عندما يبقى لك يوماً اخر
فماذا سوف تقول وتفعل
عندما لا نستطيع الكتابة ندرك ما تمثله الكتابة من ضرورة يسمح للأدب الكامن في وجدان الإنسان بالمحافظة على إدراكه بأنه إنسان , أن الكتابة اكثر من لهو وأكثر من فرصة للتعبير عن الرأي هناك حاجة مهمة في الإنسان تجعله يقوم بتصرفات لا يستطيع تبريرها عقلانيا ولكنه يفعلها غريزيا والإمر شبيه بالولد النازل من باص المدرسة أول ما يفعله في الشارع هو أن يركض وأول ما يفعله في البيت هو ان يلقي بنشطته أرضا بحجة الإسراع لثلاجه ولكنه في الحالتين ينتقم من النظام المفروض عليه في المدرسة فهذا النظام ضد طبيعته الحقيقية وهو نظام تدجيني يسعى الى تحويل الطفل الى واحد من القطيع
....................
أستفزع بي أحد الزملاء؛ ء بفك بعض الرموز وليس أحد الأصدقاء فالأول سوف اوصف له وصفة نقيه واخلص له والآخر سوف اوصف له نصف الوصفة فقط واحتفظ بنصف الاخر لكي يرجع لي.
فقلت له بعد تلك الرموز التي يريد فك برمجتها أنها لقمت العيش يا ولدي فنظر فكشر وطوطا برأسه فقلت تمهل وخذ وقرر وانطل بها وأنت مسرع لتطير وتتبعثر في الفضاء
فدنيت منه واقتربت لعله يقتنع فقلت أنها لقمت العيش يا ولدي
..........
في الهند هناك من يروض الثعابين وينام معها حتى تعتاد عليه ثم يخاطر بنفسه أمام الجمهور وعدوه الأول الناقد والراوي ومقدم الأخبار موجود امامه. فالأول سوف يقول مجنون وخاطر بنفسه وغيرها والثاني سوف يوصف ما شاهد عكس ما روي له والثالث سوف يكتب خبر عاجل جدا والضحية هو مروض الثعابين فبعد أن يعزف المروض ينظر لداخل السلة لماذا لم يظهر الثعبان ويغير في عزف المزمار عندها يمكن يختلف عليه صوت المزمار ويغضب الثعبان فيلدغه او يمكن أن يرقص الثعبان ولاكن هل الناقد والراوي ومقدم الأخبار سوف يسعدوا بسلامة العازف المروض
...............
وكذلك مروض التمساح الذي يريد أن يحاول أن يجعل التمساح يضحك فيقوم المروض بدخال رأسه بين فكي التمساح مع وجود الناقد والراوي ومقدم الاخبار.
.........
وهناك مروض الأسود كيف يخرج بها من المسرح دون ان يمردغ احد الاسود المروض مع وجود الناقد والراوي ومقدم الاخبار
......
وهناك المراسل الذي خاطر بنفسه عندما طلب منه مقدم الأخبار ان يتقدم ويقترب وينقل من داخل الحدث
..........
فقال لي ما دخل هذا في ذاك وهم بالانصراف فاستبقته.
وقلت
...
خذ مثال آخر,
أنت وانا والاب والأم والأخ ومنسق الجلسة والنزهة وحتى صاحب المناسبة والحفلة والمدرس وقائد الطابور العائلي والمحب لسيطرة والضابط الناشئ في الادارة وكل من يمثل راَس الهرم . تجدهم قد وضع كلاً منهم دائرة لمعارفه وصديقه وقريبة ورسم لهم نقطه داخل الدائرة لن يخرجوا من تلك الدائرة مهما حاولوا ووضع شروط تعجيزية لمن هو خارج الدائرة فلن يدخل تلك الدائرة إلا بعد تمحيص وتنتيف ريش ومعرفه الولاء والطاعة ولاذعان والتنفيذ والتقيد بالأوامر والرضاء بالقيد والشرط بأن لا يرى ولا يتكلم ولا يسمع ..... فدني ذلك الزميل واقترب مني وقال أكمل فقلت له هناك من قد وضع مكافاة لمن يجعلني استسلم او اطوطي برأسي وادخل الدائرة بعد ان كان لي 100 صديق و70 قريب بعد جهد أربعين عاما قد تم التخلص منهم جميعا في ميدان الحياه والاستغناء عنهم حتى لا استسلم واسعدني ذلك كثيرا خاصة القريب ومع ذلك تريدني أن أكون داخل الدائرة حتى لو اضطررت ان أستعين بمروض الثعابين و التماسيح والأسود لا فعلت على أن لا أسلم نفسي لصناع الدوائر
وفي الختام
يعتبر الكاتب ومروض الثعابين والمراسل صانع الحدث : لناقد والراوي ومقدم الاخبار فالكاتب خاطر قضى وقت لكي يكتب ومروض الثعابين لكي ترقص ومروض التماسيح لكي تضحك ومروض الاسود لكي تلعب ومراسل الحدث الذي يصور من داخل الحدث قد خاطرو بحياتهم وفي الاخير يجني الناقد والراوي ومقدم الأخبار؛ لقمة عيشه بسهوله .
وتقبلوا من اخوكم "ابن رديف "اجمل الاوقات بأذن الله مع من تحبون,
ودمتم بحفظ الله ورعايته.
