَكْتُمُنَّ اللهَ مَا فِي نُفُوسِكُـمْ
لِيَخْفَـى وَمَهْمَـا يُكْتَمِ اللهُ يَعْلَـمِ
يُؤَخَّـرْ فَيُوضَعْ فِي كِتَابٍ فَيُدَّخَـرْ
لِيَـوْمِ الحِسَـابِ أَوْ يُعَجَّلْ فَيُنْقَـمِ
وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ
وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ
مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً
وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ
فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا
وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ
فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ
كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ
فَتُغْـلِلْ لَكُمْ مَا لاَ تُغِـلُّ لأَهْلِهَـا
قُـرَىً بِالْعِـرَاقِ مِنْ قَفِيْزٍ وَدِرْهَـمِ
لَعَمْـرِي لَنِعْمَ الحَـيِّ جَرَّ عَلَيْهِـمُ
بِمَا لاَ يُؤَاتِيْهِم حُصَيْنُ بْنُ ضَمْضَـمِ
وَكَانَ طَوَى كَشْحاً عَلَى مُسْتَكِنَّـةٍ
فَـلاَ هُـوَ أَبْـدَاهَا وَلَمْ يَتَقَـدَّمِ
وَقَـالَ سَأَقْضِي حَاجَتِي ثُمَّ أَتَّقِـي
عَـدُوِّي بِأَلْفٍ مِنْ وَرَائِيَ مُلْجَـمِ
فَشَـدَّ فَلَمْ يُفْـزِعْ بُيُـوتاً كَثِيـرَةً
لَدَى حَيْثُ أَلْقَتْ رَحْلَهَا أُمُّ قَشْعَـمِ
لَدَى أَسَدٍ شَاكِي السِلاحِ مُقَـذَّفٍ
لَـهُ لِبَـدٌ أَظْفَـارُهُ لَـمْ تُقَلَّــمِ
جَـريءٍ مَتَى يُظْلَمْ يُعَاقَبْ بِظُلْمِـهِ
سَرِيْعـاً وَإِلاَّ يُبْدِ بِالظُّلْـمِ يَظْلِـمِ
دَعَـوْا ظِمْئهُمْ حَتَى إِذَا تَمَّ أَوْرَدُوا
غِمَـاراً تَفَرَّى بِالسِّـلاحِ وَبِالـدَّمِ
فَقَضَّـوْا مَنَايَا بَيْنَهُمْ ثُمَّ أَصْـدَرُوا
إِلَـى كَلَـأٍ مُسْتَـوْبَلٍ مُتَوَخِّـمِ
لَعَمْرُكَ مَا جَرَّتْ عَلَيْهِمْ رِمَاحُهُـمْ
دَمَ ابْـنِ نَهِيْـكٍ أَوْ قَتِيْـلِ المُثَلَّـمِ
وَلاَ شَارَكَتْ فِي المَوْتِ فِي دَمِ نَوْفَلٍ
وَلاَ وَهَـبٍ مِنْهَـا وَلا ابْنِ المُخَـزَّمِ
فَكُـلاً أَرَاهُمْ أَصْبَحُـوا يَعْقِلُونَـهُ
صَحِيْحَـاتِ مَالٍ طَالِعَاتٍ بِمَخْـرِمِ
لِحَـيِّ حَلالٍ يَعْصِمُ النَّاسَ أَمْرَهُـمْ
إِذَا طَـرَقَتْ إِحْدَى اللَّيَالِي بِمُعْظَـمِ
كِـرَامٍ فَلاَ ذُو الضِّغْنِ يُدْرِكُ تَبْلَـهُ
وَلا الجَـارِمُ الجَانِي عَلَيْهِمْ بِمُسْلَـمِ
سَئِمْـتُ تَكَالِيْفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِـشُ
ثَمَانِيـنَ حَـوْلاً لا أَبَا لَكَ يَسْـأَمِ
وأَعْلـَمُ مَا فِي الْيَوْمِ وَالأَمْسِ قَبْلَـهُ
وَلكِنَّنِـي عَنْ عِلْمِ مَا فِي غَدٍ عَـمِ
رأَيْتُ المَنَايَا خَبْطَ عَشْوَاءَ مَنْ تُصِبْ
تُمِـتْهُ وَمَنْ تُخْطِىء يُعَمَّـرْ فَيَهْـرَمِ
وَمَنْ لَمْ يُصَـانِعْ فِي أُمُـورٍ كَثِيـرَةٍ
يُضَـرَّسْ بِأَنْيَـابٍ وَيُوْطَأ بِمَنْسِـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْروفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ
يَفِـرْهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْـمَ يُشْتَـمِ
وَمَنْ يَكُ ذَا فَضْـلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِـهِ
عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْـنَ عَنْـهُ وَيُذْمَـمِ
وَمَنْ يُوْفِ لا يُذْمَمْ وَمَنْ يُهْدَ قَلْبُـهُ
إِلَـى مُطْمَئِـنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَـمِ
وَمَنْ هَابَ أَسْـبَابَ المَنَايَا يَنَلْنَـهُ
وَإِنْ يَرْقَ أَسْـبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّـمِ
وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ فِي غَيْرِ أَهْلِـهِ
يَكُـنْ حَمْـدُهُ ذَماً عَلَيْهِ وَيَنْـدَمِ
وَمَنْ يَعْصِ أَطْـرَافَ الزُّجَاجِ فَإِنَّـهُ
يُطِيـعُ العَوَالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْـذَمِ
وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِـهِ
يُهَـدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمْ النَّاسَ يُظْلَـمِ
وَمَنْ يَغْتَرِبْ يَحْسَبْ عَدُواً صَدِيقَـهُ
وَمَنْ لَم يُكَـرِّمْ نَفْسَـهُ لَم يُكَـرَّمِ
وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَ امْرِئٍ مَنْ خَلِيقَـةٍ
وَإِنْ خَالَهَا تَخْفَى عَلَى النَّاسِ تُعْلَـمِ
وَكَاءٍ تَرَى مِنْ صَامِتٍ لَكَ مُعْجِـبٍ
زِيَـادَتُهُ أَو نَقْصُـهُ فِـي التَّكَلُّـمِ
لِسَانُ الفَتَى نِصْفٌ وَنِصْفٌ فُـؤَادُهُ
فَلَمْ يَبْـقَ إَلا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالـدَّمِ
وَإَنَّ سَفَاهَ الشَّـيْخِ لا حِلْمَ بَعْـدَهُ
وَإِنَّ الفَتَـى بَعْدَ السَّفَاهَةِ يَحْلُـمِ
سَألْنَـا فَأَعْطَيْتُـمْ وَعُداً فَعُدْتُـمُ
وَمَنْ أَكْـثَرَ التّسْآلَ يَوْماً سَيُحْـرَمِ